“الاستثمار في المجمعات الصناعية في هواسا”

السيدة أنشنآلو أسفا مفوضية الإستثمار بإدارة حكومة إقليم سداما

**السفير الصيني يدعو المستثمرين الصينيين للانخراط في قطاع التصنيع في إثيوبيا

** أنشطة “اصنع في إثيوبيا” هي شعلة التنمية الإثيوبية الحاسمة لبناء دولة مستقلة واقتصاد تنافسي!

عمر حاجي

بما أن لدى إثيوبيا إمكانات كبيرة في مجالات كل من الزراعة والصناعة وفي مجالات أخرى عديدة. كما يمثل عدد شبابها الضخم إمكانية عظيمة تعزز الاستثمار في الصناعات التحويلية. ذلك ما أكد عليه سفير الصين لدى إثيوبيا السيد تشاو تشي يوان على أن إثيوبيا هي دولة عظيمة ذات الكثافة السكانية الهائلة، وخاصة  فئات الشباب، وهذه إمكانات عظيمة، مضيفًا إلى أن تحسين السياسات والخدمات نحو التصنيع أمر حاسم أيضًا للاستثمار في التصنيع.

ودعا السفير، رجال الأعمال الصينيين بالاستثمار في قطاع التصنيع المربح في إثيوبيا. بحيث إن إثيوبيا لديها إمكانات كبيرة للمستثمرين الصينيين للانخراط في قطاع التصنيع المجزي، ولديها إمكانات كبيرة في كل المجال من قطاعي الصناعة والزراعة. حيث أن قطاع التصنيع بشكل خاص موات ومفيد للمستثمرين الصينيين. كما شدد على أن التصنيع هو الطريق إلى التحديث في قطاع التصنيع وشجع المزيد من الشركات الصينية على القدوم إلى هنا للقيام بمزيد من العمل مع أصدقائنا الإثيوبيين. كما أن مجموعة الشباب مهم جدًا لقطاع التصنيع والخدمة، والسياسة أيضًا لهذا القطاع، وأنه يمكن للمستثمرين الصينيين الانخراط في معالجة الأغذية والمنتجات الصيدلانية والزراعية في إثيوبيا. لأن الاستثمار الصيني العام في إثيوبيا يتزايد من وقت لآخر.

وذكر السفير الصيني، “أننا نقوم الآن بتصميم العديد من المشاريع المهمة للغاية مع الحكومات الإقليمية، ووزارات الحكومة الفيدرالية لتعزيز وإنشاء بعض المناطق الخاصة في المناطق الصناعية، مضيفا إلى أن التجارة هي أساس العلاقات الاقتصادية الإثيوبية الصينية أيضا. حيث إن الحكومة الصينية تنفذ سياسات تشجع دخول المنتجات الزراعية والصناعية الإثيوبية عالية الجودة إلى الأسواق الصينية لتعزيز التبادل التجاري. وقد سمحت الصين مؤخرًا بدخول عدة آلاف من المنتجات الإثيوبية إلى أسواقها بدون تعريفة جمركية. كما شدد السفير على ضرورة دراسة حول كيفية جعل المنتجات الزراعية والصناعية الإثيوبية عالية الجودة.

ولهذا، يجب أن ندرس كيفية جعل المنتجات الزراعية والصناعية  التي تصدر من إثيوبيا إلى الصين عالية الجودة. مؤكدا على أن العلاقات السياسية والاقتصادية والشعبية بين البلدين تتوسع في ظل القيادة الحالية للبلدين، وستتحسن هذه العلاقات في كل مجال من مجالات التعاون بشكل أفضل في المستقبل.

وفي هذا السياق، قالت مؤسسة تطوير المجمعات الصناعية الإثيوبية: إن إنشاء المجمعات الصناعية عبر البلاد يضمن النمو الاقتصادي المستدام في المستقبل. كما أن توسيع المجمعات الصناعية سيمكن البلاد من تحقيق رؤيتها المتمثلة في تحقيق مكانة الدخل المتوسط بحلول عام 2025، وبدورها المحوري في نمو الاقتصاد الوطني. كما أن إعلان إثيوبيا عن تعديل القانون التجاري، وإصدار لائحة إستثمارات جديدة، وإجراء مجموعة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية، أدى إلى تدفق شركات الإستثمارات العالمية، وعقد منتدى عالمي للإستثمار في إثيوبيا.

وفي هذا الصدد أجرت صحيفة “العلم”  حوارا مع عدد من المؤسسات المحلية التي عرضت منتجاتها وخدماتها في المعرض عقد مؤخرا لترويج إمكانية وفرص الإستثمار الموجودة في البلاد، حيث عرضت أكثر من 70 صناعة كبيرة و54 صناعة متوسطة. ومن بين هذه المؤسسات، السيدة أنشنآلو أسفا مفوضية الإستثمار بإدارة حكومة إقليم سداما، وقالت: إن لدى الإقليم كثير من الإختيارات والفرص الإستثمارية فيها، على سبيل المثال، في مجال الزراعة والصناعة، والخدمات المختلفة والسياحة، والمعادن. وأن الزراعة تتضمن كثيرا من الإمكانيات الهائلة، مثلا، الإستثمار في تربية المواشي، من الأبقار، والأغنام، والعسل، وإنتاج الأسماك حيث يوجد بصورة كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك ما يعرف به إقليم سداما على مستوى العالم، وهو إنتاج البن الذي لديه معايير دولية للتصدير. وكذلك أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه، وفي هذا المجال توجد فرص الإستثمار، ويمكن دخول المستثمرين للإستثمار فيها. وفيما يتعلق حول المجمعات الصناعية في هواسا، ودوره في تقديم الخدمات وإستفادة المواطنين منه؟، قالت السيدة أنشنآلو: إن لدى المجمع الصناعي في هواسا يوجد فيه صناعات مختلفة، حيث به الصناعة الزراعية، وصناعة الأقمشة، وقد دخل في  التصنيع والإنتاج.

وأما ما يتعلق في تقديم الخدمات، قالت السيدة أنشنآلو: إن هناك صناعات مختلفة في عديد من المجالات، في تقديم الخدمات، مثل تشييد  الفنادق المختلفة، وفي هذا كثير من الفرص المناسبة والمحفزة  بحيث أن لدى الإقليم فيه الأمن والسلام المستقرين. كما أن هناك تسهيلات أخرى، كالطرق والطاقة الكهربائية، والمياه، ووجود قوى بشرية ماهرة ومتدربة الذي يجعل المستثمرين أفضل مكان للإستثمار فيها، مشيرة إلى أن أي إقليم أو مستثمر يريد الإستثمار فيها، فإن الإقليم مستعد وجاهز لإستقباله في الإستثمار فيه.

وفيما يخص من مدى إستفادة المواطنين من إستثمارات المستثمرين فيها؟  قالت السيدة أنشنآلو: “إننا يمكن أن نذكر على سبيل المثال، لا لحصر، عن العملة الأجنية، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وغيرها من جميع مجالات الإستثمار، حيث لعب دورا كبيرا. كما أن المواطنين مستفيدون من فرص العمل، أولا. والمستفيدون من المنتجات ثانيا، وإبقاء طلب العملات الأجنبية في البلاد ثالثا.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإن المبادرة الوطنية المصنوعة في إثيوبيا المصممة بما يتماشى مع خطة إصلاح الاقتصاد المحلي سيتم تكثيفها، لأنها ضرورية للتنمية الوطنية. كما أن أنشطة “اصنع في إثيوبيا” هي شعلة التنمية الإثيوبية الحاسمة لبناء دولة مستقلة واقتصاد تنافسي. وتعهدت الحكومة بالتزام بتقديم الدعم اللازم لتسريع قطاع الصناعة، وضرورة تعزيز قدرات الابتكار. كما أن أنشطة ” اصنع في إثيوبيا” استطاعت خلق الوعي بالقطاع وجذب استثمارات جديدة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *