تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اثيوبيا والصين

 

سمراي كحساي

 

 

تمثل الصين نموذجا يحتذي به لأثيوبيا، فقد تمكنت الصين خلال العقود الاخيرة من الخروج من دائرة الفقر  واستطاعت أن تحول نفسها من بلد زراعي إلي بلد يتمتع بأعلي معدل نمو في العالم، كما أن اثيوبيا تمثل للصين بلد خاصة علي الرغم من كونها بلد حبيسة لا تمتلك من الموارد ما يغري الصين الا انها تلعب دورا هاما في السياسة الافريقية لموقعها الاستراتيجي وكونها مقر الاتحاد الافريقي وغيرها من الاجهزة الاخري فضلا عن ان الصين تبحث عن سوق خارجي لتصريف فائض انتاجها الضخم فمثلت اثيوبيا بعدد سكانها الكبير فرصا للتجارة والاستثمار.

وفي هذ الاطار اتفق حزب الازدهار الحاكم في اثيوبيا  والحزب الشيوعي الصيني على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.

وأطلع نائب رئيس حزب الازدهار آدم فرح ، وزير العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو ، على آخر التطورات في إثيوبيا فيما يتعلق بمبادرة البصمة الخضراء والقضايا الأخرى ذات الصلة.

وتقديرًا للحزب الشيوعي الصيني للتنمية الجارية والنمو الاقتصادي في الصين ، ذكر نائب رئيس حزب الازدهار آدم فرح ، للسيد ليو جيان تشاو أن حزب الازدهار سجل نتائج واعدة من خلال تنفيذ سياسات محلية في البلاد.

وأكد مجددا على التزام حزب الازدهار بالعمل مع الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز إطار التعاون المتعدد في الساحة الدولية.

ومن جانبه قال وزير العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو ، إن إثيوبيا تلعب دورًا كبيرًا أساسيا للسلام والأمن في شرق إفريقيا وأن حزب الازدهار شريك في القضايا الاستراتيجية الإقليمية.

وأضاف إلى أن الحزب الشيوعي الصيني لديه رغبة قوية في زيادة تعزيز العلاقات الثنائية ، مشيرا إلى مجالات التعاون المستقبلي بين الحزبين.

وتشير معلومات من مكاب حزب الازدهار إلى أن الطرفين اتفقا على قضايا استراتيجية من شأنها أن تعزز علاقتهما وأن الأنشطة العملية ستبدأ قريبًا.

وتعود العلاقات الرسمية بين الصين وأثيوبيا إلي عام 1971 والعلاقات الصينية مع اثيوبيا تختلف عن علاقاتها مع مع غيرها من دول القرن الأفريقي حيث تعد كلا الدولتين مهمة للأخري فالصين تعتبر أثيوبيا حليفا إستراتيجيا ؛بالإضافة إلي الدور السياسي التي تقوم به أثيوبيا والذي يعد مفتاحا لدخول الصين إلي القارة الافريقية في حين تعتبر أثيوبيا الصين حليفا بسبب سياسية المنح والقروض وأن النموذج الصيني نموذج يحتذي به.

وحافظت الصين على مكانتها شريكاً تجارياً أوّلَ لإثيوبيا، على رغم التراجع على هذا الصعيد، فيما تظلّ أديس أبابا رأس جسر في برنامج توسّع الصين في العالم النامي، إذ تستضيف وحدها نحو 400 مشروع تشييد وتصنيع صيني بقيمة استثمارات تزيد على 4 مليارات دولار.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اثيوبيا والصين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *