تظل العلاقات الإثيوبية – العربية راسخة بحكم الجوار والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة.
و ظلت العلاقات الإثيوبية – العربية في تطور مستمر، ولم تؤثر عليها السياسة بتقلباتها، حيث بقيت إثيوبيا إلى جانب الأمة العربية داعمة لقضاياها في كل المحافل الدولية.
وفي هذا الاطار قال الباحث في العلاقات الإثيوبية العربية زاهد زيدان الهرري ان العلاقات الثنائية بين إثيوبيا و العرب قديمه جدا وحسب بعض المؤرخين أن قبيلة حبشه هي من أصول عربية وقد هاجرت إلى موقعها الحالي بعد إنهيار سد مأرب وحسب بعض الدراسات أيضًا التي تقول أن اساس هذه المنطقة هي الحبشة فهي المكان الذي تواجد فيه الجنس البشري .
وفي مقابلة مع صحيفة العلم اضاف زاهد زيدان الهرري انه على اختلاف الدراسات و الأبحاث فإن العلاقة بين إثيوبيا و العرب هي احد أقدم العلاقات الثنائية في تاريخ البشرية وهنالك عوامل وطدت تلك العلاقة منها التبادل التجاري و الاقتصادي و التصاهر النسبي بينهم و أخذت الأديان نصيب الأسد في توطيد تلك العلاقة من الديانة الحنفيه إلى اليهودية و النصرانية و ختمت بالدين الإسلامي.
واشار الي ان العام الخامس للبعثة النبوية كان أول وأهم حدث سياسي ديني حين إستقبال ملك الحبشة اصحمة النجاشي اول وفد فار بدينة لأول مرة في تاريخ البشرية فكان للحبشة الدور الأساس في ترسيخ حريت المعتقدات في العالم ومنه فقد سمح ملك الحبشة أن ذالك للمهاجرين من العرب بنشر دعوتهم ومعتقدهم وضمن لهم الأمان لذالك فكانت الحبشة اول بقعه على الكوكب ينشر فيها الإسلامية و تقام فيها الدعوة للدين جهرا علانية دون أي مضايقه.
وقال ان الدبلوماسية تنقسم إلى شقين الرسميه و الشعبية وان الرسمية حرصت فيها كل الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد على أن تكون لها علاقات متميزة مع العالم العربي بحكم التصاهر و العلاقات الدينية و التجارية والاقتصادية والاجتماعية المتبادلة.
واضاف ان الشعب الإثيوبي يكن كل الإحترام والتقدير و الحب للعرب وكذالك العرب وان وقوف الشعوب العربية مع إثيوبيا في القضايا العالمية التي تخص الشؤون الخارجية وكذا الموقف الشعب الإثيوبي من القضايا العربية و أبرزها القضايا الفلسطينيه هو خير مثال لتلك العلاقات.
واشار الي ان إثيوبيا و الخليج العربي تربطهما علاقات كثيرا في مجالات عددة اقتصادية و أمنية و إجتماعية والعو و ان تلك العلاقات ستصل الي التميز بحيث تعم الفائدة على كل الأطراف.
وقال ان اهم النقاط التي تقوي العلاقات بين إثيوبيا و العرب هو أن تكون هنالك تبادلات ثقافية بين الشباب في كلا المجتمعين و أن تسهل رحلات دبلوماسية شعبية يكون فيها نقل للثقافات و أن يكون هنالك دور للإعلام في إبراز أهمية كل الثقافات من قبل وزارات الخارجية من خلال تهيأت رحلات ثقافية للناشطين و المؤثرين في المجتمع خاصة من الشباب.