الوجهات السياحية الجديدة تعزز الاقتصاد

سمراي كحساي

تم تصنيف قطاع السياحة كأحد القطاعات الخمسة الرئيسية التي لها تأثير إيجابي على اقتصاد إثيوبيا وقد حظي باهتمام خاص من قبل الحكومة. ويتمتع القطاع بإمكانية إشراك عدد كبير من الموارد البشرية، ويقول الخبراء في القطاع إن له دوراً كبيراً في الحد من البطالة. ووفقاً للبيانات الأخيرة، يشكل قطاع السياحة وحده 10% من القوى العاملة.

إن تأثير هذا القطاع هائل من حيث التغلب على النقص في العملات الأجنبية وبناء الصورة الايجابية للبلاد.  و يمكن أن يفيد البلاد من خلال إظهار إمكاناتها خاصة من خلال الترويج لتاريخ إثيوبيا وطبيعتها الجميلة وتعدد الثقافات واللغات والأدب والهندسة المعمارية والمعالم السياحية المسجلة كتراث دولي.

للأسباب المذكورة أعلاه، أولت الحكومة اهتماما خاصا لقطاع السياحة من خلال تنظيمه بشكل مستقل على المستوى الوزاري. كما أنها تنفذ إنشاءات للوجهات من خلال تقديم أفكار جديدة. وبمبادرة من رئيس الوزراء تعتبر المشاريع التي تم تنفيذها ويجري تنفيذها في أديس أبابا وأمهرة وأوروميا والمناطق الجنوبية من إثيوبيا خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية أمثلة على ذلك. ومن المتوقع أن تضيف هذه المشاريع إمكانات إلى هذا القطاع.

ويقول الباحثون في هذا المجال أيضًا أن مشاريع تطوير هذه الوجهات السياحية أظهرت نتائج سريعة ويشير العلماء إلى أن المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ، مثل ونتشي داندي  ومشروع شاطئ جورجورا، وكويشا. ويقال إن مناطق الجذب مثل متنزهات إنطوطو وحديقة الصداقة في أديس أبابا، وهلالا كيلا في منطقة داورو، والتي تم الانتهاء منها لها تأثير كبير من حيث الدخل، وخلق فرص العمل، وزيادة تدفق السياح في فترة قصيرة من الزمن.

وقال يتاسب سيوم، نائب المدير العام لمعهد التدريب السياحي، إن إثيوبيا دولة تتمتع بالكثير من الموارد السياحية.وان الوجهات التي تم بناؤها سوف تجذب السياح الذين يذهبون إلى بلدان أفريقية أخرى.

واضاف يتساب: “إذا أخذنا منتجع هلالا كيلا الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا كمثال، فهو يتمتع بالقدرة على السماح للزوار بالاختيار لحفلات الزفاف واحتفالات شهر العسل، ليس فقط من إثيوبيا ولكن من جميع أنحاء العالم”. وبالمثل، فإن مشاريع مثل جورجورا وونشي وغيرها ستخلق هذا النوع من الإمكانات في قطاع السياحة. وتظهر الحدائق التي بدأ تشغيلها في أديس أبابا نتائج جيدة في هذا الصدد.

و أشار ييتاسب إلى أن قطاع السياحة يخلق الكثير من فرص العمل، وقال إن هذه المشاريع الضخمة تمكنت من خلق تأثير إيجابي من حيث خلق فرص العمل. وان الوجهات الجديدة في قطاع السياحة مثل جورجورا، وونتشي، كويشا، والتي سيتم إطلاقها في المستقبل، ستخلق فرص عمل حقيقية للعديد من الأشخاص.

وقال يتساب: “إذا أخذنا حديقة الصداقة كمثال، هناك الكثير من الأشخاص الذين يقدمون خدمات في الضيافة وخدمة الطعام والشراب والتصوير وغيرها، بدءاً من أولئك الذين يبيعون التذاكر عند البوابة”. وسوف يخلق ثقافة جديدة للترفيه ومشاهدة المعالم السياحية خاصة في أديس أبابا.

ومن جانبه قال رئيس قطاع السياحة والمدرس بمعهد التدريب السياحي آبي نجوسي أن مشاريع الوجهات السياحية الجديدة أظهرت تغيرات سريعة ويمكن أن تكون مثالية.

وقال أبي: “بالإضافة إلى وجهة الجذب السياحي الجديدة، لعب منتزه إنطوطو دورًا كبيرًا في خلق فرص العمل”. وبالمثل، فإن الوجهات السياحية التي تم بناؤها وتجديدها في المدينة هي أمثلة على المساهمة الكبيرة للسياحة في الاقتصاد.

واضاف “لا يتعين علينا أن ننظر إلى التكاليف المرتفعة التي ننفقها عند القيام بأعمال تطوير الوجهات السياحية.” والإنفاق على التنمية الصحيحة حتى ولو كانت التكلفة مرتفعة، فإن قطاع السياحة يستطيع إعادة التكاليف في وقت قصير وخلق المزيد من الموارد الوطنية.

وإلى جانب منتزه إنطوطو، فإن حدائق الصداقة والوحدة، التي تم بناؤها في أديس أبابا، هي المشاريع الثانية التي يجب ذكرها و باعتبارها عاصمة أفريقيا ومقر للعديد من الدبلوماسيين، تعد إثيوبيا منتجعًا شاملاً.

وتستهدف حديقة الصداقة  الأطفال والطلاب وبحسب البيانات، فإن آلاف الطلاب وأولياء الأمور والشباب والكبار يزورون الحديقة منذ يوم افتتاحها وفتحها أمام الجمهور. وتعد الحديقة خيارًا ترفيهيًا رائعًا حيث يمكن للأطفال العثور على جميع أنواع الألعاب في مكان واحد.

كما يعد منتجع هلالا كيلا أحد الوجهات المخطط بناؤها في كويشا من خلال مشروع جبيتا لهاجر. وهو من بين المنتجعات التي تم الانتهاء منها بسرعة في السنوات الأخيرة وانضمت إلى صناعة السياحة الإثيوبية. وأصبح هذا المكان مفضلاً لدى الزوار من الخارج أو من داخل الدولة للذهاب إلى المكان نظراً لجاذبيته وإطلالته الرائعة. ومن المتوقع أن تزداد شعبية التدفق السياحي في وقت قصير وأن يحفز قطاع الضيافة في إثيوبيا.

وكل هذه المشاريع تجعل إثيوبيا مكانًا للموارد السياحية المتنوعة. وبصرف النظر عن كونها المالكة للطبيعة والثقافة والتاريخ، فإنها تشير إلى أنها تحرز تقدماً في المفاهيم والقيم السياحية الجديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ندرك أن المشاريع والوجهات السياحية الجديدة استطاعت أن تظهر نتائج مثمرة  في فترة زمنية قصيرة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *