موسى فقي محمد ، التدخلات الخارجية تشكل عقبات أمام التسوية السلمية للنزاعات
عمر حاجي
اديس ابابا -العلم-أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقى مكونن، بجهود الإتحاد الأفريقي في تحقيق السلام في أفريقيا، مؤكداً أن عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي قد أظهرت المعنى الحقيقي لـ “الحل الأفريقي للمشاكل الأفريقية”.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير الإثيوبي التى ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة العادية الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي .
وقال دمقي: إن الحكومة قبلت التوصية التي قدمها التحقيق المشترك للجنة حقوق الإنسان الإثيوبية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما أنشأت الحكومة فريق عمل مشترك بين الوزارات للإشراف على تنفيذ هذه التوصيات. وكانت الحكومة تتخذ إجراءات محاسبة مختلفة من خلال فريق العمل. ومع ذلك، تجاهلت اللجنة هذه المبادرات وأصدرت تقريراً معيبًا وذو دوافع سياسية.
وأوضح الوزير، بأنه للأسف، قام مجلس حقوق الإنسان بتمديد تفويض هذه اللجنة لمدة عام إضافي على الرغم من معارضة أعضاء الأفارقة في المجلس.
وقال السيد دمقي: إن هذه اللجنة يمكن أن تقوض عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي وجهود المؤسسات الوطنية. و”إننا مضينا قدما وأجرينا تحقيقا مع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مضيفا إلى أن الحكومة بدأت أيضا مشاورات وطنية حول آلية العدالة التقليدية وفقا لاتفاقية السلام وإجراءات المساءلة الجارية.
ووفقا له، فإن اجتماع هذا العام له مغزى مهم بالنسبة لإثيوبيا حيث نواصل إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقية السلام في بريتوريا بجنوب إفريقيا. ونحن نشعر بالامتنان لأن نرى إيماننا بالاتحاد الأفريقي قد أثبت صحته.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية: “لقد اتخذنا إجراءات لاستعادة الخدمات التي تعطلت بسبب الصراع” ، وأننا نعمل أيضًا مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لدعم آلية المراقبة والتحقق والامتثال. حيث تتكون هذه الآلية من لجنة مشتركة وفريق من الخبراء الأفارقة. ويشهد الفريق الآن تطورات كبيرة في مجال نزع السلاح والتعبئة وإعادة الإدماج “.
شكر دمقي أولئك الذين بذلوا جهودًا لدعم إثيوبيا في حل هذا الصراع. وقال: إن الحاجة إلى ترسيخ النزعة الإفريقية في جيل الشباب هي أيضًا درس مهم، مشددًا على أهمية الوحدة الأفريقية لتحقيق الوحدة القارية وهو أمر مهم للتنمية الاقتصادية للقارة.
افتتحت، يوم الأربعاء الماضي ، بأديس أبابا، أعمال الدورة العادية الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، تمهيدا للقمة الأفريقية الـ36 التي تعقد يومي السبت الأحد والإثنين القادمين.
وتنعقد قمة هذا العام تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”، حيث سيتم اطلاق الشعار رسميًا في الجلسة الافتتاح لقمة الرؤساء والحكومات في 18 فبراير الجاري.
وتعتبر اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إحدى أهم مشاريع وبرامج إفريقيا ضمن أجندة 2063 ، حيث اعتمد قادة القارة في 2013 أجندة طموحة لتحقيق الرفاهية بحلول 2063 عبر تحقيق الأمن والاستقراوالتكامل الاقتصادي القاري.
ومن جانبه قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي محمد ، إن إفريقيا تقوم بأنشطة لحل مشاكلها الصحية والغذائية بطريقة مستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة موسى فقي، التي ألقاها ، ضمن جلسات أعمال الدورة العادية الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بحضور وزير خارجية الدول الأعضاء.
وصرح فقي، أنه على الرغم من العديد من التحديات ، إلا أن القارة تظهر علامات كبيرة على الصمود. وبالنظر إلى الأزمات المختلفة التي لوحظت في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية ، أعطى الاتحاد الأفريقي قدرا كبيرا من الأولوية لمواجهة التحديات في مجال الصحة والتغذية في القارة.
ولفت إلى الجهود الجارية لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيث أنه من الضروري تعزيز الاستثمار ، والاستفادة الفعالة من الثروة الوطنية ، لتسريع التحول الرقمي ونقل المعرفة بين دول القارة.
وأوضح موسى، أن التدخلات الخارجية تشكل عقبات أمام التسوية السلمية للنزاعات ، فقد بذل الاتحاد الأفريقي جهودًا مهمة في تعزيز السلام والاستقرار في القارة خلال العام الماضي ، مشيرًا إلى الإبرام الناجح لاتفاقات السلام في إثيوبيا والسودان.
جدير بالذكر أن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، يناقش في دورته عددا من الموضوعات والقضايا الهامة التي تمثل أولوية على الساحة الإفريقية، ومن أهمها تقرير الأنشطة السنوية للاتحاد الإفريقي وأجهزته، وتسريع مسار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والوضع الإنساني والاجتماعي بالقارة، وتقارير اللجان الوزارية التابعة للمجلس التنفيذي، وموضوعات الغذاء والتكامل الاقتصادي والاندماج القاري، بالإضافة إلى التقدم المحرز في تفعيل وكالة الدواء الإفريقية، والعديد من الموضوعات الأخرى.
