رئيس الجالية السودانية: نثمن دور  الدبلوماسية الشعبية في تطوير مسار العلاقات الإثيوبية السودانية…

دول القرن تمثل كتلة اقتصادية ضخمة يجب البحث عن تعزيز  التحالف الاستراتيجي

اثيوبيا عنوان للمثابرة والنهضة والسلام ، ما ينعكس ايجابا علي السودان والمنطقة

لا تقتصر علاقتنا علي الدم والروح فقط نحن شعبان نعيش بوجدان واحد

نثمن دور الحكومة الاثيوبية في تذليل كافة المعوقات التي تواجه المستثمر السوداني


 شهدت العلاقات الإثيوبية السودانية مؤخرا تطورا كبيرا في المسار السياسي والامني وغيرها من المجالات ، واتفق الجانبان علي ضرورة طي الخلافات والعمل علي حلحلة كافة القضايا العالقة بشكل ثنائي وودي يليق بالعلاقات الازلية بين الشعبين الشقيقين، المزيد حول مسار هذه العلاقات الماضي والحاضر والمستقبل في مجمل الحوار أدناه مع المهندس خالد كرم رئيس الجالية السودانية في إثيوبيا….

 حاوره / حالي يحيي 

** كيف تصفون العلاقات بين البلدين وتطورها مؤخرا ..؟

لا شك ان اسبابا كثيرة تدعونا جميعا بوصف العلاقات بانها أزلية وضاربة الجذور دون حصرها في مشتركات التاريخ والجغرافيا والثقافة والعادات الاجتماعية فضلا عن تشابه السحنات والوجدان الواحد ، ولا تقتصر  ديمومة علاقتنا الانسانية المشتركة علي الاسباب التي ذكرتها سلفا وهي جملة كفيلة بوصف تفاصيل العلاقات الممتدة لالاف السنين وفي جملة واحدة هي علاقات دم وروح بين بلدين شقيقين ، هكذا كانت العلاقات ولا تزال  وستستمر علي هذا المفهوم الجامع لقيمة العلاقات والتعاون المشترك بين شعب واحد يعيش في بلدين،  وما يظهر من حين لآخر من عثرات وتحديات في مسار هذه العلاقات نعتبرها  بمثابة سحابة عابرة  وغمامة تمطر في نهايتها علي اديس ابابا والخرطوم مطرا وفيرا وخيرا كثيرا  وتفاهما كبيرا في كيفية الحفاظ علي العلاقات بكافة مستوياتها دون ان تتأثر  بتطورات اقليمية دولية  ، مع اخذ الاعتبار  لحجم هذه العلاقات الرسمية والشعبية من حيث القيم الاخلاقية والإنسانية  وصولا لتحقيق رغبات الشعبين وما يجمع البلدين من مصالح مشتركة ، لاحظنا مؤخرا التطور الكبير والمتسارع في العلاقات عقب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي دكتور آبي أحمد مؤخرا الس الخرطوم، ونحن نسميه دوما برسول السلام فما يأتي إلينا من اثيوبيا دوما هو الخير والسلام مع تقديرنا للدور الاثيوبي في الوفاق السوداني السوداني وهو محل تقدير الشعب السوداني.

كما نثمن دور الحكومة في تذليل كافة المعوقات والتحديات أمام المستثمرين السودانيين، هذا ينصب في تعزيز ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. كما وجدنا الترحيب من الجانب الاثيوبي بحلحلة كافة القضايا المرفوعة تمثل عقبة في مسار الاستثمار السوداني في إثيوبيا.

** اذا كيف تصفون مسار التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مؤخرا ..؟

كما ذكرت لكم كانت هناك معوقات واشكاليات عدة في هذا الإطار بفضل المسؤلين في البلدين تم إزالتها تماما نحو تفعيل وتطوير هذا الجانب من العلاقات ولاهميته كونت لجنة لمتابعة هذا الأمر،   آلان نحن نستبشر خيرا باستمرار مسار التجارة الحدودية بشكل يليق بالعلاقات وهناك جهود تبذل لفتح بقية المعابر  لتسهيل التجارة العابرة للحدود وهي شريان حياة الآلاف من مواطني الحدود المشتركة،  ونعلم ان العديد من البرتوكولات ومذكرات تفاهم وقعت في هذا الجانب تصب كلها في تنشيط وتزليل الصعوبات وخاصة في موضوع التجارة والسياحة وغيرها ، هنالك تبادل تجاري كبير الان بشكل مرضي وننوه الي ان حركة السياحة للسودانيين الي اثيوبيا برا كانت ذات أهمية ولا تزال ، عبر تسهيل النقل الخاص بين البلدين بواسطة رخصة التربتك الدولي، ونتمني ان يتم إزالة القيود في دفع القطاع السياحي بين البلدين، ونحن متفاؤلون بكل الخطوات المبذولة بين الجانبين. ويعتبر السودان الدولة الثانية من حيث عدد المشاريع بعد الصين والسادس من حيث رأس المأل المستثمر،  ونحن فخورون بأن لدينا استثمارات متنوعة وكثيرة في اقاليم اثيوبيا وهناك  مستثمرين جدد في مشاريع مختلفة،  كما ادعو الأخوة من رجال الأعمال الاثيوبيين بحث عن فرص الاستثمار في السودان ، الاستثمار الاثيوبي قد يكون أقل من حجم الاستثمار  السوداني في اثيوبيا. السودان مفتوح لكل رجال الأعمال الإثيوبيين  لدينا قانون استثمار مشجع وسلس في السودان . ونحن نأمل أن نري تكامل اثيوبي سوداني خاصة في مجال الزراعة والصناعة… نحن نملك اراضي شاسعة ومياه وفيرة تنقصنا الأيدي العاملة ، مقارنة للكثاقة السكانية في اثيوبيا.

**عطفا علي التطور الكبير في علاقات إثيوبيا والسودان ..برائك هل يمكن أن تكون انموزجا لعلاقات شعوب القرن الافريقي..؟

هناك تشابه كبير في البيئة والتاريخ  بين شعوب القرن الافريقي وما يربطها من مصالح مشتركة،  يمكن أن تكون العلاقات الإثيوبية السودانية انموزجا لبناء علاقات تعاون مشتركة فيما بينها عمادها البحث عن المصالح والتعاون والاستفادة من الثروات الطبيعية في بلدان القرن الافريقي، فنحن جميعا نمثل كتلة وثروة كبيرة تجعلنا ان نفكر بشكل اكبر لتعزيز الوحدة والعمل معا لنهضة شعوبنا وتحقيق تنمية حقيقية بعيدا عن الصراعات السياسية غير المجدية ، فالبحر الأحمر وحده ثروة مشتركة لنا جميعا لكن لم نستفيد منه كما ينبغي، والتكامل الاقتصادي بين  دول القرن الافريقي يعني اننا سنخلق قوة اقتصادية جبارة، ونتحكم في مصير شعوبنا بشكل ايجابي ونعزز من تسهيل التجارة البينية، وفقا لأهداف المرسومة علي مستوي الاتحاد الافريقي او منظمة الايغاد الإقليمية. وهناك ثروات طبيعية منها زيارة رقعة الزراعة والمصائد البحرية وتعزيز الصادرات الزراعية والصناعية والتعدين،  السودان واثيوبيا هما صاحبتا الريادة لهذا المشروع المهم والضخم،  عليه  ننادي بالبحث عن الفائدة الجامعة للكل. نحن بحاجة الي خلق تحالف بين شعوب القرن الافريقي يؤمن مصالحنا المشتركة ويعزز من الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية بشكل يحقق علي الاقل التنمية التي ننشدها جميعا لشعوبنا المتضامنة. تنمية تساعد علي تطوير هذه الدول تتبني مشاريع اقتصادية تؤمن للجميع حياة كريمة وتعزز السلام والاستقرار. 

ومن هنا ندعو الي فتح جميع الحدود المشتركة بين دول القرن الافريقي ، وتسهيل حركة المواطنين وعلي اثيوبيا والسودان العمل علي تبني ودفع قضية التكامل الاقتصادي بين دول القرن الافريقي  وخلق كيان استراتيجي يتحكم في ثرواته الطبيعية لفائدة الشعوب، بعيدا عن تأثيرات التقلبات الإقليمية والدولية.

كلمة اخيرة /

لا بد لحكومتي السودان واثيوبيا العمل علي تطوير العلاقات بما يليق بمكانتها التاريخية ، كما نذكر الجانبين بتنفيذ رغبات الشعوب في المنطقة من تعاون وازالة كافة المعوقات لتعاون افضل،  وضروروة العمل المشترك في تنشيط القنوات الدبلوماسية الشعبية وتنشيط  جمعيات صداقة فاعلة في البلدين لها دور فعال في دفع العلاقات الرسمية بشكلها الصحيح وصد كل ما يعكر صفو العلاقات مستقبلا، كما نشكر الشعب الاثيوبي المضياف والمحب لبلده والشعب الاثيوبي دوما هو عنوان للمثابرة والنهضة في كل جوانبها،  وظل الشعب يضرب اورع الامثلة في التفاني ورفعة بلده وتحقيق السلام والأمن في كافة ارجائه ما ينعكس ايجابا علي الشعب السوداني. وكلما ذكرنا الشعب الاثيوبي نذكر الأدب والاحترام التي هي الصورة المتلازمة لحضارة انسان وتاريخ اثيوبيا   ونتمني المزيد من الاستقرار والوئام للشعب الاثيوبي الشقيق بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *