البروفيسور المساعد : العام الجديد عام إختبار لتحقيق السلام والأمن والإستقرار!!

 

مساهمة الإثيوبيين  المغتربين ضرورة من الضروريات لإستكمال بناء السد

عمر حاجي

 أديس أبابا(العلم) قال البروفيسور المساعد آدم كامل في مقابلة أجرتها صحيفة ” العلم” هاتفيا: إن العام الإثيوبي الجديد بالنسبة له هو عام الإختبار في تحقيق السلام والأمن والإستقرار في البلاد، وتحقيق التنمية ومحاربة البطالة وإرتفاع المعيشة. وهناك في مقدمة السنة الماضية تنمية البلاد إقتصاديا وإجتماعيا وسياحيا وتجاريا وإستثماريا.

وآخرها ما صدر من رئيس الوزراء أبي أحمد في السماح لإفتتا البنوك الأجنبية للمرة الأولى للدخول في المنافسة بين البنوك المحلية العامة والخاصة والأجنبية، ولكي تدخل رؤوس الأموال الأجنبية إلى البلاد. وهذا ليس تحقيقا للإستثمار فحسب، بل أن دخول البنوك الأجنبية إلى البلاد ربما يفتح المجال للإستثمار والتجارة مع إثيوبيا على نطاق أوسع مع مركز الشرق الأوسط. وعلى ذلك، فإن العام الجديد يحتاج إلى جدية العمل.

وأما فيما يتعلق بحرب الشمال، أتمنى أن تنتهي بالسلام بما فيه مصلحة البلاد والعباد، لأنه لا يأتي الإستثمار والسياحة إلا بوجود الأمن والسلام، كما أن الحروب ليس لديها نتائج إيجابية غير الخسائر والدمار، وما يترتب عليها دائما من المساوئ والأضرار في القطاع الإقتصادي  والإجتماعي والإستثماري والسياحي على حد سواء.

ومن هذا المنطلق، فإنه يتطلب من الحكومة والشعوب الإثيوبية، والهيئات، والمنظمات المدنية، والافراد، والمؤسسات الدينية المختلفة أن يساهموا لتحقيق السلام والإستقراره في البلاد. وهناك تم ملامح تكوين هيئات إسلامية جديدة بكوادر جديدة، وأنا أمل منها أن تحقق أمال المسلمين وتفيد البلاد والعباد، وطبعا هذا كله بوجود السلام. ولعبت في هذا وزارة الخارجية ووزارة العمل والشئون الإجتماعية، لان كل الدول بدأت تعنى فيما يتعلق بشئونها الداخلية، فمثلا، فإن المملكة العربية السعودية بدأت ترحل الأجانب وكذلك الكويت وغيرها، وبدأت تعنى بالحرب الروسية والاوكرانية -الغربي وشرقي- وكل هذا يعطينا درسا ندرك منه في حرب إثيوبيا.

وفيما مايتعلق بسد اباي قال البروفيسور المساعد آدم، هو أساس في التنمية الإقتصادية في البلاد، فالإخوة الاعداء التاريخيين يجب أن يعودوا إلى الصواب، بحيث إنهم يأخذون دائما موقف الدول الغربية، ويهاجمون إثيوبيا في كل المواقف، وإفساد العلاقة بيننا وبين السودان في كل وسائل الإعلام الممكنة، لأن تحقيق السلام في السودان وإثيوبيا في القرن الإفريقي وفي إفريقيا ككل مهم جدا. كما أننا عشنا معا بسلام منذ أمد بعيد، ونستفيد معا من السد أيضا في تنمية الإقتصادية والإجتماعية. 

ومن هنا يتطلب منا في السنة الجديدة إستكمال مشروع بناء سد اباي الذي بقي له سنتين ونصف، لان القاعدة الأساسية جاهزة، وما علينا إلا إستكمال البناء، وأنا أتوقع بأنه لا يأخذ وقتا طويلا. كما أن مساهمة الإثيوبيين  المغتربين ضرورة من الضروريات لإستكمال بناء السد لانه مصلحة للبلاد والعباد ولتحقيق التنمية وخلق فرص العمل للعطالة، ولتحسين المعيشة للمواطنين، لان السد لإنتاج الطاقة الكهربائية والإستفادة منه في كل المجالات المختلفة. كما أن الهجرة والخروج من البلاد عملية صعبة. ولهذا، فإن على الحكومة توفير مطالب الشعوب والمغتربين العائدين إلى البلد بعد الفراق. ويتعين أيضا على المؤسسات الدينية، والمنظمات، والهيئات، والوكالات التنموية المختلفة أن تساهم في خلق فرص العمل للشباب ولمحاربة البطالة ومحاربة إرتفاع المعيشة. وكذلك تعزيز الإنتاج والإنتاجية عبر إستخدام الري في الأماكن المختلفة عبر الإنتاج ثلاث مرة في السنة بدلا من الإنتاج مرة في السنة بإنتظار هطول الأمطار. وتطوير الأساليب الزراعية الحديثة أيضا بدلا من الأساليب التقليدية،  بالإضافة إلى توفير الأدوات الزراعية والحبوب المختارة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية المختلفة. 

وأما الضغوطات التي تقوم حكومة العدو التاريخي لاثيوبيا ، قال البروفيسور آدم، إذا وحدنا صفوفنا بكل القوميات وكل اللغات والأديان لا أحد يتصور التغلب على إثيوبيا، وثمت تجد هناك إعتداءات لتفكيك وحدتها لا سمح الله، وخصوصا الاعداء التاريخيون يعملون بأكثر من 20 صحفيا وأكثر من أربع وثلاثين من وسائل الإعلام المختلفة ويبذلون جهودا جبارة لخق العداوة بين إثيوبيا ودول منطقة الشرق الأوسط منافية القوانين والأعراف الدولية، على الرغم من أن العلاقة الموجودة بين إثيوبيا والدول العربية قديمة في التاريخ، وهناك أيضا تطورات وأكاذيب  وإفتراءات بأن إثيوبيا تعلن الحرب على العدو التاريخي لاثيوبيا ومنطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر وما حولها من المدن، وأن خلق هذه العداوة هي من أجل الإستفادة من المياه وتعبئة شعب العدو التاريخي لاثيوبيا بكل ما يتطلب الموضوع بالتعاون مع إسرائيل. وهذه كلها أكاذيب تكررها وسائل اعلام العدو التاريخي لاثيوبيا .

وقد بدأ العالم العربي يدرك هذه الخطوات للعدو التاريخي لاثيوبيا. وكانت كل هذه الأعمال محاولة لتغطية مشاكلها الداخلية عن الشعب المصري، من حيث إرتفاع مستوى المعيشة، واستفحال أزمة الأمن، وعبئها السياسية في مصر. ولذا، يحملون سد النهضة لتخطيط المشاكل الداخلية. ولا ننسى طبعا، فإن ظروف العالم العربي قد رأينا في سيرلانكا، في العراق، في سوريا، وليبيا، ولبنان. ومن هذه الأزمة بدأت الدول العربية تغير أساليبها ويريدو يطلع على البرلمان ومكتب رئيس الوزراء ومكتب البرلمان وغيرها، وهذه طبعا الثورة الشعبية العربية التي بدأت بها العراق منذ أكثر من عشرة شهور، وهذه من الأزمات الداخلية. ويعتبر الاعداء التاريخيون أزماتها الداخلية سببها على مشروع بناء اباي في البداية. ولهذا، يحذرون إثيوبيا. ونحن لا نريد العداوة على الآخرين، بل نريد السلام والتنمية ومحاربة الفقر والبطالة في داخل البلاد، وكل واحد يعيش على أكتافه، ونحن لا نريد المساعدات، ولدينا ما نكتفي من طبيعتنا الخضراء. وأن أي إجتماعات تعقد أيضا فإنها معروفة لدى العدو التاريخي لاثيوبيا ويحاولون بأن يلعبو دورا يؤثر على إثيوبيا لا سمح الله، بخلق المشاكل السياسية والإقتصادية والإستثمارية. كما أن إخوانننا المصريين يستثمرون طبعا الأموال الخليجية، بحيث إن السعوديين يستمرون فيها بـ 32 مليار دولار من قبل 17 آلاف من الشركات السعودية، والإخوة الإماراتيين يستثمرون بـ 35 مليار دولار، والقطريون بأكثر من 20 مليار دولار في المجال الزراعي. إذا، فإن خوفهم وقلقهم الكبير أن بناء السد ربما أن هؤلاء سيوجهون إستثماراتهم إلى إثيوبيا ويتركون الإستثمار في مصر، ولذا، فإن محاولة الإعلانات المصرية هذه إعلاميا وسياسيا وحتى دينيا، حيث بدأوا سرقة مكانة تاريخ  إثيوبيا في الدين الإسلامي.

ولهذا، فإن علينا مسئولية كبيرة في مكانة إثيوبيا في التاريخ الإسلامي ودورها منذ هجرة أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى إثيوبيا وعدم الإعتداء على إثيوبيا. ولذا، فإن على المجلس الإسلامي له دور كبير في التعريف عن مكانة إثيوبيا وفي العقيدة الإسلامية، وعلى المجلس المشاركة الفعالة بهيئاته الجديدة مع الوزارة الخارجية والدبلوماسية الإثيوبية في إقامة المؤتمرات والإجتماعات، ودعوة الخبراء والباحثين والمفكرين الإسلاميين بعقد مؤتمرات إلى إثيوبيا ،ومؤتمرات تعقد في مصر، وشرح ما يتعلق عن إثيوبيا في مجلس الأمن والسلام، وتحقيق الأمن والسلام في شرق إفريقيا. وكذلك تأثير إثيوبيا سياسيا وإقتصاديا في شرق إفريقيا.

وفيما يتعلق بمقترحاته لتحقيق السلام بتعزيز وحدة البلاد وإستقرار الأمن السلام في البلاد قال البروفيسور آدم: إن النزاع والصراعات الثقافية والتقاليد واللغة لم تنفع الصومال وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والعراق وغيرها، فمن هنا، أن نأخذ العبر وما يترتب عليها من هذه الدول ونوقف القتال والتنافس فيما بينهم، ونحن الإثيوبيون لنا تاريخ طيب ومكانة كبيرة إفريقيا وإسلاميا وهي معروفة جدا لدى العالم بأنها الدولة الوحيدة التي لم تتعرض للإستعمار الغربي عدا الإعتداءات الفاشستية الإيطالية لفترة خمس سنوات فقط. وخرجوا مهزومين.

ولذا، نحن أصحاب التاريخ والمكانة منها أصحاب الوحدة التاريخية، وأن نترجم هذا التاريخ بالوحدة والتلاحم وتطبيقها على أرض الواقع بوحدة الصفوف في البلاد، وتجنب الخلافات الإقليمية والعرقية والقوميات والدينية إلى جانب. وأنا أرى أن تترجم كل هذه الامور باللغة العربية ونشرها، والإهتمام باللغة العربية وطرح المشاكل التي نتعرض لها عبر المؤتمرات والإجتماعات وعبر الوسائل الإجتماعية المسموعة والمقروءة والمرعية بتنسيق وسائل الإعلام العامة والخاصة. والرد على الأكاذيب والتضليلات الإعلامية المصرية وبعض الدول الغربية التي تهدف إلى خلق المشاكل بين إثيوبيا ودول الجيران.

وقال البروفيسور آدم في رسالته الأخيرة: إني أتمنى للشعوب الإثيوبية أن يكون هذا العام عام أمن وإستقرار وتنمية ووئام وسرور، ومحاربة الفقر وإرتفاع المعيشة، وعام الإزدهار في كل مجالات التنمية، والخروج من الفقر والنزاع، والإستقلال، وكل عام وانتم بخير.

 

                            

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “البروفيسور المساعد : العام الجديد عام إختبار لتحقيق السلام والأمن والإستقرار!!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *