تقريرسفيان محي الدين
الجزءالأول
إن أثيوبيا تتمتع بإمكانيات سياحية ضخمة وذلك باعتبارها مركزا للحضارة القديمة ،ومن بينها حضارة أكسوم وهي واحدة من أقوى إمبراطوريات العالم القديم) ، فإن تراثها الثقافي والتاريخي له أهمية سياحية هائلة في أثيوبيا وليس فحسب بل كانت إثيوبيا هي أصل البشرية حيث تم العثور على سلف الإنسان لوسي ، المعروف علميًا باسم أسترالوبيثكس أفارينسيس، وكما تعد قلعة هرر أيضا التاريخي لمدينة هرار ، وقصر جوندر المحصن ، وكنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر ، وكهف صوفي عمر ودري الشيخ حسين في منطقة بالي ، وموقع أخرى أثري ، ومنخفض داناكلة ومناطق الجذابة السياحية و الثقافية والطبيعية الأخرى من بين النعم التي لا حصر لها في إثيوبيا وحول هذا أجرى مندوب صحيفة العلم مع الأستاذ خالد على كرم الله سفير الإنسانية في دولة إثيوبيا ثمانية عشر عاما في أحضان اديس ابابا البهية وبحر دار الساحرة وجوندر الشاهقة وهرر البديعة وكثير من الجماليات والبحيرات المتعددة المتنوعة ومحميات الصيد الواسعة. هكذا قالوا عنه وجاء الحوار كالتالي :
الاستاذ خالد يعمل خبير سياحي وعنده سر الجمال في اثيوبيا ويحمل نظرة استراتيجية ودراسة واعدة ويحمل من الاسرار ما تجعل من إثيوبيا قبلة السواح من جميع أنحاء العالم وسبق ان صوبت عليه كمرة التلفزيون الإثيوبي لقاء لفترة قصيرة واعطي لمحة مشرقة مبشرا بمستقبل مشرق وعمل منتجعات وشاليهات وفنادق متنوعة تناسب كل عادات وتقاليد كل فئة وتراعي تقاليد وعادات الشعوب المختلفة وكل يجد ضالته ومايبحث عنه من استمتاع وسياحة رؤية ثاقبة يحتفظ بها الخبير السياحي خالد كرم ويروج للاستثمار سياحي ضخم يجعل من إثيوبيا في هذا المجال في مصاف دول العالم الأول بتكاتف المسؤلين والمواطنين. ان شاء الله.
العلم : فكرة عن السياحية بإيجاز في أثيوبيا ؟
و في هذا الصدد قال الأستاذ خالد على كرم الله هو المستثمر السوداني في مجال السياحة : إن السياحة في أثيوبيا لها عجائب لا تنتهي ،حيث إن المواقع الفريدة من نوعها ظلت ولاتزال تستقطب العديد من السياح والزوار المحليين والأجانب علاوة على ذلك فقد قدمت العديد من المنظمات الدولية اعترافها لأثيوبيا على أنها أفضل موقع سياحي متميز، و لون خاص لأن أثيوبيا تتمتع بموقع جغرافي متميز وأيضا تعدد المناخ وتعدد القوميات مما جعل من المقومات السياحية كل من الجبال والتلال والأنهار ،وتعتبر أديس أبابا مقر الإتحاد الإفريقي وجمع كثير من السفارات الإفريقية و الإمريكية والأرووبية ولها ممثل للدول الأروبية أكثرمن 200من السفارات العالم في أديس أبابا ،وهي ذي قبلة لكل العالم ولها أيضا موقع جغرافي ربطت المدن الإفريقية وكل هذا مما جعلها بلدا سياحية متميزة، يختلف عن البلدان العالم وشعب له حضارة قديمة ضاربة الجذور وهذه الحضارات التي تمثلت فيها الكثير من المماليك التي كانت موجودة في أثيوبيا وأيضا أثيوبيا لها حضارات الإسلامية قديمة تتمركز في هرر عاصمة ثقافة الإسلامية وأيضا بلد فيها الكثير من الآثار الإسلامية وأيضا يوجد فيها قبر الملك النجاشي وقبر الصحابة الكرام الذي حوله وذلك مما أعطى لأثيوبيا رونقا خاصا وقبلة لزيارة المسلمين ،وكذك يوجد فيها أكبر الكنائس القديمة في أنطوطو كنيسة مريم وكذلك كنيسة لاليبلا في شمال أثيوبيا وهي ذات الشكل العجيب والمنحوتة على الأرض بجمالها وتجذب كل المسيحيين من أنحاء العالم وإضافة مسلة أكسوم الصرح العظيم يحج إليه المسيحيون، وهناك يوجد في مدينة جوندر من الآثار القديمة والتي تجذب السياح العالم إضافة إلى مدينة بحردار منبع النيل الأزرق بحيرة طانا ويوجد 37جزيرة وبها كنائس قديمة أثرية وبالإضافة الشلالات الكبيرة والعظيمة التي تجذب السياح .
العلم : كيف تصفون رحلتكم الطبيعية في داخل أديس أبابا وخارجها أثناء تجوالكم داخل البلاد؟
وقال الأستاذ خالد إننا إذا تجاوزنا خارج العاصمة أديس أبابا نجد مناخا معتدلا طول العام ولاتزيد الحرارة على 25درجة%و يستمتع السياح بالجو الجميل ،وكما نجد المتاحف القومي والآثار الأثيوبية القديمة من المتاحف الطبيعية وبالإضافة الحدائق الجديدة التي بنيت في أديس أبابا وخاصة التي تم إنشاؤها مشروع شغر تحت ظل الدكتور أبي أحمد على رئيس الوزراء و هذا المشروع قد لعب دوراكبيرا في تغيير مدينة أديس أبابا تغييرا شاملا وخاصة مشروع حديقة أنطوطو “بارك “وتتضمن فيها المنتجعات وكافتيرات ومواقع رياضية مختلفة بمنطقة جبل أنطوطو يرتفع 15 ألف قدم عن سطح البحر تقريبا في أثيوبيا ويكاد جبل أنطوطو ملبس بالأشجار الكثيفة ومتلون ويتكامل فيه مقومات السياحة كثيرة في أديس أبابا ،وايضا في أديس أبا با توجد حديقة الأسود ذات تاريخ عميق يعود تأسيسها في عهد الامبراطورهيل سلاسي وتوجد فيها الحيوانات الآليفة وغيرالأليفة يستمتع السياح بمشاهدتها وكل هذا أعطى مدينة أديس أبابا رونقا خاصا ومتميزا ،وكما يوجد في مدينة أديس أبابا أكثر من 200فندق مختلفة الدرجات وإضافة إلى قنادق الـ خمسة نجوم وكلها مجهزة لتقديم الخدمات لجذب السياح أوإستقبال السياح ،وأيضا متوفرة في مديننة اديس ابابا المطاعم العربية والأروبية و الهندية والصيينة بالاضافة الي المطاعم الاثيوبية التقلدية وهذا مما يجعل السياح يجدون ضالتهم من وجبات مختلفة يفضل السياح في هذا المجال .
وذكر الأستاذ خالد بأن مواقع السياحية والأثرية ومدينة أديس أبابا ارتبطت بالسكك الحديدية كما أن القطار الكهربائي تيسر الخدمات للسياح في داخل العاصمة والخارج المدن المختلفة عبر قطار اديس ابابا جيبوتي .
وأما إذاخرجنا من مدينة أديس أبابا وتوجهنا إلى مدينة بشوفتو التي تبعد عن العاصمة حوالي 45كيلومتر نجد الجمال والبهاء ونجد7 بحيرات أكبر وهذه البحيرات تسحرك بجمالها وهي جاذبة السياح وكما يوجد فيه الطيورالمختلفة الألوان والمياه العذبة وأصبح الناس يأتون إليها لإنتاج الأفلام والأغاني من الفنانين.
وأيضا إذا توجهنا إلى مدينة أداما(نازريت ) فهي أجمل مدينة تقريبا التي تبعد عن العاصمة أكثر من 90 كيلومتر ولها طريق بري جميل وممتع ومريح في الراحة أثناء المشي إليها ومشجرة بالأشجار الباهية والظلية الجميلة وغيرها وحتى إلى أن نصل إلى مدينة سودري التي تبعد عن مدينة أداما 25 كليومتر تلك الموقع منتجع سياحي جذاب وعريق جدا جدا وهناك نهر أواش يتخلل تلك المنطقة وهو موقع جذاب يمكن السياح الإستفادة للإستحمام بمياه الكبريتية الساكنة التي تساعد في علاج المرضى -الجلدية -وغيره من الأمراض وأصبحت تلك الموقع قبلة يتوجه ويأتون السياح إلى هذه البقعة للراحة وفي نفس الوقت للإستحمام ومن ثم يرجعون إلى أهليهم معافون سالمون و أيضا إذا توجهنا إلى مدينة أواش حيث هناك نهر أواش الكبير حيث هناك يجد السياح حديقة الطبيعية تجد فيها كل أنواع الحيوانات يتخلل فيها نهر أواش العظيم من ضفاف النهر المكتظة بالأشجار ويوجد فيه أنواع الحيوانات البرية والطيورالمختلفة كما يوجد فيه التماسيح والقرود الملونة (قملي بلغة أرومو ) ومن كل هذه الأنواع لعبت دوراكبيرا لجذب السياح إلى البلاد .
وأما إذا توجهنا إلى اتجاه شرق أثيوبيا هناك تجد مدينة هرر ذات الطابع الإسلامي وذات الابواب الخمسة و الطرازالإسلامي حيث يوجد فيها أكثرمن 90 مسجدا وبها الآثارالإسلامية وأضرحة الصالحين التي يزورها المسلمون من أنحاء العالم .
نتابع في الاسبوع القادم .