موقف اثيوبيا الثابت لتعزيز الحلول السلمية

خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس التركي، أعرب رئيس الوزراء أبي أحمد عن تقديره لجهود الرئيس في التوسط وحل سوء التفاهم بين إثيوبيا والصومال.

في الواقع، إن جهود الرئيس لمعالجة الخلاف سلميًا هي خطوة مرحب بها ومن المتوقع من دولة صديقة.

كما أكدت إثيوبيا موقفها الثابت بالالتزام بالوسائل السلمية والدبلوماسية لمعالجة التوتر الذي نشأ بين البلدين وكذلك في جميع مجالات السلام والاستقرار والتنمية في منطقة شرق أفريقيا.

و من الواضح تمامًا أن إثيوبيا تدفع بالغالي والنفيس من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة باعتبارها قضية محلية.

و بصفتها دولة تضم أكثر من 120 مليون نسمة، تسعى إثيوبيا دائمًا إلى بناء اقتصاد يمكنه استيعاب الاحتياجات المتزايدة لشعبها.

ولكن البلاد ستواجه تحديات لا تطاق لاقتصادها إذا استمرت في دفع مبالغ ضخمة من الاموال مقابل كمية ضخمة من الواردات والصادرات.

وعلاوة على ذلك، لا يمكن إنكار أن البلاد التي تمتلك عدد سكان كبير واقتصاد ضخم لا ينبغي أن تظل سلبية في حماية أمن المنطقة المرتبطة بالوصول إلى البحر.

ولهذه الغاية، تبحث إثيوبيا دائمًا عن وسائل سلمية لامتلاك وصول آمن إلى البحر.

وبالنظر إلى القضية بجدية، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول تسهيل العلاقات بين إثيوبيا والصومال.

كما ناقش الزعيمان تعزيز العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وتركيا، مع التركيز بشكل خاص على مضاعفة حجم التجارة وتعزيز التعاون بصرف النظر عن حل المشاكل التي تدور حول العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والصومال.

ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن امتنانها العميق لحكومة جمهورية تركيا الشقيقة، وخاصة الرئيس رجب طيب أردوغان، لمبادرته بجمع البلدين الجارين، إثيوبيا والصومال، لإيجاد حل ودي للخلافات الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان  لها إن حكومة إثيوبيا تشكر أيضًا حقان فيدان، وزير خارجية تركيا، على زيارته لإثيوبيا حيث التقى برئيس الوزراءآبي أحمد.

واشارت الي إن جهود وزير الخارجية توضح الطريقة المثالية التي اتخذت بها جمهورية تركيا دورها في تسهيل المحادثات بين إثيوبيا والصومال.

واكدت على انها واثقة من أن تركيا تقدر الآن الأهمية التي توليها إثيوبيا لهذا التسهيل والمصلحة المشروعة لإثيوبيا والطريقة السلمية التي تسعى بها إلى تأمين وصول موثوق به إلى البحر.

وأضافت أن إثيوبيا سعت إلى تهدئة التوترات واستعادة العلاقات الطبيعية في المنطقة.

وقالت ان جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية تتطلع إلى استمرار المشاركة التي ستساعد في نهاية المطاف في حل الخلافات الحالية واستعادة العلاقات الطبيعية.

وأكدت الوزارة أن إثيوبيا تتطلع إلى جولة ثالثة أكثر إثمارًا من المحادثات مع الصومال.

إن أهمية توفير الوصول إلى البحر لإثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا، من خلال نهج متفق عليه بين الطرفين، تشكل خطوة لا مثيل لها لتعزيز النمو المشترك.

وعلاوة على ذلك، فإنها تساعد الجهود الشاملة لضمان السلام والاستقرار في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، حيث تعد إثيوبيا دولة أساسية في المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا.

إن ضمان السلام والتنمية في إثيوبيا يساهم بشكل كبير في ازدهار المنطقة.

ويحتاج إنهاء التوترات بين إثيوبيا والصومال المجاورة إلى تركيز جيد، حيث تعمل الأولى دائمًا على تعزيز السلام والأمن الإقليميين.

كما تؤكد إثيوبيا التزامها المعتاد بتعزيز السلام والتنمية في المنطقة من خلال الانسجام مع الجهود السلمية والدبلوماسية للدول الصديقة.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai