اعداء السلام لماذا  !

كان قد قدم الدكتور جيديون إحاطة للأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي والمبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي وسفراء الولايات المتحدة، وكذلك سفراء إيطاليا وفرنسا، المانيا بريطانيا حول موقف الحكومة الفيدرالية”. و جاهزيتها  لمحادثات السلام،  و بدون أي شروط مسبقة”.

بالرغم من ذلك تدق اليوم الجبهة الشعبية لتحرير تجراي طبول الحرب ..

مما لا ريب فيه لا تريد الحكومة الإثيوبية الدخول في جولة أخرى من الصراع المدمر. وسبق أن أوقفت جميع العمليات العسكرية الهجومية بعد أن تمكنت قوات الدفاع الوطني بطرد قوات جبهة الشعبية لتحرير تجراي من العديد من المناطق التي احتلتها في إقليمي الأمهرة وعفار. ولم تدخل القوات الحكومية إقليم تجراى  لملاحقة مقاتلي جبهة الشعبية لتحرير تجراي، على الرغم من حث الإثيوبيين الذين روعتهم الفظائع التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراى  في إقليمي أمهرة وعفار. الحكومة أرادت منح شعب تجراي السلام الذي يستحقونه وحرمان الجبهة الشعبية لتحرير تجراي من ذريعة لإطالة أمد الصراع.

مهام كان الامر الحكومة الأثيوبية لن تتخلى عن إلتزامها بالحل السلمي للنزاع فى شمال اثيوبيا، إلا إذا ثبت أن الأمور صعبة للغاية.

مما لا شك فيه إن الحكومة تريد أن يعم السلام في البلاد. تريد أن تكون المنطقة خالية من الصراع والإرهاب ..

أن الحكومة الفدرالية  قامت بعدة محاولات لحل النزاع سلميا في إقليم تجراي بإعلان هدنة إنسانية أحادية الجانب ، ورفع حالة الطوارئ ، ووقف تقدم قواتها إلى العاصمة الإقليمية مقلي ، إن الحكومة أفرجت عن سجناء بارزين كانوا من قادة الجماعة الإرهابية في إطار جهودها المستمرة من أجل السلام، وتشكيل لجنة السلام الرئيسية لتسريع عملية السلام وضمان حل النزاع سلميا، والجهود جارية للبدء في ترميم مؤسسات الخدمة الاجتماعية والبنية التحتية التي تضررت من قبل الجماعة الإرهابية في إقليم تجراي.، واتخاذ تدابير بناء الثقة الأخرى  لتسريع مبادرة السلام الأخيرة ، للحوار السياسي في المستقبل.

علاوة على ذلك ، دعت الحكومة  إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن بمساعدة الكيانات التي يمكن أن تدعم جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي ومع ذلك ، تبذل الجبهة الشعبية لتحرير تجراي جهودًا لتقويض السلام من خلال وضع شروط مسبقة رغم انه تدرك ان “الشروط المسبقة للمشاركة في محادثات السلام غير مقبولة من جانب الحكومة الإثيوبية”. يأتي وقف إطلاق النار أولاً، يليه محادثات سلام

اليوم الجبهة الشعبية لتحرير تجراي تدق طبول الحرب لجولة ثالثة من الحرب المدمرة بقضها الطرف  عن خيار السلام الذي اقترحته الحكومة الإثيوبية وليس هذا فحسب بل  ما زالت مستمرة في التجنيد الإجباري للشباب وتسليحهم، مستغلة عدة قنوات لهذه المهمة، بينها المساعدات الإنسانية ووسائل أخرى لخوض حرب جديدة.

ويرجع السبب وراء تعنت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي لانها لا تستطيع الإجابة على أسئلة التنمية لأهل تجراي ، أنها تريد بدلاً من ذلك أن تعيش في ظل الصراع .

يوم الاربعاء قامت  الجماعة الإرهابية واصلت حربها تحديًا لعملية السلام وبدأت بقرع طبول الحرب وشنت في النهاية هجومًا مفتوحًا على الجبهة الشرقية خاصة في اتجاهات “بيسوبر وزوبيل وتكوليش” منذ الصباح الباكر ليوم الأربعاء في الساعة الخامسة صباحًا ، أن قوات الدفاع الوطني وكافة القوات الأمنية تتصدى لهجوم الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية بطريقة منسقة.

واخيرا يجب على المجتمع الدولي أن ينظر بجدية الي  الخطر الذي تشكله الأعمال المتهورة لجبهة الشعبية لتحرير تجراى  على شعب إثيوبيا بصفة عامة وشعب تجراي بصفة خاصة الذي يعيش في ظروف فرضت عليه من قبل الجبهة الارهابية  .

شعب تجراي البطل  يستحق السلام وليس تركه لتحمل التبجح والمغامرة العسكرية للمجموعة غير المسؤولة ليس له هدف بل تريد ان تعيش في حرب مدمرة وفوضي عارمة علي حساب شعب تجراي ! . ..اليوم  تدعو حكومة إثيوبيا جميع القوى المحبة للسلام إلى دعم جهود السلام والضغط على الجبهة الشعبية لتحرير تجراي لقبول عملية السلام .

فالسلام ليس كلمة عابرة بل هو عنصر أساسي لاستقرار المجتمعات والدول.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

1٬883 Comments to “اعداء السلام لماذا  !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *