الباحثة تعبر عن قلقها من صمت المجتمع الدولي بشأن تجنيد الجماعة الأرهابية للأطفال

مؤسسة الصحافة الاثيوبية

سلطت البروفيسورة والباحثة آن فيتز جيرالد ، أستاذة الأمن الدولي ومديرة مدرسة بالسيلي للشؤون الدولية، الضوء على تجنيد الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية للأطفال في الحرب الدائرة في شمال البلاد خلال دراستها التفصيلية التي أجرتها قبل نصف عام بالإتصال المباشر بالضحايا.

البروفيسورة آن فيتز، هي أول باحثة تقوم بشكل منهجي بالبحث في ما يحدث بالفعل في شمال إثيوبيا بعد بدء الصراع.

وأشارت في مقابلة حصرية أجرتها مع مؤسسة فانا الإعلامية، أن الأطفال الذين قابلتهم خلال البحث قد تم تجنيدهم قسرا والدفع بهم إلي جبهات القتال، إلى أن قام الأطفال بتسليم أنفسهم للسلطات الفدرالية والمحلية التي قامت بإوائهم.

وأشارت البروفيسورة، إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية في مسعاها لتقويض مبادرات السلام التي تسعى اليها الحكومة استمرت في تجنيد الأطفال وإستغلالهم في تحويل مسار المساعدات الأنسانية.

وشددت البروفيسورة على أهمية إجراء أبحاث مماثلة حول الصراع في شمال إثيوبيا لمساعدة المجتمع الدولي على فهم ما يحدث حقاً في إثيوبيا بوضوح.

وصرحت البروفيسورة، أنها تنقلت عبرالمناطق المتضررة بالنزاع في إقليمي عفر وأمهرة، وأن إقليم عفر كان الأشد تضرراً من الصراع, مضيفةً أن إهالي إقليم تجراي تأثروا بهذا الصراع أيضا.

وتحدثت الأستاذة، عن الجرائم المروعة التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفر من المقابر الجماعية والدمارالذي لحق بالجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والجسور والمؤسسات وأماكن العبادة، مؤكدة أنها شهدت بقايا متناثرة من القران الكريم والكتب الأخرى حيث بُعثرت في حالة فوضوية, ومما أثار بالغ حزنها رؤية جثث أطفال أهالي عفرمتناثرة بعد ان انتزعوا من ديارهم قسرا.

وأوضحت أنه خلال غزو الجماعة الإرهابية لإقليمي عفر وأمهرة للمرة الثانية استخدم الإرهابيون ضد المدنين المدفعيات الثقيلة والقناصين وأنواع أخرى من الأسلحة التي لم يتم اسخدامها من قبل، مما أجبر معظم السكان على الفرار من ديارهم لعدم قدرتهم الدفاع عن أنفسهم, وأسفر ذلك عن إنشاء مخيمات لللاجئين تفتقرلأقل مقومات الحياة من مياه ورعاية صحية في منطقة “أفديرا” ومدينة سمرا, حتى أنها شهدت رؤية إمرأة تلد على قارعة الطريق، مضيفة أن الأوضاع كانت مماثلة في أمهرة من وضع إنساني مزري من جراء عدوان الجماعة الإرهابية على المدنين الأبرياء.

وأكدت آن فيتز جيرالد، أن التغطية الأعلامية للصراع الدائر يفتقر للحقيقة من قبل وسائل الأعلام المتحيزة مما يسبب خيبة أمل، يؤكد أن الصراع و التأمر ضد اثيوبيا معلوماتيا، وأنها حرب على مستوى عالي من الدعاية الكاذبة، وان الحرب تدور في إقليمي عفر وأمهرة، ولكن المؤسسات الإعلامية العالمية استمرت في التغطية عن الحرب الدائرة في إقليم تجراي, متجاهلين الأعمال الإرهابية العنيفة التي ترتكبها الجماعة الإرهابية ضد المدنيين في إقليمي عفر وأمهرة, مشككة في إنحياز ودعم ( شبكة المعلومات العالمية) للجبهة الشعبية لحرير تغراي الإرهابية مما يُفسرتشويههم للحقائق.

و أكدت البروفيسورة أنها لم تشاهد أي تواجد لوسائل الأعلام العالمية في أماكن الصراع بل كان هناك إحجام واضح من قبل الإعلامين للذهاب الى إقليمي أمهرة وعفر.

وشددت على أن وسائل الإعلام بحاجة إلى لعب دور بناء من خلال إعلام العالم بطريقة استقصائية للغاية بشأن ما يحدث، وفي الواقع تقوم وسائل الإعلام المنحازة للجماعة الأرهابية بالتغطية عن بُعد معتمدين على المكالمات الهاتفية وصور وسائل التواصل الإجتماعي عبر الأقمار الصناعية لإنشاء القصص المفبركة، ويتم نشر هذه القصص ثم التقاطها من قبل مجموعات إعلامية أخرى لم تكن متواجدة في أماكن الصراع.

ووفقا لبرنامج التجنيد الإجباري للجماعة الإرهابية لا تزال العائلات في إقليم تجراي مجبرة على تسليم أطفالها قسرا، وإلا تواجه العوائل الحرمان من أي مساعدات إنسانية والسجن في حالة الرفض.

وأعربت البروفيسورة آن فيتز، بشدة عن قلقها من صمت المجتمع الدولي بشأن استخدام الأطفال الجنود من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تجراي ، مشيرة إلى أنها شهدت المنظمات الحقوقية تنتفض بسرعة كبيرة للأحداث المشابهة في البلدان التي عملت فيها منذ عدة سنوات.

وأكدت البروفيسورة آن فيتز ، على المجتمع الدولي أن يولي اهتمامًا مماثلًا للقضايا في إثيوبيا ، وأن يضغط على الجبهة الشعبية لتحرير تجراي على التوقف عن تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلي جبهات القتال وتحويل المساعدات للأشخاص المحتاجين. المصدر فانا عربي

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *