المجلس الأعلى  للشؤون الإسلامية بذل جهودا جبارا في تعزيزوحدة  المسلمين

  تقرير سفيان محي الدين

تبرع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مدينة أديس أبابا بمبلغ 19.2 مليون بر كمساعدات طارئة في إقليم أوروميا لمساعدة منطقة بورنا المتضررة من الجفاف والمناطق المحيطة بها.

وفي هذا السياق، قال الشيخ سلطان أمان رئيس المجلس الأعلى بمدينة أديس أبابا خلال مراسم التسليم: إن المجلس قام بجمع المساعدات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الإسلامية. مؤكدا على أنه يجب على المؤمنين مساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدات طارئة، مشيرا إلى أن التعاون هو الوسيلة الوحيدة لإبقاء الناس على قيد الحياة خلال الكوارث الطبيعية والاصطناعية.

وبما أننا في عشية شهر رمضان  المبارك، يجب أن يكون هذا التبرع هو البداية ، ويجب أن نساهم بشكل أكبر في معالجة هذه المشاكل، إلى جانب ذلك، تمنى الرئيس أن يكون شهر رمضان المبارك  لعام 1444 سعيدًا، ونقل رسالته إلى جميع المسلمين المقيمين في المدينة من أجل التعاون مع بعضهم البعض.

أجرى مندوب صحيفة  العلم مع  الشيخ سلطان أمان رئيس مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  حول مهام المجلس الجديد والدور الذي لعبه المجلس في مجال قيام الإصلاحات الإدارية  والتنظيم في إدارة المجلس وحول السلام والإستقرار والتعايش السلمي المستمرفي أثيوبيا  وجاء الحوار كالآتي:-

العلم : كيف كان تنظيم الإدارات والإصلاحات لمجلس الأعلى الجديد في الشؤون الإسلامية  بما يخدم مصالح المسلمين في أثيوبيا ؟

في هذا الصدد قال الشيخ سلطان أمان إيبا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مدينة أديس أبابا إن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  قد قام  بعدة إصلاحات التي تخدم  مصالح المسلمين والفوائد التي تحقق نجاح خدمة المسلمين ومن بينها وضع لوائح إدارية التي تصل إلى تسع لوائح إدارية  والتي تنظم  سير العمل ومن ضمنها تأسيس إدارة مالية  ،وكما إخترنا  لهذا العمل  شخصيات  متخصصة للإدارة ولهم خبرات عالية  بحيث يكون المجلس أقوى إدارة  يقوم  بتنظيم حياة المسلمين ،علما بأن المجلس الأعلى  السابق لم يكن له نظام  ينظم  الإدارات و المؤسسات المالية .

وكان الهدف من ذلك تصحيح  مسار المسلمين  وخلق روح التعاون والتفاهم  والحب والوفاءوالسلام والتعايش السلمي المستمر بين المسلمين، وكما إنتخبنا رؤساء فروع  المجلس في إحدى عشرة أقاليم  باسم المجلس العالي في كل المقاطعات وتصل تلك الفروع حوالي124 فروع وأيضا تصل في 124 مديرية في المنطقة  وحتى تختار تلك اللجان  7 أعضاء   في إدارة المجلس في كل المساجد وهكذا تم تنظيم إدارة المجلس وتكوين ادرات  جديدة  التي تحافظ علي مصالح المسلمين . والآن توجهنا إلى أنشطة إنمائية اخرى وخير المثال ما أنت  تشاهد جانب هذا المبنى و بناء المسجد وترميم و صيانة مبنى المجلس الأعلى لمدينة أديس أبابا  وهذا سيلعب دورا لرفع  المعنويات للمسلمين  وأيضا دفع عجلة  النمو الإقتصادي  للمجلس وتطوره.

العلم : س/يعتبر المرقبون إنتخاب قيادة جديدة  للمجلس هي خطوة مهمة لمسلمي أثيوبيا  ما هو ردفعل المسلمين في أثيوبيا ؟

ذكر الشيخ  سلطان بأن المسلمين قبلو هذا المجلس الجديد  بكل ترحيب وفرح  وسرور وهم الآن يتعاملون مع المجلس ويقفون بجانبه وقفة تعاون وتجاوب ويعتبرونه هذا المجلس مؤسسة  وحيدة قائمة علي الشؤون الدينية والمصالحة والطنية بين ابناء الوطن الواحد .،ونحن الآن قد استلمنا الآراضي أكثر من 70 الف هكتارا لبناء مساجد عديدة ، وفي أماكن مهمة في العاصمة وهذا ممايجدد نشاط  المسلمين  ويرفع معنوياتهم .

العلم : ماهي السمات المتميزة  للحكومة الفيدرالية الأثيوبية بقيادة الدكتورأبي أحمد رئيس الوزراء عن الحكومة السابقة  ؟

يقول الشيخ  سلطان إن الحكومة الحالية  بقيادة الدكتور أبي أحمد حفظه الله ويرعاه  وليس في المجاملة بل حصل المسلمون فوائد كثيرة  منذ إستلامه السلطة ،وخير المثال قد  حصل في عهده اعتراف المجلس الأعلى من قبل البرلمان الأثيوبي وأيضا حصول  المساجد الخرائطة ومن ضمن تلك الطلبات حصل المسجد الأنوار الكبير والقديم في العاصمة خريطة في عهده، وفتحت البنوك الإسلامية وحصول أماكن القبور في العاصمة والأقاليم وهي نقطة مهمة .

وفي العهود السابقة  تقدم الطلبات إلى الجهات المعنية ولم تلبى تلك الطلبات .

والمسلمون الآن يعيشون أحسن وأفضل أيام  في تاريخهم ونعتبرهذه الفترة فترة ذهبية للمسلمين الأثيوبييون يجب ان ينتهزوها في دفع عجلة الشؤون الاسلامية والتنمية والازدهار  ،وليس هذ فحسب  بل شجعنا وتعهد لنا أن لا تكون هناك تفرقة بين المسلمين وبحكم مسؤوليتي  في الرئاسة وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على حسن نواياه من قبل رئيس الوزراء اتجاه المسلمين بل شجعنا وأعطانا أراضي لأجل بناء المساجد والأوقاف وهكذا وقفت الحكومة الحالية الفيدرالية بجانب المسلمين وهي  فريدة  من نوعها في هذا المجال ..

 العلم : مادور رجال الأديان في تعزيز السلام والتعايش السلمي في أثيوبيا ؟

أشار الشيخ سلطان إن التعايش السلمي في أثيوبيا  معروف منذ القدم .

وتعرف اثيوبيا  بكثرة الأديان والعقائد ومع هذا  تتعايش كل الطوائف والاديان معا بكل الإحترام والتقدير،وحتى فيما بيننا  حين حصل الخلافات والإصطدام بين الأرثوذكسية  قام مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتوسط وحل الخلافات وقمنا بمحاولة  الإصلاح  والتوسط  وهذا من ضمن التعاون معهم  بما يخدم مصالح الوطن  والمواطنين بكل الحب والفرح وأيضا هذا يعزز التعايش السلمي  المستمرفي أثيوبيا  ،وهذا  إنما يدل على التعايش السلمي والتعاون الإجتماعي والتكاتف وذلك فيما يخدم  الأمن والسلام  والتنمية الوطنية وهذا هو التقارب والتفاهم .

 العلم : ماهي وصيتكم للمجتمع الأثيوبي في تعزيز السلام والإستقرار ؟

وأكد الشيخ  سلطان إن الديانات  السماوية  كلها تدعو إلى السلام والإستقرار،وعلينا أن نحافظ  على السلام والإستقرار لأن السلام فوق كل شيئ، و هو وسيلة الأولى لتحقيق الوئام بين الشعوب لأنه مهما اختلف العرق والأصل واللغة بين الدول وبين الشعوب فلابد أن نتعامل سويًا بالمحبة والألفة وأن نبتعد عن روح التباغض والتشاحن الذي يدمر الشعوب. كما تعد السلام وسيلة لجذب الاستثمارات بين الدول أيضًا تعد الحروب عامل طرد قوي للاستثمارات بين الشعوب وكره بين الشعبين، حماية حقوق الناس لأن الشعور بالأمن أحد الحقوق الهامة للإنسان التي يجب أن نحافظ عليها جميعًا ونسعى إلى تحقيقها ويعتبر السلام هو أساس جميع الحقوق مثل الحق في الحياة والحق في العمل والحق في الصحة وحرية التعبير وكل هذه الحقوق لابد أن تبدأ بالسلام  والإستقرار  والأمن حتى تؤخذ كافة الحقوق الباقية.

العلم : أين وصل بناء مسجد النجاشي  قرب مبنى الإتحاد الإفريقي ؟

أشار الشيخ سلطان إلى أن بناء مسجد النجاشي في مدينة أديس أبابا حتى الآن لم نصل إلى نتيجة  مرضية  بالنسبة لمقر المركز النجاشي الذي من المقرر ان يتم بناه  بجانب الإتحاد الإفريقي وقد قدمنا طلبا إلى  السفارة السعودية  لبناء هذا المركز لما لها الأسبقية وتم بعد ذلك إرسال وفد من قبل مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الي المملكة العربية السعودية وذلك استجابة لطلب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية  السعودية وأنا من  ضمن الوفد ومن خلال هذا  طلبت  بناء هذا المركز رسميا وكان رد الوزير سأقدم  طلبكم  إلى من يهمه  الأمر  إلى الجهات الرسمية وهي التي تجيب  الطلب ولازلنا في انتظار هذا الجواب إلا أنه قد طال الوقت ونحن في أحرج الحال لأن الحكومة تطالبنا بناء هذا المركز سريعا .

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *