**اعادة الخدمات والتعليم في الاماكن التي تضررت بالحرب
***طلاب تجراي يعودون إلى المدارس بكل فرح وسرور !
***توزيع أكثر من 10 آلاف طن متري من المساعدات الغذائية على المتضررين من الصراع
عمر حاجي
بعد شهور من التأخير ، بدأ الطلاب في تجراي بالعودة إلى المدارس منذ 23 ابرايل الماضي. ومع ذلك ، لا تزال هناك تحديات معقدة ومتعددة المستويات بسبب الحرب في المنطقة. حدد المكتب التربوي لاقليم تجراي في وقت سابق إعادة فتح المدارس في منتصف أبريل ، ولكن تم تأجيل هذه الخطة بسبب العديد من المشاكل التي نشأت نتيجة للحرب .
واليوم تم الإعلان عن بدء عملية التعليم النظامي في ألف و218 مدرسة في إقليم تجراي من 23 من أبريل الماضي ، بحسب رئيس مكتب التعليم الإقليمي ، الدكتور كيروس غوش.
وأبلغ رئيس المكتب مؤسسة الصحافة الإثيوبية بأنه من أصل 1466 مدرسة في الإقليم بدأت 1218 عملية التدريس بشكل منتظم.
وتم الإعلان، بأن هناك شوقاً ورغبة شديد للتعليم بين الطلاب والمعلمين منذ بداية المدرسة ، وذكر، أن ذلك خلق سعادة كبيرة في أوساط المجتمع التربوي.
وقال المسؤول: إنه لا يمكن أن تبدأ جميع المدارس في نفس الوقت. لأن معظم المدارس في ذلك الوقت كانت المواد التي تساعد في عملية التعلم والتعليم مبعثرة لأسباب مختلفة.
وقال إن الإدارة المؤقتة ومكتب التعليم يعملان معا لدفع عجلة الخدمات في المنطقة من خلال إعطاء الأولوية لقطاع التعليم.
ووفقًا لكيروس ، فإن التأخير في إعادة النازحين داخليًا ، الذين ما زالوا يحتمون في المدارس ، أعاقت استئناف التعليم كما كان مخططًا.
من جهة أخرى ، قالت السيدة أميليور حزقيال المديرة التنفيذية لشؤون الاتصال بوزارة التربية والتعليم إنه في الآونة الأخيرة ، زار مجموعة من الخبراء من وزارة التربية والتعليم وهيئات أخرى مختلفة اقليم تجراي وأجروا مناقشات حول كيفية بدء التعليم.
وقالت المسؤولة التنفيذي إن المجموعة أجرت نقاشًا مثمرًا مع الإدارة المؤقتة ومكتب تجراي التعليمي بشأن قطاع التعليم في المنطقة ، وبناءً عليه ، وبعد إجراء الاستعدادات المناسبة ، بدأت المدارس الأسبوع الماضي.
قالت المسؤولة التنفيذي إنه سيتم تسهيل طريقة بدء قبول الطلاب بحيث يتم تعزيز عملية التدريس والتعلم التي بدأت. وبناءً على ذلك ، قالت إن التغذية في المدارس الابتدائية ستبدأ بالتحدث مع الخبراء لإجراء برامج التغذية
. وأشارت السيدة أميليور إلى أن الوفد الذي تم إرساله إلى تجراي يعمل جنبًا إلى جنب مع الإدارة المؤقتة لجمع الموارد لهذا الغرض وسيقدم معلومات بخصوص ذلك قريبًا.
ومن ناحية اخري ،أعلنت مفوضية إدارة مخاطر الكوارث: أنه تم تقديم أكثر من 10000 طن متري من المساعدات الإنسانية المتعلقة بالغذاء للمجتمعات المتضررة من النزاع في شمال إثيوبيا.
وأبلغ السيد أتاليلا أبوهاي كبير مسؤولي العلاقات العامة في المفوضية أنه قدم شرحًا لمؤسسة الصحافة الإثيوبية حول أنشطة الدعم الإنساني التي تم تعزيزها بالاشتراك مع مجموعات اللوجستية والغذاء والصحة وموارد المجموعة الأخرى.
وبهذه المناسبة،قال: إن المواطنين الذين أصيبوا بسبب النزاع في شمال إثيوبيا عفر، وأمهرا، وتجراي على الدعم الإنساني. وأن العديد من المواطنين ما زالوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وأعلن أنه منذ 23 مارس 2023 حصل 111 ألف و595 نسمة من عفر، و7 آلاف 366 ،من أمهرا و 12 ألفاً و601 من تجراي على مساعدات غذائية.
وأوضح السيد أتاليلا أنه في الجولة الأولى، ابتداءً من 23 مارس 2020 ، تم توزيع سبعة آلاف 743 طناً مترياً من المساعدات الغذائية في منطقة عفر ، و 947 طناً مترياً في أمهرا ، وألفي 132 طناً مترياً في تجراي.
قال السيد أتاليلا: إن عدد المواطنين الذين يبحثون عن الطعام يتزايد من وقت لآخر في جميع المناطق الثلاث، مضيفا إلى أنه تم نقل الإمدادات الغذائية إلى كافة مناطق عفر لمساعدة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد.
وأشار السيد أتاليلا إلى أنه يعمل مع شركاء للحد من مخاطر الصحة العامة في المناطق الثلاث. وذكر أن هناك حاجة إلى موارد إضافية لدعم مراقبة الأمراض وبناء قدرات مراقبة صحة المجتمع وتعزيز توفير الخدمات الصحية الأساسية.
كما أوضح أن الجهود تبذل لتوعية المجتمع بالمخاطر، مشيرا إلى أنه قبل افتتاح المدرسة المدنية والعسكرية، تم تنظيف جميع المدارس في تجراي.
وذكر أنه خلال الفترة من منتصف نوفمبر الثاني 2022 وحتى نهاية مارس2023، سافرت ستة آلاف و 300 شاحنة إلى منطقة تجراي وحدها. وأرسلت 225 ألفًا و 356 طنًا من المواد الغذائية و 26 ألفًا 993 طنًا من المواد غير الغذائية. كما ذكر أنه تم إرسال سبعة ملايين لتر من الوقود.
ومن جهة اخري ،أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية ، عن استئناف الخدمات الصحية بالمستشفيات المتضررة في إقليمي أمهرة وعفر جراء الصراع في الجزء الشمالي من البلاد، بعد انتهاء عمليات إعادة التأهيل.
قال منسق إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة في وزارة الصح ، الدكتور إرمياس دجو، إن العديد من مرافق تقديم الخدمات تضررت جراء الصراع في الجزء الشمالي من البلاد بما في ذلك المرافق الصحية.
وأضاف، تم العمل على إعادة تأهيل حوالي 40 مستشفى في إقليم أمهرة ومستشفيين في إقليم عفر تضررت جراء الصراع واستأنفت الخدمات في إطار برنامج إعادة التأهيل، مشيرا إلى أن الحكومة أنفقت أكثر من 1.2 مليار بر لإعادة تأهيل المرافق الصحية في الإقليمين.
وشدد على أن الدعم سيستمر لتمكين المستشفيات من استئناف خدماتها بكامل طاقتها، وقال إن المستشفيات العامة في العاصمة أديس أبابا تساهم بدورها في تحقيق إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة.
ومن جهة اخري وقع وزير المياه والطاقة المهندس هابتامو إتيفا عقد لتنفيذ مشروع مياه وصرف صحي في إقليم الصومال ، بتكلفة أكثر من 1.5 مليار بر. ووقع الاتفاقية وزير المياه والطاقة المهندس هابتامو إتيفا الرئيس التنفيذي لشركة أعمال البناء الأثيوبية، يوناس أيالي.
وقال الوزير أنه يتم بناء المشروع في منطقة معرضة للجفاف، ويأتي المشروع في سبيل الحد من مخاطر الجفاف على نحو مستدام.
تشير المعلومات الواردة من وزارة المياه والطاقة، إلى أن اتفاقية العقد تشمل جميع أعمال البناء المدني والأعمال الكهروميكانيكية وتركيب الخطوط.