لماذ الضجة ؟

السيد خضرأحمد باحث في التاريخ وعضو سابق في برلمان بني شنقول-قموز:إثيوبيا ذهبت إلى أرض الصومال للإستثمارفيه والإستفادة معا وفقا لمبادئ الأخذ والعطاء والمصالح والمنافع المتبادلة

تقرير :جوهراحمد

أديس أبابا “العلم” قال السيد خضرأحمد الباحث في التاريخ والعضو السابق في برلمان بني شنقول-قموز في حوارمع صحيفة العلم بخصوص مذكرة التفاهم الموقعة بين أرض الصومال وإثيوبيا لمنح الأخيرة منفذا على البحربمقابل والضجة التي اثيرت حولها:إن الدول التي  تثير البلبلة والضجة يتعين عليها أن تدرك أن إثيوبيا لم تذهب إلى أرض الصومال للإستعمار والإقهار وبسلاح الدمار بل أتت بأيادي بيضاء وخضراء للإستثمار فيها ومساعدتها ونفعها .مضيفا أن إثيوبيا لم تأخذ شيئا من مياه الصومال وهي باقية ولاتزال موجودة ولايستفيد منهاغيرالصوماليين حتى الآن.

وأضاف السيد خضر:إن إثيوبيا أتت إلى أرض الصومال بالفائدة والثبات والقوة والمنافع والمصالح المشتركة إذا لماذ الضجة ؟ ويجب أن يدركوا أن إثيوبيا ذهبت إلى أرض الصومال للخيرلا للشر,ولم تذهب  إثيوبيا للإستعمار بل لنفع أرض الصومال لكي تستفيد من ثرواتها الطبيعية ويستفيدا معا وجلب المنفعة للبلدين.مشيرا إلى أنهم إذاكانواأقوياء ويرفضواالتدخل في شؤون الغير كان من المفروض رفض تدمير وقتل وإبادة الشعب الفلسطيني ,ولم يحركوا ساكنا .وإذا كانواغيورين كان من باب أولى أن يتدخلوا مثل اليمن بقوة السلاح  وقواتهم العسكرية والإقتصادية وقواتهم الإجتماعية ويقولوا لإسرائيل لا وألف لا بقتل الفلسطينيين. 

وقال السيد خضر:إن الصومال إخوة وأشقاء وأقرب لإثيوبيا ومذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين جرت بالتراضي وليست بقوة السلاح ووفقا للمنفعة والمصالح المشتركة والمتبادلة للإستفادة من الموارد الطبيعية التي كانت موجودة والتي ستظل موجودة في المستقبل حتى لو ألغيت مذكرة التفاهم بين البلدين. والبحر الصومالي سيظل موجودة كما هو ولن ينتقل كون إثيوبيا ذهبت إليه .  

وقال السيد خضر إنه إذا كان عندك شيئ لاتستفيد منها أنت وجارك مضطر ومحتاج إليها  من باب أولى أن تشارك جارك بالفائدة ,وهذا ماجرى بين إثيوبيا وأرض الصومال والمشاركة في المنافع ,المستفيد الأول هي أرض الصومال,وإثيوبيا ستدفع وأرض الصومال تمتلك والمستفيد الأول هي والفائدة مشتركة بين الأخوين والأشقاء والجيران.

وذكر أن المستبدين كل مرة يعميهم الإستبداد عن رؤية الواقع. والواقع بين إثيوبيا وأرض الصومال هو واقع الإخوة والمحبة والمصالح المشتركة وهذا النوع من الترابط والمصالح والمنافع المتبادلة يقوي الترابط بين الأفراد وبين الشعوب والدول .

وقال السيد خضر:إن شعب أرض الصومال وحكومته إذا استقلا ما لذي يمنعهما ولهما الحق في تقرير مصيرهما على أرضهما الطبيعية وليس هناك مانع إلا إذا كان هناك استبداد واحتقار للمبادئ.

وأضاف إن إثيوبيا دافعت عن شعب وحكومة الصومال عند ما تعرضت للتدمير,ولماذا يتم إثارة الضجة عندما تأتي إثيوبيا لمشاركة الصوماليين في الخير.