القوات الوطنية الاثيوبية عين تحرس حدود الوطن، وعين ترعى أهل هذا الوطن الغالي، يقف جنودنا البواسل كدروع تحرس امن وسلامة هذا الوطن الذي عانى من الارهاب الخارجي والداخلي بكل حزم وجدية وتحقيق نجاحات باهرة .
لينعم كلُّ اثيوبي ومن يعيش على ثرى هذا الحمى في ربوع اثيوبيا بالأمن والسلام والطمأنينة، ورغم طول الحدود وصعوبة تضاريسها الجغرافية وقساوة وتنوع الظروف المناخية تعمل القوات الاثيوبي بلا كلل ولا ملل ، تتصدى القوات الاثيوبية علي مؤامرات الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الارهابية وازيالها من- شني – وحركة الشباب الارهابيتين التابعة لتنظيم القاعدة ، بكل عزيمة وإصرار لكلِّ محاولات المس بأمن اثيوبيا ، ولكل من يفكِّر باتخاذ الحدود الاثيوبية مركز عبور؛ لدس سمومه التي تستهدف زعزعة أمن اثيوبيا ، واستقرار وسلام المجتمع الاثيوبي المحب للسلام.
لقد تابع الاثيوبيون الدور البطولي المميز الذي قدمه الجيش الاثيوبي في المعركة الثالثة التي بدأتها جبهة تحرير تجراي الارهابية وكيف استطاع الجيش السيطرة علي معظم المناطق في اقليم تجراي التي كانت تحت سيطرة الارهاب واخراج شعب تجراي من قبضة المجموعة الارهابية بدقة شديدة عبرأجهزتها الأمنية الباسلة، وهي تدك وتدمر قوى الشروالفساد التي حاولت المس بأمن وسلامة الوطن بأساليبها البائسة في تدمير انسان المنطقة ،بغية تلويثه وإفساده، بالمرصاد، وتمكنت بحرفيتها من أن ترصد هذه الفئات وتعقبها وتهزمها واخراج ابناء تجراي الذين كانوا رهائن في ايدي الارهاب .
بعد الانتصار على جبهة تجراي الارهابية التي تم تصنيفها من قبل البرلمان الاثيوبي بالارهابية و هو انتصار له مدلول ! فهو ليس على جبهة تجراي الارهابية فحسب بل هو انتصار ساحق على داعميها (اعداء اثيوبيا التاريخيين وبعض الدول الغربية والمجموعات الارهابية مثل شني وحركة الشباب الارهابيتين ) . أما النصر الثاني فهو اخراج شعب تجراي من براثن الاعتقال والظلم والارهاب الي رحاب الوطن الكبير .وبذلك حقق رئيس الوزراء أبي احمد بناء جبهة داخلية عريضة تحصن بلاده ضد أي اختراقات في الفترة القادمة
وعليه أعلنت الحكومة الاثيوبية يوم الإثنين أنها واصلت سيطرتها على المدن الرئيسية في إقليم تجراي الواقع شمال اثيوبيا في الأيام القليلة الماضية ، مشيراً إلى أن قوات الدفاع الإثيوبية استخدمت استراتيجية لشل القوة العسكرية لجبهة تحرير تجراي دون قتال في المدن.وأن الحكومة الإثيوبية تعمل بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية لضمان مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وبالفعل بدأت القوات الباسلة في توزيع المواد الغذائية لاخوانهم من ابناء تجراي الذين تحرروا بعد دخول القوات الاثيوبية لحماية المدنين من ارهاب جبهة تحرير تجراي الإرهابية .
وتاكيدا لذلك قال مقاتلو جبهة تحرير تجراي الإرهابية الذين استسلموا لقوات الدفاع الإثيوبية إنهم يتلقون معاملة حسنة بمقتضى اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب، كما يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، من قبل الجيش وليس هذا فحسب بل انهم وجدوا عكس ما قيل لهم عن قوات الدفاع الإثيوبية، مقدرين الرعاية الودية والتعامل مع الجيش..وقالوا إن “الجيش استقبلنا على نحو ما أظهره أحد الأقارب” معربين عن امتنانهم للجيش على حسن ضيافته.
وليس هذه هي المرة الاولي لبسالة القوات الوطنية فأثبتت ذلك عبر إدراج وحدة من قوات الدفاع الاثيوبية بالفعل إلى قوات بعثة الاتحاد الأفريقي التي شاركت و تشارك في عمليات حفظ السلام في الصومال؛وأبيي ودارفور وغيرها من مناطق أفريقيا وليس هذا فحسب بل ينخرط جزء من الجيش الإثيوبي أيضا في دعم قوات الدفاع الصومالية في بناء القدرات وفي النضال ضد حركة الشباب الإرهابية المتطرفة من أجل إرساء السلام في ربوع الصومال واثبتت هذه القوات جدارتها والتزامها وتحقيق نتائج مشرفة .
وفي اكتوبر الحالي أشاد قائد قوة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان ، الفريق موهان سوبرامانيان ، بشدة بما تقوم به قوات حفظ السلام الإثيوبية على إنجاز مهمتها في ظل ظروف صعبة للغاية ، ضمن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان ،خلال حفل تسليم ميدالية الأمم المتحدة المرموقة لقوات حفظ السلام التابعة للكتيبة الإثيوبية 3 في يامبيو بولاية غرب الاستوائية. وهي إحدى كتائب حفظ السلام الإثيوبية الثلاث المنتشرة في جنوب السودان. وفي إشارة إلى التزام إثيوبيا الطويل الأمد بعمليات حفظ السلام منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، شهد قائد القوة كذلك على التزام البلدين الثابت بالأمن الجماعي.
وعليه فان ما يقرب من 12 في المائة من قوات حفظ السلام النسائية تعملن حاليا في وحدات حفظ السلام الإثيوبية بما يتماشى مع مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن “عمل (A4P) المرأة للسلام الأمن”.
و تعد إثيوبيا واحدة من أكبر الدول المساهمة بالقوات، وهي في الوقت الحالي تحتل المرتبة السادسة
اليوم عندما يحتفل أعضاء قوات الدفاع في هذا اليوم بالتضحيات التي قدموها، وبالإنتصارات التي أحرزوها، في سبيل الحفاظ على سيادة البلاد وضمان إستمرار السلام يدركون جيدا بان “المهمة الأساسية لقوات الدفاع الوطني هي إضعاف القدرات العسكرية للجماعة الإرهابية وتحرير المواطنين الأبرياء الذين استخدمتهم الجماعة كدروع بشرية”.
وأن كافة الوحدات المقاتلة تلقت تدريباً كافياً فيما يتعلق بحماية المواطنين الأبرياء في مناطق الصراع ، وأنها أثبتت نجاحها في مختلف العمليات العسكرية السابقة.
واخيرا ولجيشنا الباسل والامن الوطني وقوى الشرطة وحماة الوطن من ابناء اثيوبيا الشرفاء ولكل فرد ينتمي لهم ، لهم منا أوسمة وطنية موشحة بكل معاني التقدير نضعها نياشين على صدور رجالها لجهودهم الكبيرة والمميزة التي بذلوها ويبذلونها في مختلف مواقع عملهم وسهرهم من أجل راحة وأمن وطمأنينة المواطن .