فالكل منتصر  والكل غالب !

الدكتور جيلان بن خضر غمدا من علماء الحبشة

السلام والإستقرار ضروري لبناء  البلاد والإزدهار

تقرير سفيان محي الدين

السلام هو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الشعوب والأمم، حيث أنه العامل الأساسي الذي يضمن استقرار البلاد وبقائها، وهو عكس الحرب، الذي يدمر كل شيء في المجتمع، ويهدم كل المجالات. أيضًا السلام يأتي من السلم، ومعناه انسجام البشر والتفاهم فيما بينهم، والذي يؤدي إلى التجانس الفكري والمجتمعي، لبناء مجتمع قوي خالي من الآفات، مثل القتل، الصراعات، الضغائن، وغيرها. كما أن السلام يؤدي إلى السلام بين الدول الخارجية وبعضها، والذي يسهل تبادل الخبرات والتعاملات بين الدول وبعضها، في مختلف المجالات، ومنها الصحة، التعليم، الاقتصاد، التجارة، وغيرها. كما أن تحقيق السلام يتطلب تكوين مجموعة من المبادئ والعادات، كما أن السلام يعد من أهم النعم التي تتمتع بها البشرية. أيضًا السلام يعتبر أصل الحياة، حيث أن الله خلق البشرية لتعمير الكون ونشر السلام بين الجميع. ولم يكن للحروب والدمار مكان على هذه البسيطة، حيث أن السلام هو الفطرة التي خلقنا الله تعالى عليها. لنتعايش سويًا في رخاء واستقرار ومحبة وسكينة، لتعمير الكون وإصلاح الأرض، ليس للإفساد فيها وحول  هذا أجرى مراسل صحيفة  العلم مع الدكتور جيلان  خضير  والحوار كالتالي : .

وفي هذ الصدد  قال الدكتور جيلان بن خضر غمدا من علماء الحبشة  الاكابر والاجلاء لصحيفة العلم  : إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وعلى أله وصحبه ومن والاه،أولا نشكر الله تعالى الذي وفق وأعان بلدنا الحبيب ووطننا الغالي على إنزال السلام والامن  فنسأل الله تعالى ان يديم الامن والاستقرار في ربوع بلدنا.

ثانيا إنني أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل لحكومتنا بهذا الإنجاز العظيم الذي يعد من أهم إنجازاته الكثيرة .

ثالثا :أشكر جبهة تحرير تجراي على اختيار هذا الطريق الذي يوحد الأمة الذي لا خيار فيه

فهذا البلد تاريخه واحده ومصيره واحد.

رابعا أشكر الوسيط الافريقي والاتحاد الافريقي  الذي سعى ليلا ونهارا بأخلاص في هذا الإنجاز الكبير الذي يوضح أن هذه القارة تستطيع حل مشاكلها بدون تدخل من خارجها.

وأما بالنسبة إلى رؤيتي لنتائج هذه الاتفاقية التي تمت فأنني أراها اتفاقية أساسية لتنمية بلدنا وتطوره وتقدمه واستقراره وأنه الخيار الصحيح الذي لا غالب فيه ولا مغلوب

فالكل منتصر  والكل غالب.

السؤال الثاني لماذا تعتبر اتفاقية السلام انتصارا لاثيوبيا

هذه الاتفاقية هي عودة إلى الطريق الصحيح الذي يريده شعبنا وأمتنا ، ثم هو انتصار لما خططته الدولة من وحدة الوطن ووحدة الجيش ووحدة القيادة وهذا ما تحقق وهو مصلحة الجميع ومصلحة القارة .

وأنني أعتبره أيضا انتصار للطرفين جميعا .

السؤال الثالث كيف يحافظ الاثيوبييون على هذا السلام ؟

لاشك ان وحدة الوطن من أهم مقومات استقرار البلد ولا يتحقق الاستقرار الا بوحدة قوة الدفاع التي هي حامية الوطن بعد حفظ الله تعالى .

فهذا الوطن هو سفينة لنا فلا يصلح لقيادة السفينة في الامواج المتلاطمة الا ربان واحد والا السفينة تنغرق بالجميع وعليه فهذه الاتفاقية تعتبر للأجيال القادمة صمام الأمان باذنه تعالى وعلى شعبنا المحافظة على هذه الاتفاقية وتطبيقها على أرض الواقع وبالحقيقة فالشعوب متحدة متعايشة منذ ألاف السنين بحب ووئام

السؤال الرابع اتفاقية السلام اثبتت  قدرة الافارقة على حل مشاكلهم  ؟

القارة الافريقية قارة بكر بمعنى الكلمة ولها مستقبل باهر وهم بفطرتهم محبون للسلام ؟

وأن استقلالية قرارتهم  بما يخدم مصلحة القارة واستقرارها نجاح باهر لدولها وقياداتها ولمنظمتهم الاتحاد الافريقي ثم نجاح وفخر لزعمائها وخاصة للرئيس النيجيري صاحب الجولات المكوكية بين ادس ابابا ومقلي ..وآني ارشحه أن تقوم الدولة الاثيوبية  بتقديم جائزة تليق بهذا الجهد وكذلك لفريقه كلهم يستحقون منا الشكر والثناء والتقدير.

السؤال الخامس ما هو  دور رجال الاديان ؟

الشعب الاثيوبي متدين بفطرته السليمة  فالكل ملتزم بالتوجيهات الدينية ومتبع لقيادته الروحية  . فعليه قد سمعت القيادة الدينية من بداية الصراع بارسال الوفود المكوكية التي منها رؤساء  الاديان وزعماء البلد وشيوخه بين  العاصمة ومقلي لكن الأحداث على الأرض تجاوزتهم والان هم سيقومون بواجبهم تجاه أمتهم في استتبات الامن .

والكتب السماوية كلها تدعو الى السلام والمحبة والدين الاسلامي مبادؤه السامية كلها تدعو الى السلام

فبداية من تحيته السلام عليكم  وتحية أهل الجنة سلام  ومن أسماء الله الحسنى السلام المؤمن وتختم أهم عبادة في الأسلام الصلاة اللهم أنت السلام ومنك السلام .

فنحن علماء الاسلام دعاة السلام في دروسنا ومحاضراتنا ودعواتنا وهذا من أولويات عملنا .

: السؤال الأخير الوصية الأخيرة للشعب الاثيوبي؟

ان على الشعب الاثيوبي ان يقف مع هذه الاتفاقية لأنها مصلحة الجميع وتحقق أهداف الجميع  فهي تخدم هذا الشعب الذي طال انتظاره لهذه الفرصة العظيمة وعلى الشعب ان يحافظ على هذا الأنجاز العظيم

ثم أن الشعب عليه أن يضغط على جميع الاطراف حتى تكمل مسيرة السلام ليعم جميع أنحاء البلد

وينخرط فيه جميع الأحزاب والجبهات فالشعب فوق جميع الأحزاب فعليه ان يراقب جميع الاطراف ويقف مع الحق وما فيه المصلحة .

وأسال الله تعالى أن يديم لنا الامن والاستقرار ويعم به جميع ربوع بلدنا

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وأله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين