الراهن ومستقبل العلاقات الإثيوبية السودانية ودور الدبلوماسية الشعبية في البلدين

جمعية الحب ينتصر برئاسة الأستاذ مصباح خضر

الأستاذ عمر سليمان عميد الجالية السودانية في إثيوبيا:-

بقلم حالي يحي

تتشابك العلاقات الاثيويية السودانية بحكم الواقع الجغرافي والتاريخي والترابط الاجتماعي والثقافي، تظل هذه العلاقات راسخة وضامنة في الحفاظ علي استمرارية العلاقات ودفع التعاون والتفاهم المشترك لمصلحة شعبي البلدين … وبالرغم من التحديات المختلفة التي تواجه البلدين مؤخرا ، دأبت كلا من جمعية الحب ينتصر برئاسة الأستاذ مصباح خضر ونفر كريم من نخب الجالية السودانية علي رأسهم الأستاذ عمر سليمان أحد أبرز اقطاب الحالية ومؤسس جمعية لم الشمل) الاثيوبية السودانية التي حرصت طيلة سنوات مضت في ترقية التعاون في عدة برامج التي نشرف عليها جمعية الصداقة الاثيوبية السودانية. حول مسار وجهود جمعية الحب ينتصر في اثيوبيا ودور الدبلوماسية الشعبية بين البلدين أجرينا هذا الحوار المقتضب مع الأستاذ عمر سليمان عميد الجالية السودانية في إثيوبيا:-

اجري الحوار – الحلو يحيي أديس أبابا

اولا استاذ عمر سليمان كيف تقيم العلاقات المشتركة بين الشعبين ودور جهود الدبلوماسية الشعبية في هذا الشأن..؟ اشكر صحيفة العلم علي إتاحة الفرصة لنؤكد عبرها اولا علي ازلية العلاقات بين شعبي اثيوبيا والسودان، تجمعنا اواصر القربي والدم الواحد فضلا علي اننا نشرب من ماء اباي الذي سقينا منه جميعا بقيم الحب المتبادل والتقدير المشترك وغرس فينا الاحترام المتبادل. لهذه المشتركات التي لا يمكن فصلها مهما بلغت التحديات نؤكد علي عمق وأهمية العلاقات المشتركة وظللنا جميعا نعمل باجتهاد عبر قنوات واليات الدبلوماسية الشعبية مع الأخوة في اثيوبيا لمنع الاسباب التي تعكر صفو هذه العلاقات ، وها نحن اليوم نري بأم اعيننا نتائج الجهود المشتركة بين الجميع في البلدين ونخص بالشكر ايضا جهود البعثة السودانية بقيادة السيد لسفير جمال الشيخ .

وماذا عن مقبل البرامج المشتركة مع جمعية الحب ينتصر الاثيوبية التي تعمل علي بناء اواصر العلاقا بدول الجوار..؟

لابد اولا من ايصال صوت شكر وتقدير للاخ الأستاذ الهميم مصباح خضر سفير الدبلوماسية الشعبية في القرن الافريقي والذي يرجع له الفضل في تنظيم اول لقاء مشترك بين جمعية الحب ينتصر ونخبة من الجالية السودانية ، ولاحقا كان للخارجية الإثيوبية جهد مقدر في تنظيم لقاء مشترك بين الاشقاء في البلدين من منطلق الاستراتيجية التي تحقق لنا جميعا الاستقرار والسلام وتفتح لنا افاق التعاون لتعزبز التنمية المشتركة للنهوض نحو مستقبل افضل لشعوب المنطقة.

برائك استاذ عمر ما هو المطلوب في هذه المرحلة الحافلة بكثير من التطورات الإقليمية لدفع العلاقات علي المستويين الرسمي والشعبي ..؟

هذا سؤال مهم والإجابة عليه ربما لا تقتصر في جمل محدودة بقدر الوعي والثقة التي نعمل بها في هذا الشأن، والمطلوب منا ان يؤدي الجميع واجبه الاخلاقي تجاه هذه العلاقة المقدسة بين إثيوبيا والسودان، كل من موقعه دون حصر النجاحات المحققة لجهة او فرد ، لأن الهدف واحد والنجاح واحد مطلوب منا التنسيق المشترك بين الجاليات والبعثات في أديس أبابا والخرطوم.، وهنا اقدر جهود الدبلوماسية الشعبية في خدمة سياسات وبرامج الدبلوماسية الرسمية من منطلق الهدف الواحد. ونؤكد انه مهما حدث فتور في العلاقات يقع الدور الكبير ايضا علي جهود الدبلوماسية الشعبية في لعب دور محوري مساعد لدور وجهود الدبلوماسية الرسمية في الحفاظ علي مستوي العلاقات كما يجب او كما نطمح نحن الشعوب. وها هي اللحظة التي كنا نتمناها ونعمل لأجلها اصبحت واقعا تعودنا عليه ، ولا يمكن أن نرضي بواقع يخالف وجدان الشعبين ورغبتهما في تحقيق النماء والتعاون وفقا للتاريخ المشترك.

ما هو رايئك في سد النهضة …؟

باختصار شديد حياتنا مربوطة بالنيل الأزرق ونحن نرتوي منه الصدق والحب والاحترام المتبادل وسد النهضة مشروع تنموي سيحقق النهضة لنا جميعا وسد النهضة مصدر للتعايش السلمي والوحدة والتعاون والمستفيد الاكبر هو السودان أكثر من اثيوبيا ومصر.

من خلال اقامتك كيف وجدت الشعب الاثيوبي ..؟

انا هنا منذ عام ١٩٩٥م وتزوجت من اثيوبيا اعتقد ان من لم يتزوج باثيوبية مات اعزب. الشعب الاثيوبي يمتاز بالادب والاحترام والاجتهاد وهو شعب منتج محب لبلده، والشعب الاثيويي من أكثر الشعوب التي تحترم وتحب السودان كما نحن نحب ونعشق هذا الشعب الجميل فس كل شئ. رسالة اخيرة يجب الحفاظ علي علاقاتنا التاريخية والعمل معا علي تحقيق رغبات شعوبنا في التنمية والعيش الكريم وتعزيز التعاون والسلام وان تكون الحدود المشتركة مدعاة للتعاون بشكل أفضل.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “الراهن ومستقبل العلاقات الإثيوبية السودانية ودور الدبلوماسية الشعبية في البلدين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *