الدبلوماسية الاثيوبية الهادئة أتت بثمارها !!

زيارة دقلو إلى أديس تعزز تجديد العلاقات بين السودان وإثيوبيا  ام ماذا ؟!

أظهرت الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى إثيوبيا مرة أخرى التزام إثيوبيا الراسخ بضمان السلام والأمن في المنطقة وهي فرصة لتجديد العلاقات بين إثيوبيا والسودان. بحسب أحد العلماء في مقابلة حصرية مع مؤسسة الاعلام الاثيوبية   الاستاذ سورافيل فنتاهون ، محاضر وباحث في جامعة دري داوا  للعلوم السياسية والعلاقات الدولية  قائلا أن إثيوبيا ملتزمة دائمًا بالسلام والأمن الإقليميين.

ما حقيقة ذلك وكيف قيمتم الزيارة ؟!

وعليه اجرت صحيفة العلم مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي حالي يحي  قال :بلا شك أن زيار وفد سوداني رفيع المستوي الى أديس  أبابا وجدت صدي كبير في الشارع السياسي الاثيوبي، وهي الاولي من نوعها بهذا المستوي عقب تأزم في الحدود المشتركة كما انها تأتي في وقت ربما يكون السودان في حاجة ماسة لمثل هذه الزيارة المهمة بهدف كسر الجمود والفتور الذي طرأ علي العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بشكل اكبر فتور العلاقة لم يكن  رغبة من البلدين الشقيقين، كما ان اثيوبيا هي ايضا في حاجة إلي مثل هذه الزيارة المهمة لفتح مسار جديد بعد تحديات داخلية كانت تواجهها ، ولتؤكد أديس أبابا من نتائج الزيارة  علي ان سياسية التأني والدبلوماسية الهادئة التي اتبعتها الحكومة في التعامل مع ملف أزمة الحدود مع بلد صديق وجار وموثق في علاقته التاريخية كالسودان، أتت بثمارها الان  لطالما عملت من أجل تحقيق المصلحة المشتركة والحفاظ علي التعاون في كثير من المشتركات بين البلدين،  كما ان  الزيارة خيبت امال بعض الجهات الخارجية  التي لا تريد للبلدين خيرا،  يتوقع من هذه الزيارة ان تعيد تعبيد مسار العلاقات المشتركة إلى أفضل مما كانت عليه سابقا خاصة وان تحديات داخلية ظلت تواجه البلدين منذ عامين ماضيين.

ويسعي الجانب الاثيوبي لاستعادة دوره الإقليمي في السودان لما يتمتع به من ثقة الشعب السوداني في حكومة أبي احمد واعادة دور أديس أبابا  في دفع عملية التوافق السياسي في السودان  التوافق السياسي وايجاد مخرج للوضع الحرج في السودان عقب انتهاء ازمة التغراي في اثيوبيا وتعزيز مسار المصالحة الوطنية بين الفرقاء السياسيين الاثيوبيين. الاستقرار السياسي والامني في البلدين يؤثر سلبا وايحابا في كلا البلدين.

ايضا  تأتي هذه التطورات في ظل واقع جديد ربما شعبي البلدين اكثر تفاؤلا وحرصا  وترقبا في فتح صفحة جديدة بيضاء ما بعد  عودة العلاقات إلى طبيعتها بل والى  أفضل مما كانت عليه سابقا كما ان رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد بحنكته السياسية يعول عليه كثيرا من قبل النخب السياسبة  الإثيوبية الحريصة علي اعادة العلاقات بين اثيوبيا والسودان  لاعتبارات كثيرة منها،، إنهاء الصراع الحدودي وتعزيز مسار التنمية الاقتصادية بين البلدين ودفع ملف مفاوضات  سد النهضة من  منطلق الحقيقة الواقعية ان السودان هو  المستفيد الاكبر من سد النهضة زراعيا  واقتصاديا ويعد مستقبلا أفضل للمنطقة برمتها .

وكان قد كشف وزير الدفاع أبراهام بيلاي أن إثيوبيا والسودان توصلتا إلى تفاهم للعمل معًا في القضايا الثنائية.

ويُذكر أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو وصل إلى أديس أبابا يوم السبت لبحث القضايا الثنائية.

وعاد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يوم الاحد ، إلى بلاده بعد اختتام زيارة عمل استمرت يومين إلى إثيوبيا.

وقال وزير الدفاع أبراهام بيلاي لوكالة الأنباء الإثيوبية إنه جرت مناقشات حول القضايا الثنائية خلال زيارة الفريق أول محمد حمدان.

وبحسب الوزير ، فقد توصلت إثيوبيا والسودان إلى تفاهم على ضرورة العمل عن كثب في القضايا الثنائية.

وقال أبراهام “لقد اتفقنا على الحاجة إلى العمل بشكل وثيق وجماعي في القضايا الثنائية”.

وخلال زيارته التي استمرت يومين ، بحث الجنرال محمد حمدان دقلو مع رئيس الوزراء آبي أحمد ورئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية المشير برهانو جولا ووزير الدفاع أبراهام بيلاي حول القضايا الثنائية.

عاد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي إلى السودان بعد زيارته لإثيوبيا.

وهي الأولى لقيادة سودانية عقب التوترات بين البلدين في النصف الثاني من العام الماضي، حول الحدود.

زيارة حميدتي حركت الماء الساكن في العلاقة بين البلدين، ويرى بعض المراقبين أنها بداية لعودة الروح بين الخرطوم وأديس أبابا،

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *