زيادة حجاج بيت الله الحرام في هذا العام وإستعدادات المجلس!

****اكثر من 15 ألف حاج اثيوبي يؤدون فريضة الحج هذا العام

عمر حاجي

 أديس أبابا (العلم) أعلنت المملكة العربية السعودية في هذه السنة، أنها لن تفرض قيواد على أعمال الحجيج في هذا العام  وعودة أعدادهم إلى ماكانت عليه قبل جائحة كورونا ودون شروط عمرية.

وفي هذا السياق، أجرت صحيفة ” العلم” حوارا مع رئيس المجلس العالي لمدينة أديس أبابا الشيخ سلطان أمان، ومسئول مكتب الرئيس السيد خالد محمد، وبعض المواطنين الذين جاؤوا إلى المجلس للتسجيل لأداء فريضة الحج لهذا العام 1444 هجري. حول إستعدادات المجلس بتسجيل حجاج بيت الله الحرام مع زيادة عددهم ؟  

وقال الشيخ سلطان أمان: إن تحجيج هذه السنة لم يكن مثل تحجيج السنوات الماضية، ولم يتم توزيع الحجاج بحسب الحصص للإقاليم. ونحن أكملنا جميع الإستعدادات من حيث أماكن الإستقبال والغرف والدفاتر وغيرها من الأدوات اللازمة للتسجيل. مشيرا حول الحصص. و”نحن نأخذ من المجلس الاعلى الفيدرالي، لان المجلس لم يخصص في هذه السنة للأقاليم، بل إنما إتفق مع الحكومة السعودية على أن يكون عدد الحجاج 15 ألف، وربما يزيد من ذلك العدد.

ومن هنا أصدر المجلس الأعلى الفيدرالي تعليماته على أن يتم التسجيل لكل الحجاج الذين يريدون الحج ويستوفون جميع شروط الحج، وهي كل من يستطيع بأن يأتي جواز السفر الذي لم تنتهي مفعوليته، ووثيقة الصحة، وهي” التطعيم لكوفيد19 ” سواء جاءوا من مدينة أديس أبابا أو من أقاليم البلاد. لان المجلس لا يريد أن يخصص حصصا معينة للأقليم، لان بعض الأقليم تنتهي حصصها قبل أن تنتهي عملية التسجيل في حين أن بعض الأقاليم تكون حصة حجاجها كثيرة لا تنتهي. ولذلك، فإن كل من تقدم للحج ووفر الشروط في أي مكان كان يستطيع أن يسجل، لانه له الأسبقية لأن الحجاج الذين سيأتون لا يزاحمون الحجاج السابقين. ولذلك، نحن بدأنا تسجيل الحجاج سواء كانوا من أديس أبابا أو من خارجها، من أوروميا أو من غيرها.

وفيما يخص بتحديد عمر الحاج؟ وإذا زاد عدد الحجاج عن 15 ألف حاج فما الحل؟  قال الشيخ سلطان: إن عمر الحاج إذا كان أقل من 35 من العمر عليه أن يدفع الغرامة أو أن يضع  في البنك ضمانات تصل إلى 150 ألف بر إثيوبي تقريبا. وأما فيما يتعلق بالزيادة، فإن الحل يرجع إلى المجلس الفيدرالي. وربما حدد المجلس الفيدرالي هذا العدد، ريما أنهم لا يجدون العملة الأجنبية، وإذا وجدوا العملة الأجنبية يستطيعون الحج، لأن حصة المسلمين الإثيوبيين في أداء الحج  أكثر من 40 ألف تقريبا. حيث إن عدد المسلمين في البلاد أكثر من ستين مليون نسمة، مشيرا، إلى أن تحديد هذا العدد لم يأت من المملكة العربية السعودية، بل أتى من المجلس الأعلى الفيدرالي للشئون الإسلامية الإثيوبي خوفا على عدم وجود العملة الأجنبية التي تغطي العدد الكبير من الحجاج.

ومن هذا المنطلق، نحن بدأنا بتسجيل المواطنين على مستوى المدينة الذين يريدون أداء فريضة الحج. كما بدأت كل أقاليم البلاد تسجيل الحجاج، مضيفا إلى أن عملية التسجيل تجري الآن بآليات التقنية الحديثة، حيث تم نشرها في الكمبيوتر.

وحول تكلفة مبلغ الحج المطلوب من الحاج الواحد؟ قال الشيخ سلطان: إن تكلفة الحج للشخص الواحد هي 315 ألف بر إثيوبي، مضيفا إلى أن هذه التكلفة معقولة مقارنة مع إرتفاع العملة الأجنبية وإنخفاض البر. بالإضافة إلى زيادة عدد الحجاج  الذين يريدون أداء فريضة الحج .

وحول ما يتعلق بتحجيج مجاني الذي كان يمارس في المجلس السابق؟ قال الشيخ سلطان: لا أعتقد أن مثل هذا لا يوجود في هذه السنة. وأعتقد أنه يمكن للذين يقدمون خدمات التوجيه والإرشاد للحجاج. لأن هناك نظام سعودي يعين بعدد الحجاج جميع الخدمات اللازمة للمرافقين لهم من الدكاترة والمهنيين الذين يصل عددهم نحو 200 شخصا لـ 15 ألف حاج وهذا، بحسب المعلومات التي وجدتها.

ومن جانبه، قال السيد خالد محمد رئيس تنفيذ العلاقة العامة في مجلس مدينة أديس أبابا ومسئول مكتب رئيس المجلس العالي للشئون الإسلامية الإثيوبي بالمدينة: عن كيفية إجراءات تسجيل الحجاج حتى الآن؟ إنه كما يعرف، فإن الحج هو نشاط يمارس المسلمون على مستوى العالم. ويعتبر أكبر رحلة يقوم بها الحجاج على مستوى العالم. كما أن المسلمين الإثيوبيين يتحركون لأداء فريضة الحج بصورة كبيرة، والذي لديه إمكانية تمكنه من أداء فريضة الحج..

وقال السيد خالد: إن عملية الحج في هذا العام بعد الإصلاحات والتغييرات التي حدثت في المجلس تعتبر هي الأولى بنوعها بالمقارنة مع فترات قيادات المجلس السابق، لأن المجتمع الإسلامي الإثيوبي يطرحون كثيرا من الأسئلة فيما يتعلق بالحج، سواء كانت هذه الأسئلة من داخل البلاد أوفي خارجها. بحيث كانت هناك كثير من المشاكل التي تخلق في تلك الفترة. ولحل هذه المشاكل من الجذور قام المجلس في هذه السنة بتقديم خدمات أفضل، وذلك عن طريق التسجيل بنظام “أونلاين” على الكمبيوتر. ولم يكن مثل التسجيل السابق على الأوراق والإكتفاء به. بحيث إن أي شخص يأتي إلى المجلس يتم التسجيل به عبر هذا النظام، بحسب مجيئه وانتظار دوره. وكل هذا يجعل خاليا من لمس أيد الإنسان واللعب به كيف شاء. وبعد ذلك تطبع له الوثائق المطلوبة من المجلس، وبعد أخذ جواز سفره من مكتب الهجرة والجوازات يتجه إلى البنك لدفع المبلغ المطلوب منه لأداء فريضة الحج, وأن هذ الإجراءات جعلت الحجاج مسرورين بتفادي جميع إجراء المراجعات المتكررة، والمشاكل التي تواجه خلال هذه المراجعات. كما أن هذه العملية تجعل حج هذه السنة تتميز من الأعمال التي كانت تمارس في السنوات السابقة في ظل القيادات السابقة. حسب قوله.

وأشار السيد خالد، أنه عندما يأتي أي حاج يجلب معه جواز سفر جديد أو الذي تم تجديده، ووثيقة توضح أنه أخذ التطعيم “لكوفيد 19 ” وصورة شخصية، وبطاقة هويتة الشخصية، فيتم تسجيله، وينتهي هذا بأقصى درجة في يوم واحد. وغير هذا، تنتهي جميع الإجراءات بنصف يوم فقط، مشيرا إلى أنه تم توسيع الهياكل في جميع فروع المدينة، كما تم تسجيل الحجاج حتى الآن على مستوى مدينة أبابا 2800 حاجا، ويمكن أن يزيد هذا العدد.

وقال السيد خالد: بما أن عدد الحجاج يصل إلى أكثر من 15 ألف حاج في هذه السنة، واجه المجلس نقص العملة الأجنبية وبذل قصوره جهده ووجد الحلول لها. بالإضافة إلى هذا، فقد واجه المجلس أيضا تحديات أخرى، وهي شيئ جديد لم يتوقع حدوثه، وهي نقص جواز السفر مع كثر عدد الحجاج في هذه السنة. لكن فقد تم حلها مباشرة عن طريق بذل الشيخ حجي إبراهيم تفا رئيس المجلس الأعلى الفيدرالي للشئون الإسلامية الإثيوبي جهودا بإجراء الحوار مع الجهات المعنية من المسئولين من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى حتى مكتب رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد وتوفير مزيد  من جواز سفر يصل إلى 5 آلاف جواز سفر.

كما أن توفير هذا العدد من الجواز فقد أسعد كثيرا من المجتمع الإسلامي، وحال دون تعرضه من المشاكل التي يمكن أن يتعرضوا لها. وتمكنوا من الإستفادة من هذه الفرص لأداء فريضة الحج، مشيرا إلى أنه كان هناك مركز تسجيل الحجاج في سور المجلس الأعلى الفيدرالي للشئون الإسلامية الإثيوبية في وقت سابق، ويتعرضون للإزدهام والتخانق والتحديات الأخرى التي كانت تواجههم في طريق مجيئهم عبر رحلات طويلة من أقاليم البلاد المختلفة مع تعرضهم في طريقهم لمشاكل عديدة. وفي هذا الصدد، تم فتح المجلس الجديد مركز تسجيل يصل إلى 17 فرعا على مستوى البلاد، وهذا جعل الحجاج خاليا وحرا من جميع المشاكل التي كانت تواجههم في ظل قيادة المجلس السابق.

وفيما يتعلق بتحجيج مجان لتقديم الخدمات للحجاج في المملكة؟ قال السيد خالد: إن هذا يوجد الآن أيضا، وذلك لتقديم خدمات التوجيه والإرشادات للحجاج، ومع ذلك، فإنه يكون من مسئولية المجلس الأعلى الفيدرالي. كما يتكون ذلك أيضا، بناء على حسب ما يضع المجلس الأعلى الفيدرالي من التوجيهات والإرشادات والأوامر. 

وفي رسالته للمجتمع، قال السيد خالد: إن أغلب مجتمعنا يسعى عندما تقترب وقت الرحلة إلى الحج، لذلك، فعليهم من الآن فصاعدا أن يأتوا لتسجيل أنفسهم مسبقا، بدلا من الركض والسعي، ومواجهة صعوبات الإزدحام والتخانق في وقت ضيق.

ومن جانب آخر، قال السيد عبد العزيز ألمايهو ساكن منطقة أوروميا وهو يريد الحج في هذه السنة: إنه على الرغم من أنني لا أعرف إجراءات المجلس السابق فيما يخص بالحج، للأنني لم أحج سابقا، فإن إجراءات المجلس في الوقت الراهن، لأي حاج كان، سواء رجلا أو إمرأة، إذا أكمل جميع الوثائق المطلوبة منه يستطيع أن ينهي من تسجيل نفسه خلال دقائق معدودة فقط. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يعطون المعلومات الكافية، والإجراءات والخدمات الجيدة. وطبعا، فإن هناك بعض توقف ملحوظ بسبب إنقطاع الإنترنيت ورغبة بعض الناس في تقيم نفسه في المقدمة. لأن فكرة بعض الناس تختلف من شخص لأخر. وغير هذا، فإن جميع اللجنة التي تعمل في هذا المجلس تقدم الخدمة للمجتمع، وتؤدي أعمالها بصورة مناسبة .

وقال السيد عبد العزيز أيضا فيما يتعلق حول تكلفة الحج ما إذا كان مبلغا كبيرا ؟ فإن هذا المبلغ قليل جدا، كما أن هذا المبلغ لا يعمل شيئا إذا قارنا بالصرف بالعملة الأجنبية. كما أن هذا يؤشر إلى إرتفاع الدولار وإنخفاض البر. ولذا، فإن سبب قيامي بالحج في هذه السنة. “وأنا متأكد أيضا على أن هذا المبلغ سيصل إلى خمسئة ألف بر في السنة القادمة، وسيزيد هذا المبلغ. ولذلك، بدل ما يدفع في السنة القادمة 500 ألف بر لماذا لم أحج في هذه السنة بـ 300 ألف و15 ألف بر ولذا، أخذت القرار للحج في هذه السنة إذا وفقني الله”. وقال أيضا: أنا رغبتي لا أقطع عن الحج سنويا في المستقبل إن شاء الله بحسب قدرتي، لأن الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، لكن لا أعرف ما سيحدث في المستقبل، لان الله يفعل مايشاء الله.

وقال حاج آخر أيضا بمقارنة حج هذه السنة بالسنوات الماضية، اسمي كنوز مسمى جمال اسكن فرع “لا فتو” في مدينة أديس أبابا، ضواحي نفاس سلك، و”أنا حججت سابقا قبل سبع سنة، وأردت أن أحج هذه السنة إن شاء الله، مشيرا إلى أن الإجراءات تسجيل الحجاج في السابق، كانت هناك تحديات وعوائق كثيرة جدا، لكن أنا جئت اليوم، يمكن أن تكون ساعة، وخلصت الآن، وأنا على الخروج، وبقيت لي ورقة واحدة، وهي لدفع البلغ. وكانت في السابق قبل سبع سنوات لمدة ثلاثة أيام من الصباح إلى المساء.

وأضاف السيد كنوز قائلا: أنا كنت في العام الماضي لآخذ أمي لأحججها، وكان ترتيب تسجيل أمي 7625 – 7626 وانتظرنا وانتظرنا، وفي النهاية لم نحصل عليه وبقينا بدون الحج. وإذا قدر الله لنا في هذه السنة انتهيت من الإجراءات خلال دقائق، وننتظر ما يقدر الله لنا، وقال: أنا لم أخبر أمي إلى الآن وحتى تأتي التأشيرة، لأن قلب أمي كسرت في السنة الماضية، ولكي لاتكسر قلبها مرة ثانية لم أخبرها.

وفيما يخص بالخدمات التي يقدمها المجلس؟ قال السيد كنوز: إنه ليس هناك مبلغ إضافي، بل أن المبلغ هو 300 ألف و15 ألف، وهو يتضمن جميع الخدمات المطلوبة لأداء فريضة الحج ذاهبا وإيابا، وخدمات السكن، والنقل، والأطعمة، وزيارة الاماكن المقدسة في المملكة وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الزيادة وإرتفاع التكلفة لم تكن ما يبالغ فيها، بل كانت بسبب إرتفاع الدولار وإنخفاض البر الإثيوبي. وليس هناك فرق كبير بين السنة الماضي وفي هذه السنة. إضافة إلى ذلك، هناك حرية بدون إزدحام وتضايق. مؤكدا على أن جميع العاملين في المجلس يعملون بالتناسق والتكاتف. كأنه يشبه كأمير يوجه التعليمات من المستوى الأدني إلى الأعلى. وهذا، إن دل، فإنما يدل على أن العمل يسير بصورة صحيحة بدون أي تدخل في عمل شخص آخر. و” أنا جئت هنا ثلاث مرات، مرة لنفسي، ومرة لخالي، ومرة لمجموعة نريد أن نذهب معا، ورأيتهم أن كل واحد منهم يؤدي عمله بصورة مناسبة وصحيحة”.

وفي رسالته، قال السيد كنوز: أن أوجه رسالتي لأي شخص كان، وأقول: إنه بدلا من تبادل الأخبار الكاذبة التي لا صحة ولا أساس لها، فعليهم القيام بزيارة المجلس والإطلاع على الخدمات التي يقدمها المجلس ورؤيته، بدلا من النميمة والجلوس على الطريق وشرب القهوة وتبادل القيل والقال.    

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *