استخلاص الدروس من اتفاق السلام الإثيوبي لحل الصراع في السودان لماذا؟!

دعا رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد اطراف النزاع في السودان إلى التوصل إلى سلام، وأنه لا بديل إلا سواه وذلك من خلال أخذ الدروس من اتفاقي السلام الإثيوبية ، في رسالة ألقاه في حدث نظم لتكريم أولئك الذين ساهموا في اتفاقية بريتوريا للسلام تحت شعار ” لا للحرب :يجب تعزيز السلام ،” 

قال رئيس الوزراء إن اتفاقية السلام الإثيوبية الموقعة في بريتوريا بجنوب إفريقيا، هي درس للدول المجاورة وجميع الدول الأفريقية الأخرى.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء إن السلام لا يحتاج إلى أعذار، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى للسلام.

ودعا الاطارف المنتازعة في السودان إلى حل نزاعاتهم الحالية من خلال الحوار، واستخلاص الدروس من اتفاق السلام الإثيوبي.

وكشف رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد أن إثيوبيا تستعد لإيصال مساعدات إنسانية للسودان للتعبير عن تضامنها مع الشعب السوداني. وأنه سيتم تسليم 50 ألف قنطار من القمح والمستلزمات الطبية للشعب السوداني.

وذكر الدكتور آبي مساهمة إثيوبيا المستمرة في السلام في إفريقيا من خلال إرسال بعثات حفظ سلام إلى عدة دول في القارة، مضيفًا أننا مستعدون لإظهار تضامننا مع الشعب السوداني من خلال مشاركة ما لدينا.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستحقق ذلك اثيوبيا وما هي الدروس التي يمكن ان يستفاد منها السودان من اجل السلام ؟!

هل حل مشكلات افريقيا يجب ان تحل في الاطار الافريقي يمكن ان تحقق السلام في السودان ؟!

قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، مايك هامر، إن اتفاقية السلام التي أنهت بها إثيوبيا الحرب في الجزء الشمالي من البلاد هي نموذج للدول الأخرى. وأضاف المبعوث الخاص: “إن عملية السلام درس بأن المفاوضات يمكن أن تسفر عن نتائج جيدة لشعب إثيوبيا، وكذلك للشعوب الأفريقية، وأن هناك طرقًا لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية والولايات المتحدة دائمًا على استعداد لتكون شريكًا في هذه الجهود، لذلك دعونا نأمل أن يكون هذا سلامًا دائمًا “.

وأشاد بأن الطريقة التي أنهت بها إثيوبيا الحرب التي استمرت عامين باتفاق سلام هي عمل نموذجي للدول الأخرى، وكما نشهد الآن هناك أزمة في السودان، مضيفاً نأمل أن يرى القادة في السودان، بأن الحرب ليس لها هدف حقيقي سوى تدمير حياة الأبرياء.

وقال إنه إذا تمكن الإثيوبيون من الالتقاء بعد عامين من الصراع، فيجب أن يتمكن الآخرون اتخاذ نفس الخطوة الإثيوبية.

ويرى الصحفي والباحث  حالي يحي  ان ركائز عديدة وأسباب واقعية لا يمكن الاغفال عنها او تجاوزها حينما نحاول الحديث عن شعبي البلدين او وصف العلاقات الازلية بين اثيوبيا والسودان ، وفي هذا الإطار والدور الايجابي الذي ظلت تلعبه القيادة الاثيوبية عبر مبادرات مختلفة لدفع استقرار وسلام السودان في هذا السياق ايضا تأتي دعوات رئيس رئيس الوزراء آبي  الأخيرة لأطراف النزاع في السودان للتوصل إلى سلام دائم،  مذكرا الفرقاء السياسيين في السودان الاستفادة من تجربة اثيوبيا وتغليبها للغة الحوار والسلام تحققت في تغراي وتستمر مساعي السلام مع جبهة تحرير اورومو …

دعوة رئيس الوزراء الاثيوبي وأدواره المختلفة في تعزيز السلم السوداني تعكس برأي الشخصي، حرص كبير ظلت تبديه اثيوبيا في دفع استقرار دولة جارة تتأثر بها وتؤثر عليها من تطورات سلبية او ايحابية وتأتي من منطلق الاحساس بالجار والتفاعل مع قضاياه الإنسانية، منها استعداد اثيوبيا إيصال مساعدات إنسانية للسودان للتعبير عن تضامنه مع الشعب السوداني، او لنقل الوفاء الاثيوبي ولو بقليل تقديرا لتاريخ ودور  السودان نع إخوته في اثيوبيا، واستقباله الآلاف من اللاجئين خلال حقب اثيوبية مختلفة.

بحسب حديث رئيس الوزراء علي جميع دول القارة الاستفادة من تجربتها السياسية  وتجربتها في اسكات لغة البندقية وتعزيز لفة الحوار

 دعوة ورسالة السلام علي لسان أبي احمد تؤكد علي اولية اقرار السلام واعلاء شأنها لتكون منطلقا لحلحلة كافة القضايا الخلافية علي طاولة الحوار ، والتنافس علي مستوي الوطن في تقديم برامج تدفع من مستوي التنمية والنهضة والاستقرار السياسي والاقتصادي. دوافع السلام يجب الحرص علي تحقيقها دون  تقديم أعذار، حديث رىيس وزراء اثيوبيا ينم علي ضرورة وأهمية  إعطاء الأولوية القصوى للسلام .. ومن ثم حل اي خلاف بعقلانية بعيدا عن العواطف التي قد لا تخدم مسار وقيم السلام 

 وهنا ايضا ننوه الي ان مساهمة إثيوبيا في دفع مسار السلام في إفريقيا ليست بجديدة ظلت مستمرة من خلال إرسال بعثات حفظ سلام إلى عدة دول في القارة

حول هذا قال  فائز الزاكي اعلامي سوداني  دعوة رئيس الوزراء آبي احمد لطرفي النزاع بالدخول في مفاوضات والتوصل الي تسوية سياسية ، هي دعوة مهمة توقيتا لان اطالة امد الصراع الراهن يسبب خسائر كبيرة ، ويدمر السودان ، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يدفعون فاتورة الحرب نزوحا ولجؤا بسبب غياب الامن وانعدام اساسيات الحياة.

كما ان دعوة ابي احمد تكتسب اهمية اخري كونها تأتي عن تجربة حقيقية ، كون ان تجربة اثيوبيا في حل النزاع في اقليم تيقراى والتوصل الي اتفاق سلام شامل وصامد ينبغي ان يكون درسًا للقارة الافريقية ، ورسالة مفادها ان الخلافات والصراعات تحل علي طاولات التفاوض وليس عبر فوهات البنادق.

ان السودانيين يعولون علي مواقف اثيوبيا الصادقة تجاه السودان عطفا علي مواقف سابقة لا تحصي ولا تعد وليس اخرها ما لعبته اثيوبيا من دور في سبيل تحقيق توافق بين المكونين العسكري والمدني بالسودان، وتستطيع اثيوبيا مرة اخري ان تكون وسيطا موثوقا بين المتنازعين.

مع كل الازمات التي شهدتها قارتنا الافريقية ، ظل الدرس المستفاد ان مشكلات افريقيا يجب ان تحل في الاطار الافريقي، وان الحكمة الافريقية قادرة علي ان تكون الترياق الناجع.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

7 Comments to “استخلاص الدروس من اتفاق السلام الإثيوبي لحل الصراع في السودان لماذا؟!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *