*العلاقة التركية- الإثيوبية- مترابطة، قوية، وموثقة تاريخيا!
عمر حاجي
أديس أبابا (العلم) إنطلق المنتدى العالمي للإستثمار والذي عقد في فندق سكاي لايت يوم الأربعاء الماضي، تحت شعار “استثمر في إثيوبيا لعام 2023″. وهو منتدى استثمار سنوي تنظمه هيئة الاستثمار الإثيوبية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإثيوبية وقطاعات عامة وخاصة أخرى.
وكان قد تم حضور هذا الحدث آلاف من الشركات العالمية والمستثمرين المحليين والأجانب. ويهدف هذا الحدث الدولي إلى تعزيز إمكانات إثيوبيا الاستثمارية الهائلة للمستثمرين الذين قدموا من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة، ألقت مفوضية الاستثمار الإثيوبية السيدة ليليسي نامي كلمة دعت فيها المستثمرين إلى الانخراط في مجال الاستثمارات الرئيسية ذات الأولوية. بما في ذلك الزراعة، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفندقة، والسياحة، والتصنيع، واللوجستيك ومجالات أخرى أيضا.
وقالت السيدة ليليسي: إن إثيوبيا أجرت مجموعة واسعة من الإصلاحات في قطاع الاستثمار لخلق بيئة مواتية وتخفيف البيروقراطية في البلاد للمستثمرين. كما حثت المفوضية المستثمرين العالميين على الاستثمار في المجالات المذكورة أعلاه، مشيرة إلى أن موقع إثيوبيا الاستراتيجي حيوي للأسواق الدولية في كل ركن من أركان العالم.
ومن جانبه، أوضح السيد أحمد شيدي وزير المالية: إن إثيوبيا منفتحة على الإستثمارات، وملتزمة بزيادة جذب الاستثمارات العالمية. كما أعلنت عن تعديل القانون التجاري وإصدار لائحة إستثمارات جديدة.
وقال الوزير أيضا، إن إثيوبيا احتلت المرتبة الأولى من بين أفضل 5 وجهات للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا في عام 2021 ، حيث إزادد تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 79٪ بما يفوق من 2.4 مليار في عام 2020 إلى 4.3 مليار عام 2021 .
وأضاف الوزير قائلا: إن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 31.6 مليار دولار أمريكي في العام نفسه. كما شرح مجموعة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية وبرامج التحرير والإصلاح الاقتصادي المحلي التي اتخذتها الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي هذا السياق أجرت صحيفة “العلم” مقابلة مع عدد من المشاركين المحليين والأجانب، منهم، السيد محمد سيف الدين شفتي من عاصمة أنقرا – تركيا- حيث قال: “أنا وجئت إلى هنا كمستثمر، وأملك خمس أقسام من الشركات، لمنجم الحجر، وإنتاج مواد البناء، وكذلك، معالجة الطب لعلاج الصحة، وهيدرولوجي فيلتر بتقنية عالية. ونحن نرغب أن نستثمر في هذا البلد الطيب، بمبلغ يفوق عن 50 مليون دولار أميركي. إذا حصلنا على الإتفاقيات وتم تحقيق النجاح فيها.
وفيما يتعلق حول زيارته، هل هي المرة الأولى أو لديه سابقة؟ قال السيد محمد: أنا جئت إلى هذا البلد للمرة الأولى، وأبحث عن أناس طيبين أتعامل معهم في تسهيل الأمور وتحقيق عملية الإستثمار في هذا البلد.
وحول كيف ترى فرص الإستثمار في إثيوبيا؟ من خلال ملاحظتك، وقرائتك في التاريخ عن إثيوبيا، في مجال العلاقة الثنائية، والتجارية، والإستثمارية، بين إثيوبيا وتركيا؟ قال السيد محمد سيف الدين: أولا، ” أنا الآن في مرحلة البحث، وفي قسم البحث من أجل الإستثمار، ولم أعرف بعد. وسوف نرى عن فرص الإستثمار. وثانيا، أن العلاقات التركية- الإثيوبية- لدينا علاقة مترابطة، قوية، وموثقة تاريخيا.
وقال السيد محمد: “إننا نريد أن نقوي ونعزز هذه الإرتباطات، وخاصة في مجال التبادل التجاري والإستثماري في جميع مجالات الإستثمار المتاحة في البلد. لأن الإستثمارات والشركات التركية موجودة هنا. كما أنها تقف مع إثيوبيا وتريد أن ترفع إلى مستوى أعلى في جميع المجالات إن شاء الله.
ومن جانب آخر، قال السيد مختار حاخال المدير العام والمؤسس لشركة سندر استار لحلول التكنولوجيا “سندر استار سولوشين للتكنولوجيا”، وهي تتعامل مع التكنولوجيا والأمن.
وفيما يتعلق بهدف مجيئه في المشاركة في هذا المؤتمر؟ قال السيد مختار: إن هدفي مجيئي إلى هنا والمشاركة في هذا المؤتمر، هو البحث والكشف عن فرص الإستثمارية في إثيوبيا، مشيرا إلى أنه جاء إلى هنا للمرة الأولى أيضا.
وحول ملا حظته عن إثيوبيا، قال السيد مختار: إنها جميلة جدا، وتعتبر إثيوبيا أماكن فرص الإستثمار في القرن الإفريقي، وأريد أن استثمر فيها في مجال التكنولوجيا المعنية إذا وجدت بمبلغ يصل إلى أكثر من مليون دولار أمريكي أو مليون جني مبدئنا.
وحول العلاقة الإثيوبية وصوماليلان الثنائية ؟ قال السيد مختار: إن العلاقة بين صوماليلان وإثيوبيا علاقة حميمة وطيبة وجيدة بين شعبي وحكومتي البلدين على حد سواء.