**اتفق الطرفان على مواصلة الدفاع عن السلم والأمن في القارة
بناء على الدعوات المشتركة من السيد راشيد الطالبي العلمي والسيد إنعام ميارة، على التوالي، رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، وأعضاء مكتب البرلمان الأفريقي في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام (24-27 سبتمبر) في المغرب بهدف تبادل الخبرات.
الوفد الزائر بقيادة السيد فورتشن شارومبيرا، مكتب البرلمان الأفريقي، ويتألف الوفد من جميع نواب الرؤساء الأربعة، بما في ذلك فخامة الدكتور أشبر ولدجورجيس، عضو في مجلس ممثلي الشعوب في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية والنائب الثاني لرئيس جمهورية إثيوبيا. باب. كما كان من بين الوفد الزائر السيدة لومي بيدلو ، نائب رئيس مجلس النواب لجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية ومقرر العلاقات الدولية وحل النزاعات في البرلمان الافريقي.
أكد السيد الأستاذ رشيد الطلبي العلمي، رئيس مجلس النواب للمملكة المغربية، في كلمة ترحيبية أدلى بها في مأدبة عشاء التي أقامها على شرف الوفد، أن المغرب كعضو مؤسس في منظمة الوحدة الأفريقي، ملتزمة تمامًا بالمثل العليا لعموم إفريقيا وأنها ستوفر كل الدعم اللازم لنجاح أحد الأجهزة المهمة في الاتحاد الأفريقي – مكتب البرلمان الافريقي. كما تحدث الفاضل مع الوفد خلال برامج الزيارة المقررة على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
من جانبه، أعرب السيد الدكتور أشيبير ولدجورجيس عن امتنانه للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس لالتزامها ودعمها للاتحاد الأفريقي. وأشاد بنجاح المغرب في مجالات الزراعة والتعليم والبنية التحتية والعديد من المجالات الأخرى، وقال إن الوفد يتطلع إلى اكتساب الخبرة من قصص نجاح المغرب خلال الزيارة.
دعا رئيس البرلمان الإفريقي، فورتشون شارمبيرا زيفانيا، يوم الاثنين من الرباط إلى إرساء بنيات مؤسساتية موحدة ومرجعية، مؤكدا على ضرورة تعزيز الأداء التشريعي لهذه الهيئة في مجالات التجارة والهجرة، والاقتصاد.
وأفاد السيد شارمبيرا زيفاينا في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، بأن البرلمان الإفريقي يعمل جنبا إلى جنب مع البرلمانات الوطنية واللجان الاقتصادية الإقليمية من أجل إرساء منصة موحدة للتداول بشأن كافة القضايا والتحديات التي تواجه إفريقيا، وذلك وعيا منه بأن “الملفات التي تشتغل عليها هذه الهيئات تستدعي بالضرورة العمل المشترك على الصعيدين القاري والإقليمي وما وراءهما”.
وقال “نحن هنا في المغرب لنؤكد لساكنة إفريقيا وللعالم أجمع بأن البرلمان الإفريقي عاد للاشتغال بعد عامين من التوقف الاضطراري، جراء أزمة كورونا، وكذا بسبب بعض الخلافات حول انتخاب المكتب البرلمان الإفريقي”، مبرزا أنه تم حل كل الإشكالات التي كانت تعيق عمل هذه الهيئة القارية، وأن هذه الأخيرة تشتغل في جو يطبعه التفاهم والإجماع والشفافية.
وأضاف السيد شارمبيرا زيفاينا أن زيارته للمملكة التي وصفها ب”المثمرة”، تناولت كذلك “ملفات تخص العلاقات الثنائية والداخلية”، معربا عن تطلعه “لمواصلة اللقاءات مع البرلمان والحكومة المغربيين”.
وحضر مادبة العشاء السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى المملكة المغربية، السفير ايساياس كوتا وضيوف آخرون.
البيان المشترك صادر عن برلمان المملكة المغربية و البرلمان الإفريقي
يرحب برلمان المملكة المغربية بالزيارة الهامة التي قام بها وفد البرلمان الإفريقي، برئاسة فخامة الرئيس، فورتشن شارومبيرا، إلى المملكة المغربية في الفترة الممتدة ما بين 24 و27 من شتنبر 2022، بدعوة من برلمان المملكة المغربية.
2. وبهذه المناسبة، ثمن الطرفان عودة البرلمان الإفريقي لأداء مهامه الوظيفية بشكل كامل بقيادة المكتب الجديد المنتخب في شهر يونيو 2022. كما أكد الطرفان على أهمية العمل بشكل مشترك لدعم دعوة رئيس البرلمان الإفريقي لإعادة توحيد صفوفه. وأكدا من جديد على التزامهما بالعمل سويا لضمان استعادة البرلمان الإفريقي لمكانته وسط الهيكلة الإدارية القارية عبر الإسهام بشكل إيجابي في حياة مواطني البلدان الإفريقية.
3. كما أشاد البرلمان الإفريقي عاليا، بهذه المناسبة، بمصادقة المملكة المغربية على البروتوكول التأسيسي للاتحاد الإفريقي المتعلق بالبرلمان الإفريقي، المعروف أيضا ببروتوكول مالابو. واتفق الطرفان على أهمية مواصلة تعبئة الدول الإفريقية لحشد الدعم من أجل المصادقة على بروتوكول مالابو.
4. كما أشاد الطرفان بالتنظيم الناجح للمؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية الوطنية والقارية، المنعقد بميدراند يومي فاتح و2 سبتمبر 2022، بمشاركة برلمان المملكة المغربية وإسهامه الإيجابي في تعزيز عملية تنسيق ومواءمة العمل والترافع البرلمانيين.
5. وقرر الطرفان دعم رؤية المكتب الجديد للبرلمان الإفريقي، برئاسة السيد فورتشن شارومبيرا، لإعادة إحياء، وتجديد، ومركزة، وتنشيط البرلمان القاري، خاصة في وقت تواجه فيه القارة الإفريقية عدة تحديات مثل الفقر، والبطالة المتزايدة، والتغيير بطريقة لا دستورية للحكومات، وعدم التحكم في الموارد، والصراعات المتجددة والعنف، ووضعية المرأة والشباب، إضافة إلى التطور الاقتصادي المتعثر نتيجة أزمة كوفيد-19.
6. كما اتفق الطرفان على دعم السياسات، والبرامج، وأهداف، وأنشطة البرلمان الإفريقي في هذا الشأن، والتي تهدف إلى تنزيل صلاحياته المتعلقة بالدفاع عن الوحدة، والتنمية الدامجة والمستدامة، والسلم، والاستقرار، والديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والحكامة الجيدة بالقارة الإفريقية، وذلك بهدف تحقيق مستقبل أفضل لإفريقيا، أساسه التعدد والنهضة، خدمة لتطلعات قارتنا المشتركة في مجال التنمية والازدهار.
7. كما اتفق الطرفان على مواصلة الدفاع عن السلم والأمن في القارة، لدورهما المحوري في تحقيق التقدم والتنمية لفائدة شعوبها. كما رحبا باستئناف البرلمان الإفريقي لدوره في أداء مهامه المتعلقة بمراقبة الانتخابات، وهو جزء لا يتجزأ من الديموقراطية التمثيلية.
8. ونوه الطرفان بتوافق وجهات نظرهما حول ضرورة دعم قرارات الاتحاد الإفريقي والالتزام بها في هذا الشأن، مع مواصلة تعزيز دور الهياكل المختصة في الموضوع، ومراعاة صلاحيات البرلمان الإفريقي ذات الصلة. كما أكد الطرفان على ضرورة إشراك الشباب بشكل مستمر في المبادرات التنموية بغرض مواجهة التحديات القارية.
9. واتفق الطرفان على عقد مشاورات دورية بخصوص مسار التجديد المؤسساتي للبرلمان الأفريقي بناء على القيم المؤسسة للاتحاد الإفريقي، والمتمثلة في العدل، والإدماج، والوحدة، وفي إطار ترسيخ مبدأ المداورة والتداول بخصوص رئاسة مختلف هياكل البرلمان، ومنها مناصب رئيس المكتب ونوابه، والمجموعات القارية، واللجن الدائمة، بالإضافة إلى تحقيق التوازن القاري فيما يتعلق بتوظيف الأطر الإدارية.
واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن هذه الزيارة، هي تأكيد على فتح صفحة جديد من الانخراط في البرلمان الإفريقي، مبرزا أن هذا الانخراط يتأطر ضمن “توجه جلالة الملك نحو إفريقيا واعتبار إفريقيا أساس كل المجالات التي يمكن أن تنخرط فيها المملكة المغربية”.