القادة الأفارقة يظهرون ثقتهم في اثيوبيا

اظهر القادة الافارقة  و الحكومات الإفريقية ثقتها في حكومة إثيوبيا من خلال حضور قمة الاتحاد الأفريقي.

وهذا الأمر له أهمية كبرى حيث قرر رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حضور القمة في أديس أبابا في هذا الوقت الحرج.

ومن المفارقات أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية حذرت مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا من خلال الادعاء بأن اثيوبيا تواجه مخاطر أمنية.

والإجراء الذي اتخذه القادة الأفارقة لحضور مؤتمر الاتحاد الأفريقي يثبت أن التحذير كان مجرد حيلة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإثيوبية، وتخويف المستثمرين، وتقويض الاقتصاد.

وأثبتت الحكومات الأفريقية، من خلال حضورها المؤتمر، أنها تثق في الحكومة والبلد  وارسلت بذلك رسالة قوية إلى الغرب.

وقال زاهد زيدان الهرري الباحث في العلاقات الإثيوبية والعربية إن انعقاد القمة الـ 35 الأفريقية في أديس أبابا هو دليل على تضامن القادة الأفارقة مع إثيوبيا.

وأشار الباحث في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الإثيوبية إلى أن القمم التي سبقتها كانت افتراضية بسبب انتشار جائحة كورونا في العالم.

وأضاف الباحث إن هذه القمة ستكون فريدة من نوعها لأنها جاءت بعد قمتين لم يتم عقدهما بسبب الجائحة ولأول مرة يلتقي القادة ووزراء الدول الأفريقية ببعضهم البعض في حاضنة القمة الافريقية أديس أبابا، مضيفاً بأنها فرصة للإثيوبيين في إظهار قدرتهم على عقد القمة الأفريقية وعقد مؤتمرات أخرى في اديس أبابا.

وأشار زاهد زيدان إلى أن موقف الدول الأفريقية لانعقاد القمة في أديس أبابا كان موقف إيجابي لأن الأفارقة يمكنهم التكامل والتميز بوحدتهم . ووحدة الافارقة تكون لهم قوة لا تخترق ويستطيعون فرض رأيهم، مضيفاً بأنه كانت بعض الدول تريد أن تنعقد القمة في دولة أخرى بسبب التداعيات الأمنية، وفي هذا الصدد أكد القادة الأفارقة بالإجماع بأن اثيوبيا هي المنشأ والمؤسس للاتحاد الأفريقي وأن أثيوبيا أثبتت للعالم أجمع بأنها قادرة على حل مشاكلها الداخلية دون تدخل غربي في الشؤون الداخلية للبلاد وقدرتها في استضافة القمة الـ 35 الأفريقية في أديس أبابا.

وأضاف زاهد أن نتائج القمة على الصعيدين القاري والدولي ستثبت للعالم بأن الوضع في اثيوبيا أمن، مشيراً إلى أن الإتحاد الافريقي قادر على حل المشاكل الأفريقية وان لكل مشكلة أفريقية لها حلول أفريقية، وأن الجهة الوحيدة في التصدي للمشاكل الأفريقية هو عبر الاتحاد الأفريقي .

وطبقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية، حث زاهد زيدان الشعب الإثيوبي في مواصلة التجهيزات اللازمة في استقبال القادة الافارقة في بلدهم الثاني وإظهار كرم الضيافة التي تعرف بها إثيوبيا.

ويذكر أن الدول الغربية بما في ذلك أمريكا والإعلام الدولي ينشر أخبارا مزيفة عن الوضع الحالي في البلاد مفادها بأن إثيوبيا غير مستقرة أمنياً، وأن العاصمة أديس أبابا محاصرة ورغم كل التداعيات والهجمات الإعلامية على إثيوبيا نجحت مرة أخرى على كل التداعيات لتستضيف القمة الأفريقية الـ 35 حضوريا في العاصمة أديس أبابا.

وعلاوة على فأن محاولات الغرب فشلت، لا سيما في الوقت الذي وصل فيه المغتربون بأعداد كبيرة وكان الاحتفال بعيد الغطاس مثالا جيدا على ذلك.

ومن واجب الحكومة أن تشكر القادة الأفارقة على دعمهم الجريء والثابت الذي قدموه لإثيوبيا من خلال حضور الجلسة وتقديم إحاطة جيدة التنظيم ومفصلة عن الوضع الحالي في شمال إثيوبيا .

وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا، بالإضافة إلى كونها مصدر إلهام لمقاومة الاستعمار والإمبريالية، فقد قدمت أيضا مساهمات كبيرة في جهود الاستقلال والتنمية بعد الاستقلال في البلدان الأفريقية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، قدمت اثيوبيا الدعم والمأوى للمقاتلين والناشطين المناهضين للاستعمار مثل ماو-ماو في كينيا المجاورة ومقاتلي جنوب إفريقيا المناهضين للفصل العنصري من خلال تقديم تدريب عسكري لقادة مثل نيلسون مانديلا.

وعلاوة على ذلك، فقد بذلت جهودا دبلوماسية مع ليبيريا من أجل استقلال ناميبيا ودعم المقاتلين المناهضين للاستعمار في زيمبابوي والمستعمرات البرتغالية في إفريقيا.

وفي الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، قدم الإمبراطور هيلا سيلاسي منحا دراسية للقادة الأفارقة المستقبليين للدراسة في جامعة أديس أبابا الحالية.

واخيرا ورغم كل التداعيات والهجمات الإعلامية على إثيوبيا نجحت البلاد مرة أخرى في التغلب على  كل التداعيات لتستضيف القمة الأفريقية الـ 35 حضوريا في العاصمة أديس أبابا وكل هذا بسبب نيل اثيوبيا ثقة الافارقة.

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *