سندافع عن بلدنا بتضحية أنفسنا وبرفع أصواتنا!

 

عمر حاجي

 

أديس أبابا (العلم) ندد الإثيوبيين بالضغوطات التي تمارسها بعض الدول الأجنبية، ونظموا مظاهرات حاشدة من جميع أركان البلاد لمعارضة تدخل بعض الدول الأجنبية من أجل الحفاظ على مصالحها. وقد حمل المتظاهرون لافتات وإعلانات تندد بالجرائم التي ترتكبها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، وخاصة فى عدوانها على إقليمي أمهرا وعفر.

 وقالوا: إن جبهة تحرير تجراي قد إرتكبت جرائم بشعة وغير إنسانية من خلال تجنيدها للأطفال وكبار السن ليكونوا وقوداً للحرب. وأبدى المتظاهرون تضامنهم مع عملية الحكومة لإنفاذ القانون تحت شعار “سندافع عن بلادنا بتضحية الأنفس والنفيس ونرفع أصواتنا“. وعارضوا استمرار العداء للجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية التي تريد هدم البلاد وتفكيكها.

ومما تجدر الإشارة إليه هنا، فإن الشعارات التي رددها المتظاهرون كانت “احترموا سيادتنا ولا جيوش موازية في دولة ذات سيادة، وأوقفوا التدخلات باسم المساعدة الإنسانية، ولا مزيد من الحرب عبر الوكالة” وغيرها من الشعارات المختلفة. وكان قد حثوا الجمهور على تعزيز دعمهم لقوات الدفاع الوطنية التي تقاتل لحماية سيادة ووحدة أراضي البلاد .

وقد نظمت مظاهرات فى إقليم أروميا للتعبير عن دعمهم للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتأكيد على سيادة أثيوبيا، وتنددت هذه المظاهرات بشدة بالجماعات الإرهابية لجبهة تحرير تجراي وشني، وكذلك الضغوطات الخارجية من قبل بعض الدول الغربية.

وكانت هذه المظاهرات فى عديد من مدن فى إقليم اروميا، من ضمنها في مدينة سبتا، وبرايو، وغلان، وأداما، جما، أمبو، شاشمني، وروبي. وقد عبر المتظاهرون فى أوروميا عن دعمهم للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للحفاظ على سيادة وتكامل اراضي اثيوبيا والتنديد بالضغوط من قبل الدول فى الغرب. وندد المتظاهرون بصورة مماثلة في الجرائم الوحشية المرتكبة من قبل جماعة شني الإرهابية التي قامت بمجازر ضد المواطنين. كما عبر المتظاهرون عن إلتزامهم بالقيام بمزيد من المظاهرات ورفع أصواتهم إلى العالم ودعمهم للسيادة الوطنية.

وفي هذا الصدد، أجرت صحيفة العلم مع بعض المواطنين المشاركين في هذه المظاهرات السلمية الحاشدة المؤيدة للحكومة الإثيوبية والتي أقيمت في إستاد مدينة سبتا، حيث قال أحد من المشاركين ولا يريد ذكر اسمه: إن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الارهابية  تخطط لتنفيذ مؤامرات غربية وتدمير البلاد، لأنها لا تريد العيش في سلام مع الإثيوبيين الآخرين، مشيرا إلى أن شعب إثيوبيا يعرف محاولات الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الارهابية  التي تعمل جنبًا إلى جنب مع القوات الأجنبية لعرقلة إستقرار السلام في البلاد.  

كما ذكر: أن إثيوبيا هي دولة حافظت على استقلالها لفترة طويلة ولديها تاريخ تفتخر به البلاد في تحمل التحديات الداخلية والخارجية. وقد استخدمت بعض الدول الغربية  من أجل الحفاظ على مصالحها الجبهة الارهابية كأداة لممارسة الضغط على إثيوبيا بدلاً من دفع هذه الجماعة الإجرامية إلى الكف عن الاستفزازات.

وقال أيضا، نحن الإثيوبيون قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا، وكالعادة على استعداد لتقديم أي تضحيات لحماية وحدة وسيادة بلادنا، وأن تنمية وإذدهار شعب تجراي تكون مع تنمية وإزدهار الشعوب الإثيوبية جمعاء، مضيفا إلى أن هذا الفصيل هو أداة للأعداء البلاد التاريخيين، مشيرا إلى إلتزام الحكومة الإثيوبية واستعدادها لمحادثات السلام. كما دعى المجتمع الدولي للضغط على المجموعة الخارجة عن القانون لنزع سلاحها والحضور إلى طاولة مستديرة.

ومن جانب آخر، ذكرت أيضا درارت هنديسا مواطنة في مدينة سبتا من خلال المقابلة معها، أن شعب إثيوبيا مستعد لتقديم أي تضحيات لحماية وحدة أراضي بلاده وسيادتها، مشيرة إلى بعض القوى العالمية تمارس ضغوطًا غير مبررة على إثيوبيا لحماية مصالحها تحت ستار انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن للإثيوبيين حكومة ذات قيم دينية وثقافية ولغة وقانون، ولم نستسلم للاستعمار أبدا ولا نسمح للقوى الأجنبية أبدًا التي تريد توجيهنا بحسب فكرتها وإرادتها والتدخل في شؤوننا الداخلية.

كما أكدت درارت، على أنه لا يمكن أن يكون هناك قوتان في بلد لديها سيادة وإستقلال وحرية مطلقة مثل أي دولة في العالم. وقالت: “إننا طالب من المجتمع الدولي بوقف التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا، وأن إثيوبيا قادرة على حل مشاكلها بنفسها بدون تدخل خارجي.

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية قالت: إن الحكومة الإثيوبية تتخذ في هذا الموقف لحماية سيادة وأمن أراضي البلاد، بينما تعمل جهات دولية في دعم وإنقاذ الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية، وهذا، ما ترفضه الحكومة الإثيوبية بشدة. كما أن الدول الغربية تحاول أيضا من خلال تدخلها في الشؤون الداخلية، هو إضعاف الدولة وتطويل أمد الحرب من خلال دعم جبهة تحرير تجراي.

 ووفقاً لذلك، فإن على الأثيوبيين أن يقفوا في صف واحد في جميع أنحاء البلاد وينددوا بالمواقف الدولية الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأن يطلبوا إيقاف المساعدات الغربية في دعم الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية. وإثيوبيا تعتبر رمزا للوحدة الافريقية في نضالها ضد الاستعمار.

وهكذا، فقد شهدت البلاد من طولها وعرضها  مظاهرات حاشدة، وفي مدن مختلفة من البلاد، بما في ذلك، مدينة أديس أبابا، وهرار، وسيداما وبالي، وأسلا، وأداما، وجم،ا وجيجيجا، وعفر، مع تجمع عدد هائل من المواطنين من جميع مناحي الحياة. وحث هذا التجمع الغفير من المواطنين على مستوى البلاد الدول الغربية الامتناع عن التدخل غير العادل بدلا من المحاسبة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي التي ترتكب الفظائع في الأقاليم المجاورة لها وفي مناطق أخرى عديدة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

One Comment to “سندافع عن بلدنا بتضحية أنفسنا وبرفع أصواتنا!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *