تزايد إهتمام المستثمرين بدخول المناطق الصناعية وتطويرها بعد إتفاقية السلام

* إبرام المفوضية الإتفاقية مع شركات يزيد رأسمالهاعن11 مليار بر

عمر حاجي

إن إتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تجراي لحل المشاكل سلميا في الجزء الشمالي من بلادنا أدت إلى زيادة تدفق الاستثمار وزيادة إهتمام المستثمرين بدخول المناطق الصناعية وتطويرها.

وأعلنت مؤسسة تنمية المجمعات الصناعية عن توقيع إتفاقيات مع ثلاث شركات محلية التي سجلت رأسمالها أكثر من 11.4 مليار بر. كما صرحت مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية (IPDC) أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة في 13 مناطق صناعية تركز على بناء البنية التحتية، وتعزيز استبدال الواردات، وخلق فرص العمل للمواطنين وغير ذلك. وقد أصبحت المؤسسة محركًا للتصنيع السريع الذي يغذي الصناعات التحويلية، وتسرع التحول الاقتصادي، وتعزز وتجذب المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

وفي هذا السياق: صرح الرئيس التنفيذي للمؤسسة السيد أكليلو تادسي أثناء الحوار معه حول توقيع الاتفاقية قائلا: إن اتفاقية السلام الموقعة في بريتوريا في جنوب إفريقيا أدت إلى زيادة تدفق الاستثمار الذي كان راكدا بسبب “كوفيد 19” والحرب. ونتيجة لذلك، بدأ يتزايد إهتمام المستثمرين المحليين والأجانب بدخول المناطق الصناعية وتطويرها. وكان قد وقع العديد من المستثمرين خلال الشهرين الماضيين اتفاقية مع المؤسسة والتي ستسمح لهم بالمشاركة في خيارات الاستثمارات المختلفة.

كما أكد أكليلو على أنه تم تعلم الدروس من المشكلات التي تمت مواجهتها خلال العامين الماضيين، ومن المهم تقوية الشركات المحلية وتشجيع الاستثمار المحلي. وسيتم مواصلة دعم الشركات المحلية وتوسيعها نطاقها في صناعة الاستثمار، مشيرا إلى أنه من أجل أن تكون الدولة قادرة على المنافسة في جميع المجالات، يتم العمل على إحلال المنتجات المحلية محل المنتجات المستوردة.

وذكر أكليلو بأن الحكومة قدمت حوافز مختلفة للمستثمرين المحليين والأجانب للدخول والإنتاج في المجمعات الصناعية. وشركات التصنيع المحلية التي وقعت الاتفاقية ستبدأ العمل. كما ستلعب دورًا مهمًا في خلق فرص العمل للمواطنين ونقل التكنولوجيا واستبدال المنتجات المستوردة، وكذلك، كسب العملات الأجنبية من خلال تصدير منتجاتها. وستواصل المؤسسة دعم المستثمرين المحليين والأجانب لدخول المناطق الصناعية وتطويرها وخلق فرص العمل للمواطنين. وقد تم الطلب من وسائل الإعلام بأن تلعب دورها من خلال ترويج خيارات الاستثمار والظروف المواتية في البلاد.

ومن جهة اخري قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أن الصناعات المعدنية والهندسية في إثيوبيا آخذة في التوسع وانها مشروع استثماري جدير بالثناء .جاء ذلك في بيان رئيس الوزراء أبي في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي ، عقب زيارته والوفد المرافق له ، اليوم ( الأربعاء) لمجمع ” BK للهندسة المعدنية” في منطقة جلان التي تقع على بعد 30 كم من مدينة أديس أبابا ، الذي يقوم بتجميع الشاحنات الثقيلة والحافلات وتصنيع المكونات الصناعية المختلفة.

وحول التو إن الكثير من المستثمرين قد وقعوا مع المؤسسة للمشاركة في مختلف قطاعات الاستثمار والحصول على النقد الأجنبي، وتحويل التكنولوجيا وتحفيز قطاع الاستثمار الذي ظل راكدا بسبب وباء كوفيد 19 والصراع في الشمال.

كما ذكر أنه لتنشيط كل من تقديم الخدمات ما قبل الاستثمار وبعده، فإن المؤسسة تستفيد من الأراضي الصناعية الجاهزة، ومظلات المصانع المبنية مسبقًا والمجهزة الشاملة بجميع المرافق، ومرافق البنية التحتية التي تتوافق مع المعايير الدولية، دون المساومة على أمن العمال والسلامة البيئية. ولذلك، فإن اتفاقية السلام تمكنت من تحفيز تدفق الاستثمار إلى المناطق الصناعية.

وعموما، فإن هذه الشركات المحلية التي سجلت رأسمالا يزيد عن 11 مليار بر، وحظيرات مستأجرة وأراضي مطورة وقعت عقدًا يسمح لهم بالدخول والعمل في المناطق الصناعية.

ومن بين هذه الشركات المحلية الثلاثة: هي شركة غمسا المحلية للتجارة الخاصة المحدودة. حيث أخذت بالإيجار 10 آلف متر مربع من الأراضي المتطورة في مجمع قلينطو الصناعي بمبلغ 200 مليون درولا أمريكي للإستثمار وإنتاج أدوات التغليف الطبية وعرضها على الأسواق المحلية. بالإضافة إلى ذلك، أنها خلقت لـ 140 فرص العمل للمواطنين.

والشركة الثانية، هي، شركة فعالية الطباعة والرسومات. وأخذت 1150 متر مربع من الحظيرات في المناطق الصناعية الجديدة بأكثر من 40 مليون بر وانخرطت في الإستثمار لصناعة الملابس، وخلقت لـ 200 فرص العمل للمواطنين.

وأما الشركة الثالثة: هي، شركة تسمى بـ سوجي ليانا دويو الأوكسجين والنتروجين الصناعية الخاصة المحدودة التي أخذت الأراضي المطورة والتي تصل 800 مترمربع في مجمع جما الصناعي بناءًعلى طلباتها بأكثر من 206 مليون بر، وانخرطت لإنتاج الأوكسجين وعرض المنتجات للأسواق المحلية بصورة موسعة. كما خلقت لـ 300 فرص العمل للمواطنين.

وكذلك، أجرت صحيفة “العلم” مع الدكتور جرما أبابي مالك شركة تصنيع الأوكسجين والنيتروجين سوجي ليان دويو الخاصة المحدودة والرئيس التنفيذي لها: وقال: إن شركته تنتج بشكل أساسي الأكسجين والنيتروجين، والذي يجب أن يلعب دورًا لا غنى عنه في تعزيز وتشجيع العلاقات الاجتماعية مع الشركة.

وقال الدكتور جرما: إن شركته ستعمل بكامل طاقتها، وستولي اهتمامًا كبيرًا لنقص تحديات صرف العملة الأجنبية وخلق فرص العمل للمواطنين. إلى جانب أنها ستعمل مع الشركات الأجنبية والمحلية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا كما تحاول تعزيز النتائج المتوقعة من القطاع. مؤكدا على أن الاستثمارات وخاصة تصنيع المعدات الطبية ستلعب دوراً في تسريع الأهداف الوطنية لاستبدال الواردات عن طريق الإنتاج في البلاد.

ومن جانب آخر، قالت طهاي نغوسي مالك شركة غمسا للتجارة الخاصة المحدود من جانبها: إن شركتها ستعمل بكامل طاقتها خلال العام وستولي اهتمامًا كبيرًا لتحديات نقص الصرف للعملة الأجنبية، بالإضافة إلى خلق فرص العمل المواطنين. بالإضافة إلى أن الشركة ستعمل مع الشركات المحلية والأجنبية ولتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وكذلك، تعزيز النتائج المرجوة والمتوقعة من القطاع.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *