جهود البلاد للتوسع في زراعة القمح المروية صيفا

جوهر أحمد

تقوم إثيوبيا بإنتاج القمح على نطاق واسع باستخدام نظم الري الحديثة ة خلال فصل الصيف  المحلي . ويكمن الغرض من هذه المبادرة في زيادة  الإنتاج والإنتاجية من خلال تطبيق أوجه الابتكار والتكنولوجيا التي تتناسب مع الري الصيفي ، والتي من شأنها توفير انتاج إضافي من القمح.

وفي هذاالصدد أعلن معهد البحوث الزراعية الإثيوبي أنه يجري أنشطة بحثية لتوسيع زراعة القمح المروية  في الصيف إلى مناطق أخرى.وخلال  السنوات الأربع الماضية، أصبح العمل في مجال زراعة القمح المروية صيفا شائعاً في أجزاء مختلفة من البلاد.

وأعلنت وزارة الزراعة، خلال العام الجاري عن إجراءات لإعداد المدخلات والتقنيات مثل سماد التربة وآلة لاستخلاص البذور والمياه لتحقيق خطة تحقيق 117 مليون قنطار من خلال زراعة 3 ملايين هكتار من القمح المروي صيفا في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا لتصريح الدكتور فيتو إسمو المدير العام للمعهد لوكالة الأنباء الإثيوبية ، فإن معهد البحوث الزراعية الإثيوبي أنشأ مركزا يركز فقط على زراعة القمح المرية ويقوم بإجراء البحوث.

وأشار إلى وجود حقول تجريبية لزراعة القمح المروية صيفا في مركز أبحاث القمح التابع للمعهد.وقال الدكتور فيتو إسمو إنه في السنوات الأربع الماضية، حظي مشروع تطوير القمح المروي الذي بدأه معهد الأبحاث باهتمام الحكومة وتم تنفيذه على نطاق واسع، ويساعد المعهد في هذا الجهد.

وقال الدكتور فيتو إسمو إن زراعة القمح المروية في الصيف التي بدأت في أودية أومو وشبيلي وأواش أصبحت ناجحة.وذكر أن المعهد يركز على الأنشطة البحثية والتجريبية لتوسيع زراعة القمح المروي الصيفي الواعدة إلى مناطق لم يتم استخدامها وزراعتها من قبل.وقال الدكتور فيتو إسمو أيضًا إن المزارعين والمستثمرين العاملين في زراعة القمح المروي صيفا يتلقون دعمًا وثيقًا من مراكز البحوث التابعة للمعهد.

ومن جانبه أوضح الدكتور دانئيل مولاتا، منسق تنمية القمح المروي في معهد البحوث الزراعية الإثيوبي،أن المعهد قام بإعداد المبادئ التوجيهية لإنتاج القمح.وقال إن حقيقة أن إثيوبيا بدأت في تصدير القمح  بدلا من الإستيراد  من خلال “مبادرة” تنمية القمح المروي التي قامت بها خلال السنوات القليلة الماضية تعد خطوة تنموية كبيرة.وقال إن المعهد يجري أبحاثا لجعل هذه المبادرة أكثر فعالية، وأن المناطق التي يزرع فيها القمح المروي يمكن أن تزيد من إنتاجيتها، ويجري العمل للتوسيع  إلى المناطق الجديدة.

وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الزراعة عن خطة بتخصيص 3 ملايين هكتار من الأراضي بزراعة القمح عبر الري في الصيف وأن الأعمال التمهيدية جارية.وعقد  الدكتور جرما أمنتي وزير الزراعة منتدى وطني لمناقشة تطوير زراعة القمح في مدينة جما مؤخرا مع  الجهات المعنية.وذكر الدكتور جرما أن المناقشة تهدف إلى زيادة المواد اللازمة والدعم الفني والميزانية والقدرة على تنفيذ الخطة وتحقيقها.ووفقاً لوزير الزراعة ، فإن هناك جهودا جارية لزيادة إنتاجية تنمية زراعة القمح المروية.

وخلال العام الماضي تم ري 1.3 مليون هكتار من الأراضي وتغطيتها بالقمح المروية و هناك استعدادات خلال هذا العام  لتغطية 3 مليون هكتار من الأراضي بالقمح في الصيف.ومن أجل تحقيق خطة الري الوطنية، يجري إعداد الأسمدة و البذورالمختارة ومعدات ضخ المياه، كما سيتم تقديم الدعم الفني.

ولا يغيب عن البال أن إثيوبيا تتمتع بالأراضي الخصبة والمياه والقوى العاملة، لذا سيتم تعزيز الجهود المبذولة لزيادة إنتاجية القمح باستخدام هذه القدرة.وأعلن الوزيرعن خطة لجمع 117 مليون قنطار من الأراضي التي تم تخطيطها لتغطية القمح بالري.وأوضح الوزير أيضًا أنه من خلال الاستفادة من قدرات المناطق وتنسيق نجاح الخطة الوطنية سيتم رصدها ودعمها.

ومن جانبها صرحت الدكتورة صوفيا كاسا، وزيرة  الدولة للزراعة أنهم بدأوا أنشطة توريد أسمدة التربة في الوقت المحدد التي من شأنها أن تساعد على زيادة الإنتاجية.وسماد التربة يكلف الكثير ويتم استيراده ، لذلك حثت على اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء عملية نقله واستخدامه.واقترحت الدكتورة صوفيا،أن يتم جمع الطلب على سماد التربة من المنطقة، وأن تكون هناك مراقبة مستمرة لظروف النقل والتخزين والمناولة.

و من جانبه قال السيد بريسو فيسا نائب مدير مكتب الزراعة في إقليم في أوروميا، ، الذي شارك في المناقشة، إن العمل بدأ في الإقليم للحصول على نتائج أفضل في قطاع زراعة القمح المروية.وحضر المناقشة قادة وخبراء من  إقليم  أمهرة وأوروميا وسيداما وجنوب ووسط إثيوبيا وإقليم جنوب غرب إثيوبيا وخبراء من معاهد البحوث الزراعية ومؤسسة الأعمال الزراعية الإثيوبية.

وفي هذاالصدد أعلن أيضا مكتب التنمية الزراعية في الإقليم الهرري عن ضررو رة الاستخدام الصحيح للأراضي من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية وضمان الأمن الغذائي في الإقليم.وصرحت بذلك السيدة مصرا عبد الله نائبة رئيس الإقليم الهرري ورئيسة مكتب التنمية الزراعية خلال قيامها مع غيرها من المسؤولين بجولة تفقدية  لحقول القمح في الحي الشعبي  أوبركلي بمركز صوفي في الإقليم.وقالت السيدة مصرا إن أحد التوجهات الرئيسية للحكومة هو زيادة الإنتاج والإنتاجية وضمان الأمن الغذائي.

وقالت إن الجهود تبذل لزيادة اقتصاد البلاد من خلال التصدير إلى الدول الأجنبية.وأشارت إلى ضرورة استغلال الأراضي في الإقليم بشكل صحيح، حيث تمكن المزارعون خلال السنة المالية الماضية، الحصول على حصاد أفضل من خلال زراعة القمح المروية في وقت قصير وبجهد أقل.

وقالت السيدة مصراأن الجهود تبذل لاستبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية وضمان الأمن الغذائي إلى جانب تعزيز توفير فرص العمل.وأضافت أن  تحديث النظام الزراعي، والعمل بشكل مكثف على منتجات الري الصيفية، وربط المنتج والمستهلك مباشرة، لتحقيق الاستقرار في تكاليف المعيشة، وزيادة الإنتاج والإنتاجية، سيستمر تعزيزها.

ووفقا لمكتب الإتصال في الإقليم تم وضع خطة لتنمية حوالي 475 هكتارا من الأراضي بزراعة القمح المروية وتم فعلا 195 هكتارا من الأراضي في 6 مجموعات.

ولاشك أن إثيوبيا تتوفرلديها الأراضي الخصبة والمياه والقوى العاملة الضخمة القادرة على الإنتاج .ومن خلال استغلال هذه العناصر يمكن تعزيز الجهود المبذولة لإنجاح الخطة الوطنية وزيادة إنتاج القمح المروية في البلاد.