القمة الاولي لشباب افريقيا ، منصة تشاركية لتبادل الخبرات واستشراف المستقبل

بقلم : فائز الزاكي حسن ، اعلامي سوداني

وفقا لاحصاءات دولية فان افريقيا لا تزال القارة الأكثر شبابًا في العالم ، حيث يبلغ متوسط الأعمار فيها ١٩.٧ سنة.

وتتوقع الدراسات انه بحلول عام ٢٠٥٠، سيعيش واحد من كل ثلاثة شباب في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

ويفرض هذا الواقع علي الدول الافريقية السعي نحو وضع رؤي واستراتيجيات لتفعيل دور الشباب في رسم صورة المستقبل للقارة.

وشكل انعقاد اول قمة أفريقية للشباب بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا في الفترة من 29 أكتوبر إلى 1 نوفمبر ، مناسبة شديدة الخصوصية وسانحة لتسليط الضوء علي الدور الذي يمكن ان يلعبه شباب القارة السمراء.

وتعد القمة التي انعقدت تحت شعار “أفريقيا المتكاملة على جسر رئيس الوزراء أبي أحمد” ،  الأولى من نوعها التي تجمع شباب من مختلف دول القارة من اجل خلق منصة تشاركية لتبادل الخبرات واستشراف المستقبل.

واتاحت القمة للمشاركين فيها فرصة التعرف عن قرب علي تجربة إثيوبيا وسياستها الوطنية التي تعترف بالمساهمة الفعلية للشباب في عملية بناء الدولة وفقا لخطة التنمية الوطنية ومدتها عشر سنوات.

وقال وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء السيد دمقي مكونن ، خلال مخاطبته اعمال القمة ” إن تمكين الشباب الأفريقي وتعليمهم أمر ضروري للغاية لمواجهة التحديات الملحة للقارة ولوضع رؤية أفريقيا المتكاملة والسلمية والمزدهرة في قاعدة صلبة”.

وشدد  على أن الاستثمار الاستراتيجي الذي يركز على الشباب في التعليم والصحة والطاقة والإصلاحات الاقتصادية والحكم الرشيد يعد أمرًا أساسيًا لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية المتعددة الأوجه في القارة”.

واشار الي اهمية انعقاد قمة الشباب  ، وقال ” تم تصميم هذا الحدث لربط خبراتنا السابقة مع قادة المستقبل (الشباب)لدينا وإبقاء الوحدة الأفريقية على رأس جدول أعمالنا”.

واظهر المشاركون في القمة من خلال استطلاع ارائهم فهما متقدما حول التحديات الرئيسية التي تواجهها القارة الافريقية ، وابرزها ضرورة تحرر الدول الافريقية من المساعدات والضغوط العربية التي تسعي لانتقاص سيادة افريقيا وسلب قرارها الوطني.

وتواجه إفريقيا اليوم أشكالا متعددة من الاستعمار منها محاولة إعاقة المسيرة الديمقراطية بالقارة ونهب ثرواتها.

وتسعي قوي غربية الي اعاقة مشاريع تنموية في افريقيا من خلال افتعال مشكلات وتغذية صراعات ومحاولات تدخلات ، وهي تحديات تستوجب تضافر جهود الشباب الافريقي لمواجهتها.

وبعد انتهاء اول قمة للشباب الافريقي باديس ابابا فان سقف الامال ترتفع بان تكون القمة مؤشرا علي قدرة شباب افريقيا في العمل والتعبئة والتصدي للحملة العربية الرامية الي استدامة الفقر والبؤس والجوع بافريقيا.

ويحتم واقع اليوم علي شباب افريقيا اظهار التمسك بافكار الاباء المؤسسين الافارقة وابقاء جذوة الوحدة الافريقية متقدة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “القمة الاولي لشباب افريقيا ، منصة تشاركية لتبادل الخبرات واستشراف المستقبل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *