إنجازات اثيوبيا خلال الاشهر الست الماضية

 

قامت اثيوبيا بمواصلة و تنفيذ العديد من المشاريع خلال الفترة الماضية وتسعي الي تعزيز الاقتصاد بشكل فعال من خلال التعاون مع الدول المجاورة بمبدا الاخذ والعطاء.

وفي هذا الاطار أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أن افتتاح سد النهضة سيتم خلال الأشهر الستة المقبلة، مؤكدًا أن العمل في السد اكتمل بالكامل، ومن المقرر قطع شريط الافتتاح مطلع العام المقبل وفق التقويم الإثيوبي.

وأشار أبي أحمد -في معرض رده على أسئلة النواب- إلى أنه أجرى محادثات سابقة مع مسؤولين مصريين، بينهم وزير الخارجية السابق ومدير المخابرات، وأوضح لهم أن سد النهضة لا يشكل أي أضرار جسيمة على مصر والسودان، بل يهدف لتوليد الطاقة فقط، وليس للإضرار بأي طرف.

وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على أن تدفق المياه من إثيوبيا يضمن إمدادات مستدامة لمصر، مضيفًا أن عملية ملء سد النهضة تمت دون التأثير على مخزون المياه في السد العالي، كما تعهد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2018.

وأكد أبي أحمد أن إثيوبيا تؤمن بالحوار والتعاون بدلًا من الخلافات، مرحبًا بأي جهة ترغب في زيارة موقع السد.

وأضاف أن سد النهضة يمثل فخرًا لإفريقيا ويعكس قدرة الدول الإفريقية على تحقيق تطلعاتها بمواردها الذاتية. وأكد أن السد يخزن الآن أكثر من 74 مليار متر مكعب من المياه، ويولد كمية كبيرة من الطاقة.

و أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن البحر الأحمر هو “مورد مشترك” ويجب أن يُستخدم من خلال التعاون والحوار مع الدول المجاورة.

وأوضح رئيس الوزراء أن إثيوبيا لا تسعى إلى صراع أو حرب مع دول الجوار حول البحر الأحمر، بل يركزون على مناقشة كيفية استخدام هذه المنطقة الاستراتيجية بشكل مشترك. وقال: “مصلحة البحر الأحمر لا ينبغي أن تكون سببًا للحروب مع دول الجوار، بل يجب أن نتعاون ونتشارك هذا المورد المهم من خلال الحوار البناء.”

وفي رد على الشائعات التي تم تداولها حول وجود صراع محتمل مع الحكومة الإريترية، أكد أبي أحمد أن إثيوبيا ليس لديها أي نية للدخول في صراع، وأن البلاد تفضل حل قضاياها المتعلقة بالبحر الأحمر من خلال مبدأ “الأخذ والعطاء” والتفاوض. وأضاف: “إثيوبيا تمتلك الرغبة الصادقة في حل مصلحتها في البحر الأحمر من خلال الحوار.”

وتطرق رئيس الوزراء إلى موضوع “البوابة البحرية”، حيث أشار إلى أن إثيوبيا قد نجحت في القضاء على الفكرة التي كانت ترى أن البحر الأحمر يجب أن يُعتبر كمسألة “بوابة بحرية” مفصول عن باقي المنطقة. واصفًا ذلك بالـ “انتصار الكبير” لإثيوبيا.

كما أعلن أبي أحمد أن فكرة الاستفادة المشتركة من موارد نهر النيل والبحر الأحمر أصبحت الآن واضحة، وأن إثيوبيا على استعداد للاستفادة من هذه الموارد بشكل يعزز التعاون الإقليمي.

وفي ختام حديثه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده ليس لديها أي خوف من أي تهديدات أو محاولات لعرقلة تطلعاتها، موضحًا أن “إثيوبيا ستظل تسير على طريق تحقيق حلمها دون خوف من أي دولة تحاول غزوها.”

و تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تسعى إثيوبيا لتعزيز استقرارها السياسي وتعميق علاقاتها مع جيرانها، في محاولة لتحقيق تكامل إقليمي أكبر في منطقة البحر الأحمر.

 

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai