إثيوبيا- أرض الفرص الاستثمارية الجذابة  !!

إن إتفاقية السلام خطوة مهمة لازدهار إثيوبيا بحيث أن السلام سينعكس إيجابياً على الثروات والخيرات الإثيوبية لتصبح البلاد أقوى اقتصادياً في أفريقيا. كما أن إحتواء القضية الاتحاد الافريقي ببذل جهود حثيثة وإيجاد حلول افريقية للمشاكل الافريقية أثمرت في تحقيق السلام والتوجه إلى التنمية والاستثمار .

مما لا شك فيه  إن برامج السلام والإصلاح في إثيوبيا خلقت  فرصًا لعرض الإنجازات وحشد الدعم الأجنبي لتنفيذ إمكاناتها الاقتصادية المتنوعة والهائلة للتنمية.

وهذا ما اكده المستثمرون من المملكة المتحدة وتركيا وباكستان والدول العربية : إنهم أدركوا إمكانات الاستثمار الضخمة المتاحة في إثيوبيا والتي سيشاركون قريبًا في مجالات الزراعة وقطاعات الطاقة. وجاء ذلك، لدى منتدى عقد مع عديد من الشركات العالمية في الأسبوع الماضي خلال الفترة من 26 أبريل إلى 28 أبريل 2023، تحت شعار “استثمر في إثيوبيا 2023″، الوقت “الاستثمار والنمو في إثيوبيا- وأرض الفرص الاستثمارية الجذابة “.

مما لاريب فيه إن إثيوبيا تتمتع بمناخ استثماري أفضل لجذب الاستثمارات الأجنبية حيث فتحت الحكومة الاقتصاد أمام القطاع الخاص. وقد شهد المستثمرون الذين زاروا المنطقة الصناعية الشرقية الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب أديس أبابا، حيث تعمل أكثر من 130 شركة في المجمع الصناعي، تطوير البنية التحتية الذي قامت به الحكومة لجذب المستثمرين.

ومن جانبه أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي ميسجاناو أرجا إلى أن الحكومة الإثيوبية أجرت عددًا من إصلاحات السياسة في السنوات الخمس الماضية لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وليس هذا فحسب بل أن إثيوبيا تبحث عن مزيد من الاستثمار من باكستان وتريد زيادة حجم تجارتها.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 80 مستثمرًا باكستانيًا قد أجروا زيارة في شهر مارس الماضي لاستكشاف فرص الأعمال والاستثمار في إثيوبيا. انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى الأعمال الإثيوبي الباكستاني المشترك،في مدينة كراتشي الباكستانية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتقوية العلاقات التجارية، وإقامة شراكات استراتيجية لزيادة حجم الاستثمارات والنشاطات التجارية، وفتح مجالات اقتصادية جديدة.

هناك مطالب كبيرة للغاية من قبل المستثمرين المحليين والأجانب للعمل في المجمعات الصناعية التي تم تشييدها في جميع أنحاء البلاد ، وفقًا لمؤسسة تطوير المجمعات الصناعية .

وتوجد إحدى عشرة منطقة صناعية ومنطقة تجارة حرة واحدة تديرها المؤسسة ؛ ووقعت حوالي عشر شركات محلية برأسمال يزيد عن 8.2 مليار بر على اتفاقيات تسمح لها بالعمل في المجمعات الصناعية .

وعلم  أن مجمع جيما الصناعي بدأ في إنتاج زيت الأفوكادو ، مضيفًا أن ذلك قد خلق ارتباطًا بالسوق لأكثر من 15000 مزارع في المدينة والمناطق المحيطة بها وليس هذا فحسب بل  أن المجمعات الصناعية الإثيوبية حديثة للغاية وتنافس المجمعات الصناعية ذات المعايير الدولية التي توفر فرصة جيدة لكل من المستثمرين المحليين والأجانب.

في إثيوبيا ، تم إنشاء المجمع الصناعي برؤية لجعل البلاد مركزًا صناعيًا رائدًا ، وتركز الحكومة تركيزًا كبيرًا على تطوير المجمعات الصناعية وتوسيعها.

ومؤخرا لدفع عجلة الاستثمار الي الامام شاركت  إثيوبيا بوفد  يقوده وزير التجارة والتكامل الإقليمي، غبرمسقل تشالا، في فعاليات الدورة الـ12 من ملتقى الاستثمار السنوي الذي يعقد في أبو ظبي، عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 8 إلى 10 أيّار (مايو) 2023.

وكانت قد نظمت السفارة الإثيوبية في أنقرة، بالتعاون مع غرفة صناعة إسكي شهير منتدى أعمال للتعريف بفرص الاستثمار في إثيوبيا، في مدينة “اسكي شهير” التركية. وشارك في المنتدى مستثمرون ورجال أعمال أتراك من قطاعات التصنيع والبناء والطاقة والزراعة.

وقال سفير إثيوبيا لدى تركيا السفير آدم محمد، خلال افتتاح منتدى الأعمال إن المنتدى يلعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين كما دعا المستثمرين الأتراك إلى الاستفادة من فرص التجارة والاستثمار الواعدة في إثيوبيا.

من جهتها استعرضت رئيسة وفد هيئة الاستثمار الإثيوبية هيووت هايلو  فرص الاستثمار في إثيوبيا، ومجالات الأولوية، والحوافز الحكومية للمستثمرين الأجانب.

ويهدف إقامة المعرض الإستثماري الذي افتتح في 6 مايو إكسبو 2023 ” إثيوبيا تنتج”، بقاعة الألفية للمعارض والمؤتمـرات بأديس أبابا.، تحت رعاية رئيس الوزراء أبي أحمد، إلى لعب دور فعال في تمكين المؤسسات من العمل عن كثب من أجل تطوير القطاع من خلال سد فجوة التنسيق بين الشركة المصنعة والمؤسسات المالية. كما يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً حاسماً في ضمان توافر أموال كافية في البلاد وإنشاء نظام إمداد مالي ملائم للقطاع الخاص.

وفي  معرض الزراعة والعلوم في متحف العلوم في أديس أبابا تحت شعار “”من المزرعة إلى المختبر”  قال رئيس الوزراء الدكتور ابي احمد : إن إثيوبيا من بين أفضل الدول الأفريقية في إنتاج البن والقمح والثروة الحيوانية والعسل ، وأنه ينبغي إيلاء الاهتمام اللازم للإنتاج الجيد من أجل كسب العائدات الخارجية، مشيرا إلى أن كل هذا لم يتحول بعد نحو معالجة مشاكلنا من خلال التصدير والحصول على مكاسب خارجية. موضحا، أن تحويل هذا المعرض سيساعد بشكل كبير في معرفة طرق تحسين الإنتاجية، وربط الإنتاج بالأسواق، وجعل منتجاتنا ملائمة للمبيعات.

أن المعرض الذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع إثيو تيليكوم يهدف إلى تعزيز دور التقنيات في تحويل القطاع الزراعي وتحسين الإنتاج والإنتاجية بشكل مستدام. ويتوقع أن يؤدي المعرض إلى خلق وعي بين المزارعين والرعاة والشباب والطلاب والباحثين، والمستثمرين على حد سواء حول دور العلوم والتكنولوجيا في تحسين الإنتاج والإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.

واخيرا ان البيئة السلمية والإصلاحات هي الإنجازات التي يجب على الدولة تعزيزها لحشد الدعم الأجنبي لتحفيز الموارد من أجل الاستفادة من إمكاناتها القطاعية المتنوعة للتنمية والنمو  لدفع عجلة الاستثمار الي الامام .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *