**حث البلدان الأفريقية على انشاء شبكة أمان مالي قوية ويمكن التنبؤ بها
سمراي كحساي
اديس ابابا –وكالات -أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، ثقة بلاده في قيادة ودور الإمارات لإنجاح مؤتمر الأطراف “COP28” التي من المقرر أن تنعقد بمدينة دبي في شهر ديسمبر المقبل.
وقال أبي في بيان رسمي منشور عبر حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أن إثيوبيا في الخط الأمامي لأزمة المناخ، مضيفًا أن الطقس المتطرف والجفاف يتسببان في انعدام الأمن الغذائي والمائي الحاد الذي يهدد بشكل مباشر مواطنينا وتنميتنا الوطنية.
وشدد أبي على أهمية سد فجوة تمويل المناخ لجنوب الكرة الأرضية وإحراز تقدم ملموس في صندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل وفقًا لنتائج “COP27” من أجل مواجهة الصعوبات والتحديات التي يتعرّض لها العالم على المستويات المختلفة.
وأشار إلى أنه “لدينا ثقة كاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الداعي المثالي لمؤتمر”COP28″ لبناء توافق بين الأطراف وتعبئة كل دولة ومنطقة وشريحة من المجتمع لتقديم حلول مناخية واقعية ونتائج ذات مغزى”.
وأكد رئيس الوزراء أبي أن الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف ” COP28″، بخبرته في تقاطع دبلوماسية المناخ والحكومة وقطاع الأعمال يتفهم ، الحاجة إلى إصلاح البنية التحتية المالية الدولية وفرصة التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق التخفيضات الهائلة للانبعاثات اللازمة التي تدعم الناس والكوكب.
وكان قد شدد رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد على الحاجة إلى وجود شبكة أمان مالي قوي ويمكن التنبؤ بها لمعالجة الأزمات المترابطة للبلدان منخفضة الدخل عامة وللبلدان الأفريقية على وجه الخصوص.
شارك رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد في قمة ميثاق تمويل عالمي جديد في باريس، فرنسا بعنوان “تطوير نموذج بنوك التنمية متعددة الأطراف لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”. بباريس العاصمة الفرنسية
وخلال تبادل وجهات النظر حول تحديات التنمية الأخيرة في العالم، أكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى تنفيذ التعهدات السابقة، التي تتمثل في:-
- تغير المناخ،
- وتعزيز تسهيلات التمويل الميسرة،
- وإنشاء آلية قوية لتمويل الانتقال إلى مستقبل أخضر
- وإنهاء أزمة الديون.
وأشار إلى أن العالم في نموا وعلى وجه الخصوص، والبلدان الأفريقية تمر بأزمات مترابطة مثل الأزمات المالية والمناخية والديون وأزمات تكاليف المعيشة، مشيراً إلى أن بعض الدول تواجه تحديات بسبب عدم الاستقرار.
قال إن ما يجعل أفريقيا فريدة من نوعها هو حجم الأزمات، وارتفع التضخم، في جميع السلع وبشكل حاد، وأضاف أن معظم البلدان منخفضة الدخل لها مشكلات لا تتعلق بالتنمية فحسب بل في كيفية إدارة الديون.
وشدد رئيس الوزراء إلى أن “جهودنا كانت في كيفية إدارة الديون بدلاً من التنمية، وأضاف أن الدول تواجه أيضًا آثارًا مدمرة لتغير المناخ.
وقال إن القارة إلى حاجة ماسة من موارد مالية لتصدي تلك التحديات، وكشف رئيس الوزراء أن البلدان الأفريقية تواجه ضغوطا تمويلية غير مسبوقة أدت إلى تفاقم أزماتها”.
وأوضح رئيس الوزراء إذا تمكنا من تحقيق ذلك سيساعدنا جميعًا على دخول تاريخ التنمية، لأن التحديات هي الأكبر في إفريقيا، وإن هذه الأهداف ينبغي أن تكون حماية الاستقرار الكلي، ودعم البلدان ذات الدخل المنخفض، وكذلك الحفاظ على الرخاء.
وأشار إلى أنه : يجب أن نجري إصلاحات في المؤسسات المالية، وشدد أبي على ضرورة ضخ رؤوس أموال إضافية للوكالات المالية لتوفير موارد كافية للدول ذات الدخل المنخفض.
وأكد على الحاجة إلى تعزيز تمويل ميسر ومنح، مضيفًا أنه “بدون الحصول على قدر كافٍ من التمويل والمنح بشروط ميسرة، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقليل الأزمات الإضافية والتركيز أيضًا على أهدافنا التنموية.
وفي حديثه عن تمويل التنمية الخضراء، قال رئيس الوزراء إن إثيوبيا تستثمر بشكل كبير في هذا المجال” وعلينا تمويل مستقبل أخضر، وأضاف في إثيوبيا، نقوم بتمويل مسار منخفض الكربون 90% من طاقاتنا الخضراء.
وأوضح أن البلاد تعمل في الاستثمار في الطاقة المائية، وكذلك طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية والشمسية، وأن لدى إثيوبيا مبادرة البصمة الخضراء، في عام 2019، وستستمر حتى عام 2026 وبذلك سنزرع 50 مليار شتلة في جميع أنحاء البلاد”.