موقف اثيوبيا ثابت .. لا توجد اي نقاط تراجعت عنها إثيوبيا الان !

**إثيوبيا: الجولة الثالثة لمفاوضات سد النهضة تأتي في إطار الجهود المشتركة لإقامة شراكات قوية

سمراي كحساي

انتهت الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة، والتي جاءت حسب الاتفاق بين القيادتين المصرية والإثيوبية وبمشاركة السودان، بالإعلان عن تحقيق تقدم ملموس “بحسب المراقبين”، وينتظر عقد الجولة الرابعة والأخيرة في أديس أبابا، خلال الأسابيع المقبلة.

كانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد قالت إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن “سد النهضة” الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر، لم يسفر عن تحقيق تقدم يذكر.

وأفادت الوزارة بأن الجولة التفاوضية المنتهية شهدت تراجعا إثيوبيا عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية.

 ما الجديد في هذه المفاوضات ؟

وهل بالفعل تراجعت اثيوبيا ؟ كما اكدت وزارة المورد المائية المصرية

ما الذي حققته الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة والتي عقدت بالقاهرة؟

يقول السيد انور ابراهيم  الكاتب الاثيوبي والمحلل السياسي  انه  ليس بجديد رمي الجانب المصري بالتهم عقب فشل كل جولة من الجولات التفاوضية..الم تكن مصر هي التي تتسرع في إعلان فشل الجولات.

ماهو معروف انه لا توجد اي نقاط تراجعت عنها إثيوبيا الان وكان قد تم الاتفاق حولها لان ملف عملية التشغيل والسد حول خلافات عديدة وهنالك وجهة نظر إثيوبيا بأن علي الدولتين في الأول كان الاسهام في نصيب بناء السد ومن ثم طلب إدارة تشغيل السد علي الجانب الإثيوبي.

فاثيوبيا هي التي منعت من الحصول علي القروض ووفرت المال بنفسها وصابرت وجاهدت بكل ماتملك لبناء السد فلا اعتقد بعد ذلك بأنها ستوافق علي إدارة السد بالشراكة مع دول كانت ومازالت تعترض علي تحركاتها التنموية .

وفيما يخص قواعد الملء  والتشغيل  ماهي المشهور وتنتهي الحكاية بعد أصبح السد أمرا لامفر منه …وهنا مربط الفرس لابد للدولتين أن تقدمان مراحل جديدة من التعاون وعدم التمسك بالاتفاقيات القديمة التي لن تقدم التمسك بها سوي الصراع  والخلاف.

فليس بجديد رمي التهم جذافا عقب كل جولة …وهذا منذ بداية التفاوض في الأعوام الاولي وحتي وقتنا الحالي ..

ومن ناحيته، يقول أحمد المفتي، خبير المياه ومدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان: “إن جولة المفاوضات الحالية هي الجولة الثالثة من جملة أربعة اجتماعات، حددها رئيسا مصر وإثيوبيا لتكملة مفاوضات سد النهضة، والشيء المنطقي هو تكملة 75 في المئة من المهمة بانتهاء هذه الجولة من المفاوضات “.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “حضور السودان في تلك الجولات هو فقط لإثبات الوجود، لأنه يدعم الموقف الإثيوبي على اعتبار قناعته بأن السد يحقق له فوائد قصوى، على رأسها 3 دورات زراعية في السنة، وكهرباء بأسعار مخفضة، ولا تزال السودان مقتنعة بذلك “.

وعليه  أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا بشأن الجولة الثالثة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر ‏والسودان بشأن سد النهضة، والتي انطلقت، يوم الإثنين، في القاهرة.‏ وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيانها، أن إثيوبيا تشارك في هذه المفاوضات مع الالتزام بالتوصل إلى اتفاق عن طريق العملية التفاوضية.

وأعرب البيان، عن توقعات إثيوبيا الإيجابية، فيما يخص هذه الجولة من المفاوضات الثلاثية، استنادا على اتفاقية إعلان المبادئ.

وأضاف البيان، أن هذه المفاوضات تأتي في إطار الجهود المشتركة من قبل الدول الثلاث لإقامة شراكات قوية. وأشار إلى انه من المتوقع أن تضطلع الدول الثلاث بمسؤوليتها المشتركة في ضمان الاستخدام العادل والمعقول لنهر اباي ، لتحقيق هذا الغرض.

وذكرت الخارجية إن هذه المفاوضات تمكن الدول الثلاث من العمل بشكل تعاوني إذا سعت للتوصل إلى حلول مبتكرة تلبي مصالح الجميع، فضلا عن تمكين الأطراف الثلاثة من فهم مصالح واهتمامات جميع الدول المشاطئة والاستجابة لها على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول والتوصل إلى تسوية تفاوضية.

وقال السفير سلشي بقلى  رئيس فريق التفاوض الإثيوبي بشأن سد النهضة ، في حسابه عبر منصة «إكس»، إن من المتوقع أن يحرز الاجتماع تقدما بشأن الخلافات الفنية والقانونية التي لم يتم حلها.

وأشار السفير سلشي بقلى  إلى أن إثيوبيا ستسترشد بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ووفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في عام 2015 من قبل قادة الدول الثلاث إثيو بيا و السودان ومصر.

وتأتي هذه الجولة في إطار متابعة العملية التفاوضية عقب الجولتين اللتين عقدتا في  كل من القاهرة و أديس أبابا خلال الشهرين الماضيين، وذلك بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا  رئيس الوزراء أبي أحمد  والرئيس عبد الفتاح السيسي في 13 يوليو من العام الجاري.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *