اثيوبيا قدمت الغالي والنفيس للصومال اين كانت مصر ؟!

مصر اولي بها أن تهتم بمشاكلها !!

**أن اتفاقية البوابة البحرية بين إثيوبيا وأرض الصومال تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة

 “هذه هي مصر التي تعمل في العلن والخفاء من اجل دعم الارهاب في منطقة القرن الافريقي امس واليوم  …”ما حقيقه موقف مصر ولماذا  ؟!

عدم التدخل في شئون الأخرين يجلب احترام الناس،في حين الانشغال بما لا يعني المرء  هو سبب للمشاكل، فالانسان إذا ابتعد عمَّا لا يعنيه، ولم يتدخل في مشاكل الغير، فهذا من كمال الاخلاق؛ وهي دعوة الاسلام ،وكل الاديان لأجل بناء الحياة العادلة الفاضلة المستقرة .

عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفضه للاتفاق الذي وقعته أرض الصومال مع إثيوبيا،.خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود: “فيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، وتابع قائلا “الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية فى الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بأن “مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها (…) محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل”.

في رد فعلها علي حديث السيسي نصحت “جمهورية أرض الصومال” مصر بـ”إعادة توجيه جهودها الدبلوماسية إلى معالجة مشاكلها وخلافاتها  مع جيرانها المباشرين، مثل السودان وليبيا وغزة”، في رد هادئ على موقف القاهرة الغاضب من الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا والذي يتيح لأديس أبابا منفذا إلى البحر الأحمر (هي في حاجة ملحة اليه(.

ويشير بيان أرض الصومال إلى أنه كان أولى بمصر أن تجد حلولا لمحيطها المباشر ولملفات أمنها القومي المتأرجح، بدلا من مناقشة موضوع بعيد عنها ، في إشارة إلى كل من السودان وليبيا وغزة، إن هذه البلدان تواجه حاليا “تحديات كبيرة ونعتقد أن مشاركة مصر البنّاءة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحقيق السلام والأمن الدائمين”.

وقال البيان “تحترم أرض الصومال جميع الالتزامات الدبلوماسية ضمن الإطار الدولي المعمول به، وتشجع جميع الأطراف ذات العلاقة على التركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي والشراكة البنّاءة” .وأكد البيان أن حكومة جمهورية أرض الصومال ستواصل المشاركة في المناقشات الدبلوماسية والتعاون مع جميع البلدان لتعزيز السلام والتنمية في منطقة القرن الأفريقي.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحاول مصر التدخل في الشان الاثيوبي وتقف حجر عثرة تجاه تنمية وازهار اثيوبيا .؟!

لماذا  مصر فرضت  الضغوط، وعملت علي تشويه سمعة اثيوبيا ؟!

-مصر كانت دائما تقف في وجهة اثيوبيا علي سبيل المثال لا الحصر سعت لتدويل مشروع سد النهضة سواء من خلال مجلس الأمن، أو من خلال التدخل الأميركي وباءت بالفشل!

وليس هذا فحسب بل عملت ضد تقارب اثيوبيا مع السودان، واستغلت الخلافات السودانية-الإثيوبية لصالحها ، وكانت  مصادر مصرية مطلعة كشفت عن صدور تعليمات من المخابرات العامة المصرية لوسائل الإعلام المصرية، وللمؤسسات السياسية والدبلوماسية المعنية، بعدم التعليق على التصريحات الصادرة من رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، في 18 فبراير/2021، حول احتجاج بلاده رسميًّا، ضدَّ مفوضية الاتحاد الإفريقي، لاعتمادها خريطة تضم مثلث “حلايب وشلاتين” ضمن حدود مصر الجنوبية، وأن الدائرة المقربة من السيسي تعتبر مثل هذه التصريحات “محاولات من جهات داخل السودان لاستغلال حالة السيولة السياسية هناك، لضرب التنسيق القائم بين السيسي والمجلس السيادي حاليًّا، ضد آبي أحمد، سواء في ملف سد النهضة أو الصراع الحدودي المتصاعد بين إثيوبيا والسودان، وأنه يجب تفويت الفرصة على إدخال القاهرة والخرطوم في خلافات قديمة مثل حلايب وشلاتين، أو هامشية مثل مشاكل المعابر الحدودية. وهذه هي الاخرى باءت بالفشل حسب الجزيرة.

وليس هذا فحسب بل قامت مصر بالضغط الدبلوماسى الغير مدروس حتى تكسب الدول الكبرى فى صفها  لكي تفرض ضغوطا علي عملية التمويل لسد النهضة و بآءت محاولاتها بالفشل !  لان  الاثيوبيون هم  الممولون للسد والمهندسون والبناؤون .

وليس علي اثيوبيا فقط بل  الضعوط المصرية كانت علي السودان الشقيق في عام May 24, 2017 -القاهرة (رويترز) – رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة بدعم متمردين في بلاده، وقال إن مصر لا تتآمر على أحد.

وقال البشير في كلمة أمام القوات المسلحة في تلك الفترة إن الجيش السوداني صادر مركبات مصرية مدرعة من المتمردين في منطقة دارفور بغرب البلاد التي يمزقها الصراع.

وفي 2006  اتهم رئيس الحكومة الانتقالية في  الصومال علي محمد جيدي مصر وبعض الدول  بتسليح اتحاد المحاكم الإسلامية التي تسيطر على معظم المناطق جنوبي البلاد. وقال في مؤتمر صحفي “إن هذه الدول التي كنا نحسبها من الأصدقاء متورطة في إشعال النزاع في الصومال بدعمها الإرهابيين”. هذه هي مصر التي تعمل في العلن والخفاء من اجل دعم الارهاب في منطقة القرن الافريقي امس واليوم .

وبحسب السفير رضوان حسين مستشار رئيس الوزراء   لشؤون الأمن القومي ،أن الروابط التي تربطنا أقوى مع الصومال ، وإن مصيرنا متشابك ولا ينفصل،و إن مذكرة التفاهم الموقعة مع أرض الصومال هي صفقة للتعاون والشراكة التي تمنح إثيوبيا إمكانية الوصول إلى البحر بشروط تجارية، وإنه ليس ضمًا أو افتراضًا للسيادة على أراضي أي دولة . وأشار رضون ، فإن بعض الجهات الفاعلة التي لم تقدم الكثير من الدعم للصومال خلال فترة حاجته الماسة، تحاول تقديم نفسها كأصدقاء حقيقيين للصومال،و ولكن من الواضح أن ما يحفزهم ليس العداء تجاه الصومال، بل العداء تجاه إثيوبيا.

واكد رضوان ،أن أجندتهم ليست السلام والأمن في القرن الأفريقي، وبعيدًا عن ذلك، فإن ما يريدون زرعه هو الفتنة والفوضى، وقال  إن الشوفينية التي نشهدها تعمل على تصعيد التوترات ولا تخدم سوى مصالح الجهات الخارجية الانتهازية.

وأكد أن إثيوبيا ترغب في التعامل مع جميع جيرانها بروح الشراكة بهدف تعزيز التكامل الإقليمي الشامل.

وعليه أكد رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، خلال كلمته في اجتماع اللجنة المركزية لحزب الإزدهار، أن إثيوبيا ليس لديها رغبة أو مصلحة في الصراع مع حكومة وشعب الصومال، مشددا على أن حكومته تعطي الأولوية للحوار. واضاف ” أنه لا يمكن إتهام هذه الحكومة بتقويض وحدة الصومال، مشيرًا إلى الجهود العملية التي قامت بها لدعم وحدة الصومال.”

وفي هذا الصدد، لفت أبي إلى أن إثيوبيا جمعت رئيس الصومال السابق محمد عبدالله فرماجو، ورئيس أرض الصومال موسى عبدي بيحي، للالتقاء والمناقشة في جيبوتي، مضيفا أن حكومته قامت بهذه المبادرة بسبب الرغبة في “أن يكونا متحدين”.

كما أشار إلى الجهود التي بذلتها حكومته في حل الخلاف الحدودي بين كينيا والصومال، وقال نحن “من أخذنا الرئيس فرماجو إلى كينيا بطائرتنا الخاصة وبذلنا أقصى جهد للتحدث مع شقيقه الرئيس كينياتا (رئيس كينيا السابق)، موضحًا أن ذلك يأتي نظرًا لأن أمان واستقرار المنطقة يشكلان جزءًا لا يتجزأ من أمان واستقرار إثيوبيا.

وأشار إلى وجود رغبة لدى بعض القوى في توريط الصومال وجعلها ساحة للصراع، مؤكدًا أن إثيوبيا قد أثبتت للعالم أن طلبها للوصول إلى البحر الأحمر هو طلب مشروع، وأنها تسعى فقط للوصول إلى البحر.

وأعرب رئيس الوزراء عن عدم اعتقاده في نشوب خلاف بين حكومتي إثيوبيا والصومال، إلا أنه أكد على أهمية قيادة هذه المرحلة بحكمة ومنهج ناضج، حتى لا تتأثر العلاقات بين شعبي البلدين.

رغم ان مياه اثيوبيا هي التي تعطي الحياة لمصر وشعب مصر ! فقد عانت اثيوبيا كثيرا من التدخلات المصرية في الشان الاثيوبي، والتدخل في الشان  الصومالي الذي عاني كذلك من الارهاب ودفعت اثيوبيا الغالي والنفيس من اجل تعزيز السلام في الصومال في صمت مصري فاضح ،ومحاولات من قبل مصر لخلق عدم الاستقرار في منطقة القرن الافريقي بالتحالفات المشبوه مع بعض الدول  من اجل مياه النيل وعدم الاستثمار في تلك المنطقة  خلال الـ 100 عام الماضية حتي يومنا هذا بالتعاون مع المستعمر وتنفيذ اجندته ..وكلها باءت بالفشل !!

لماذا تقف مصر في وجه اثيوبيا ؟!

وفي اغسطس 2020  قال محمود محمد، رئيس مركز هرجيسا للدرسات والبحوث – الأناضول -، قال للأناضول، إن “مصر كونها دولة محورية في المنطقة تحاول قدر الإمكان اختبار جميع إمكانياتها للضغط على إثيوبيا، ولو عبر تأخير اكتمال مشروع السد، من خلال زياراتها الدبلوماسية لإقليم أرض الصومال”. وحول احتمال إقامة قاعدة عسكرية مصرية في “أرض الصومال”، استبعد محمد أن “تتحقق مساعي مصر نظرا لارتباط الإقليم الجغرافي والاقتصادي بجارته إثيوبيا طيلة 30 عاما”.

ورأى أن “زيارة الوفد المصري الأخيرة للإقليم (في تلك الفترة منتصف يوليو/ تموز 2020  ) ربما تأتي من باب المناورة السياسية لحفظ ماء الوجه أمام إثيوبيا في مشروع سد النهضة”.

وتابع محمد أن “العلاقة المستجدة بين مصر وإقليم أرض الصومال لا يمكن أن تُقرأ بمعزل عن محاولة القاهرة معاقبة مقديشو على موقفها الحيادي من أزمة السد، ومحاولة جرها إلى فخ الأزمة المشتعلة بين الطرفين، وهو ما يرسم منحى جديدا للعلاقات التاريخية بين الصومال ومصر”.

وفجأة، تبدل موقف الصومال المؤيد لقرار أصدرته جامعة الدول العربية يؤكد بشان سد النهضة ، ليعلن موقفا محايدا، مع الإعراب عن الاستعداد لمساعدة القاهرة وأديس أبابا في تسوية خلافاتهما سلميا.حسب الاناضول

ووفقا لعبد الرشيد حاشي، رئيس معهد هيراتيج للدراسات السياسية، فإن “الحكومة الصومالية وإقليم أرض الصومال لا يمكنهما حاليا التورط في خلافات إقليمية ربما لا تأمنان ارتداد  اتها مستقبلا، في حال هدأ غبار تلك الخلافات بين مصر وإثيوبيا”.

وبحكم الموقع الجغرافي لإثيوبيا، فإنه من الصعب على أديس أبابا خسارة أحد أهم ممراتها المائية (أرض الصومال) بعد جيبوتي، وفقا لمراقبين. ويقول هؤلاء إن ثمة حلم مشترك بين الطرفين ببناء ممر تجاري يربط بربرة مع أديس أبابا لانعاش الرافعة الاقتصادية للجانبين، إضافة إلى تشكيل قوات بحرية، وهو ما قد يكون جزءا من معادلة إقليمية للأمن البحري في منطقة القرن الإفريقي.

قال السفير الإثيوبي لدى كندا فصوم أرجا إن الهيئات والدول التي تدين إثيوبيا دون أن تفهم أن اتفاقية البوابة البحرية تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة غير مقبولة.وبحسب تصريح السفير الإثيوبي لدى كندا السيد فصوم أرجا لمؤسسة الصحافة الإثيوبية أن قليلا من الدول تحاول الاعتراض عندما تعمل إثيوبيا على تحقيق رغبة وصولها إلى الميناء البحري. وتحتج بعض الدول أيضا لأنها لا تفهم أن اتفاقية البوابة البحرية بين إثيوبيا وأرض الصومال تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة. وأشار إلى أن احتجاجهم يستند إلى حقيقة أن مصالحنا تأثرت وأنهم يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم متفوقون في المنطقة.

وأوضح السفير فصوم أرجا أن انتقادات بعض الدول التي ذهبت إلى حد إدانة إثيوبيا دون النظر إلى الأمر لن تكون مقبولة. ويتم العمل على شرح الخيارات الثنائية وغيرها من الخيارات الدبلوماسية، وأن أي نوع من الاتفاقيات التي تبرمها إثيوبيا يرتكز على مبدأ المنفعة المتبادلة؛ وقال إنه ينبغي تعزيز هذا.

وأشار السفير فصوم أرجا إلى أن إثيوبيا تشرح لمن يدين الاتفاق ليس من أجل المنطقة بل من أجل مصلحتها. وقال السفير إن إثيوبيا دولة تؤمن بمبدأ العطاء والأخذ. وأوضح أيضًا أنه بالإضافة إلى مساهمتها في ربط المنطقة، فقد أنشأت روابط اقتصادية واجتماعية قوية مع الدول المجاورة.

أن اتفاقية الميناء بين إثيوبيا وأرض الصومال هي مؤشر على جهودها للنمو مع الدول المجاورة، لتكون أكثر ارتباطًا من حيث البنية التحتية والتجارة.

واليوم أصدرت اللجنة المركزية لحزب الازدهار قرارًا بتحويل مذكرة التفاهم مع أرض الصومال إلى اتفاقية عملية، والعمل على توسيع خيارات المنافذ البحرية من خلال إتفاقيات تعتمد على مبدأ “الأخذ والعطاء” مع دول الجوار.

هذا هي مصر التي تبكي اليوم علي اللبن المسكوب ..نعم اليوم سد النهضة اصبح امرا واقعا، وكذلك حصول اثيوبيا لمنفذ بحري سكون امرا واقعا غدا وليس هذا فحسب بل النمو الاقتصادي الاثيوبيا الصاعد ..

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “اثيوبيا قدمت الغالي والنفيس للصومال اين كانت مصر ؟!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *