الدكتورمحمد رشاد من كبارعلماء الحبشة

تقرير سفيان محي الد ين

هذه المرة نعرض  للقراء الكرام  عن السيرة الذاتية للدكتور محمد رشاد عبدالله الهرري في منطقة طرطر التابعة  لإقليم  أروميا  عام 1934 .

أجرى مراسل  صحيفة العلم  مع  الأستاذ خالد  بن  الشيخ محمد رشاد  عبد الله  الباحث التاريخي  للحبشة   واليوم  الحوار حول السيرة  الذاتية لوالده كالتالي :

العلم : اعطونا نبذة تاريخية عن سيرة الذاتية لوالدكم ؟

وفي هذا الصدد قال الأستاذ  خالد إن والدي الدكتور محمد رشاد قد ولد ونشأ  في منطقة طرطر هررغي  التابعة  لإقليم  أروميا  عام 1934 م وتعلم  القرآن ومبادئ القراءة على يد والده  ثم تلقى  التعليم  على أيدي كبار علماء هررغي أمثال  الشيخ علي بدرو والشيخ أحمد شيخ محمد جلدي ، والشيخ يوسف فدس  من علوم الشريعة حتى وصل  إلى أعلى درجة في الفقه والتوحيد ، ثم سافر إلى  إلى اليمن والحجاز ثم إنتقل إلى  المدينة المنورة ،وواصل  مبادئ النحو على أيدي علمائها ،ثم سافر  إلى بلاد  الشام مارا ببيت المقدس الشريف وكان ذلك في عام 1952 م حتى وصل إلى  دمشق ،وأول ليلة بات عند  الشيخ حسن حبنكة الميداني ،ثم  التحق  بمدرسة الفتح الإسلامي التي أسسها الشيخ صالح الفرفور  ويرأسها فبقي  فيها وأتلقى دروسا ، وقرأ كتبا من  الفقه والحديث والتوحيد والأصول والأخلاق وغيرها ، على أيدي كبار علماء دمشق أمثال الشيخ صالح فرفور والشيخ عبدالله والشيخ عبدالرزاق الحلبي مدة خمس سنوات ونصف حتى نال إجازة التدريس والإفتاء وكان أثناء تواجده  في بلاد الشام إماما في زاوية رابعة العدوية وخطيبا في احد مساجد دمشق ،ثم سافر  إلى مصر في طريقه ناويا  الرجوع  إلى البلد.  ولكن فضل الالتحاق بجامعة الأزهر وفعلا التحق  بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف  دار العلوم بجامعة القاهرة ولكن فضل  الاقتصار على كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ودرس فيها من علوم الحديث والفلسفة والمنطق والحديث والتوحيد والعقائد الأخرى ونظام الحكم والتاريخ القديم والحديث والمجتمع وعلم الاجتماع والتربية وعلم النفس وعلم الأخلاق النظري والعملي والانجليزي والتربية العسكرية وبعد أربع سنوات تخرج  من الكلية بتفوق فنال  شهادة التفوق و تسلم الجائز  من يد جمال عبدالناصرآنذك ، ثم التحق  بمعهد الدراسات العليا ودرس  فيه سنة.

العلم : وهل رجع  بعد التخرج من جامعة الأزهر الشريف إلى البلاد ؟ .

ذكرالأستاذ خالد إن والدى مع الأسف لم يستطع الرجوع إلى الوطن  بعد التخرج من الأزهرالشريف  بسبب معارضته سياسة الامبراطور هيلاسيلاسي  ونظام الدرج  وأيضا  ،كما انضم  بحركة تحرير أرومو في شرق أثيوبيا آنذاك بل التجأ إلى جمهورية الصومال وعمل  مع البعثة الأزهرية في الصومال كعضوا فيها ومدرسا وواعظا وخطيبا في مدينة ( برعو ) شمال الصومالي .

ثم تحول  بعد ثلاث سنوات إلى سلك العاملين في الحكومة الصومالية وذلك لأجل  التمكن من المشاركة الفعالة في الأمور الوطنية فبدأ  العمل مع الحكومة من عام 1965 مدرسا ومؤلفاً للكتب المدرسية للمدارس الصومالية في الدين واللغة العربية ووضع المناهج التعليمية في الصومال فكان أول من عين لتأليف الكتب المدرسية  ووضع منهج الدراسية في الدين واللغة العربية بعد قيام ثورة أكتوبر 1969 .

وبجانب ذلك كان يواصل القيام بالأعمال الثورية ضد  النظام  الأثيوبي  بالقلم واللسان والمال على وجه  أوسع النطاق فقد كان سكرتيرا للثقافة والشباب والشئون الدينية فى الجبهة التي كانت تحارب ضد  الدرج الدكتاتوري وقد تمكن من ايصال الوعي الثوري إلى كل بيت في أروروميا  حيث إنه طلب  من الحكومة الصومالية أدخال لغة اورومو في إذاعتها وتمكن  من توجيه الوعي الثقافي  والتحرر للشعب أورومو فوافقت الحكومة الصومالية على ذلك فبدأ  بتقديم برامج موجهة الى شعب اورومو من اذاعة مقديشو من عام 1965 م حتى توجهت  قلوب الاوروميين من كل مكان إلى إذاعة مقديشو لعدم إذاعة تماثلها في العالم فإذاعة مقديشو أول إذاعة في العالم تذيع بلغة اورومو فبذلك كان شيخ الاوروميين جميعا واقدم لهم دروسا فى تفسير القرآن والحديث والارشادات فى المناسبات كما كان لهم ردودا على اسئلتهم وتوضيحا لتاريخهم  قرابة عشرين سنة وكان برنامجه هذا هو السلاح المضاد لإذاعة أديس ابابا هيلاسلاسي والدرج.

العلم :   وهل كان للدكتور مؤلفات ومخطوطات  من الكتب ؟

أشار  السيد خالد إلى أن الشيخ  كانت مجموعات من من الأكاديمية  العلوم والفنون والآداب و البحث عن العلاقات التاريخية القديمة والحديثة بين الجزيرة العربية والقرن الافريقي  وله اكثر من 40 كتابا ومخطوطات قديمة وعلي سبيل المثال لا الحصر

فتح الرحمن بتفسير معانى القرآن  كاملا

فتح الرحمن بتجويد القرآن  الكريم

فتح الرحمن في ترجمة مفردات القرآن

أضواء على الإسلام

مبادئ الإسلام

{  شرح متن العقيدة الطحاوية   }  وتتبع الهجرات القديمة والحديثة  في الحبشة ،ومن أهم مؤلفاته ومخطوطاته  كالتالي :

مستعينا ما دونه  فؤاد علي بكر عن الشيخ محمد رشاد عبد الله  الأثيوبي

وبعض هذه الكتب لم تطبع حتى الآن مع شدة الحاجة إليها كما لم توزع الأشرطة مع كثرة النفع فى ذلك وبالرغم من أنها تعتبر مدرسة متكاملة لشعب اورومو في أثيوبيا . .

وهكذا خدم الدكتور محمد رشاد عبد الله الأروميين  والصوماليين  في شتى  المجالات  الدينية والسياسية  كماله دور في توعية شعب أرومو  وذلك عبرتعريف ثقافتهم المجيدة  التي كانت رمزا  للوحدة  الأثيوبين  والتعايش  السلمي في أثيوبيا .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *