نداءٌ عاجلٌ لحملة تضامُن دولية لما يحدث في السودان

شبكة الصَّحفيين السُّودانيين sjnet

الراكوبة

أوقفوا جرائم القوات والمليشيات العسكرية ضد الإنسانية في السُّودان

▪إلى الأحرار وذوي الضمائر والشعوب المحبة للسلام في كل العالم

▪إلى الكيانات والجماعات التي ترفع شعارات العدالة والحرية وسيادة إحكام القانون

▪إلى كل المنظمات العاملة في مجالات حقوق الإنسان إقليمياً ودولياً.

اليوم 17 يناير، ارتكبت القوات والمليشيات العسكرية التابعة للسُّلطة الانقلابية في السودان بقيادة عبد الفتاح البرهان، مَجزرةً جَديدةً بعد استخدامها للرصاص الحي ضد المُتظاهرين السلميين في مدينة الخرطوم ومختلف أنحاء العاصمة.

لقد فقدنا اليوم 9 شهداء، ارتقوا بإصابات مُباشرة بالرصاص الحي في الرأس والصدر والبطن، فيما نُقل ما يزيد عن 118 مصاباً بجراح، حالة أغلبهم خطرة.

هذه المجزرة ليست الأولى، ولكنها مُؤشرٌ لانخراط السُّلطة في حملات قمع وبطش مُتزايدة، وهي امتدادٌ لسلسلة من الجرائم ضد الإنسانية التي انخرطت فيها عناصر القوات المسلحة والشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة، ومليشيات الأمن الشعبي التابعة للنظام البائد والمُؤيِّدة والداعمة للانقلاب العسكري، بجانب المليشيات المسلحة؛ الدعم السريع الشريك في السُّلطة الانقلابية، وحركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وتحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي المتحالفتين مع السُّلطة الانقلابية، والتي رُصدت عناصرها ضمن القوات المشتركة التي شكّلتها السُّلطة.

لقد قامت هذه القوات المشتركة التي منحها قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، سُلطات مُطلقة للتعامل مع التظاهرات، تبدأ من إطلاق النار، وتمتد حتى الاعتقال والتوقيف والتفتيش ومُصادرة الأموال والمنقولات، وأسبغ على أفعالها حصانة قانونية بمرسوم وفق قانون الطوارئ يُجنِّبها المحاسبة؛ قامت هذه القوات بارتكاب سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية، ما يندرج تحت جرائم الحرب منذ الانقلاب، ارتقى جَرّاءها 75 شهيداً، بجانب مئات المُصابين، حتى مجزرة اليوم 17 يناير، ونرصد منها:

– تصدي قوات ومليشيات عسكرية حربية بكامل تسليحها وعتادها الحربي، استجلبتها السلطة الانقلابية من مناطق العمليات الحربية السابقة لقمع التظاهرات السلمية.

– استخدام السيارات الحربية في دهس المتظاهرين.

– استخدام الأسلحة العسكرية المُحرّمة ضد المتظاهرين المدنيين السلميين، مثل الدوشكا (مضاد للطائرات)، والكلاشنكوف.

– استخدام أنماط ذخائر تتفجّر وتنتشر داخل أجساد المصابين.

– الاستخدام المُميت لعبوات الغاز المُسيّل للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى لفقدان متظاهرين لأعينهم وأيديهم وأحدث إعاقات دائمة.

– الاستهداف المُمنهج بما يرقى للتصفيات الجسدية بواسطة القنّاصة، فكل الشهداء أُصيبوا بالرصاص الحي في الرأس والصدر والبطن.

– مُداهمة المستشفيات والاعتداء على الأطباء والمُمرضين بالضرب الوحشي، واعتقال الجرحى والمُصابين، وإلقاء عبوات الغاز المُسيّل للدموع، مما شَكّلَ خطراً على حياة مئات المرضى من نُزلاء المُستشفيات.

– منع المُصابين من الوصول إلى المستشفيات، ومُطاردة سيّارات الإسعاف والدرّاجات النارية للمُسعفين.

– مُداهمة المنازل والضرب الوحشي للمواطنين والتنكيل بهم.

– ضلوع الجنود في أعمال السلب والنهب للمتظاهرين السلميين وللمواطنين العُزّل الذين يتم العثور عليهم عقب التظاهرات.

– حالات الاغتصاب المُوثّقة لعدد من الموقوفات والإساءات الجنسية والتحرُّش.

إنّ الشعب السوداني يُواجه، مجرمي حرب يرتكبون سلسلة من الجرائم ضد الإنسانية، تقوم بتنفيذها مليشيات وعصابات إجرامية متفلتة وخارجة على كل القيم والأعراف والأديان، ترتدي الأزياء العسكرية، وهي تُشكِّل بأفعالها خطراً داهماً على حياة آلاف السودانيين، ويتم كل ذلك بتفويض وحماية من قادة السُّلطة الانقلابية ومُسانديهم.

وإزاء هذا الوضع الكارثي، فإنّنا نطلق هذا النداء لكل الأحرار والقِوى الخيِّرة، والشعوب المحبة للسلام والحرية، على مستوى العالم، للتضامن مع شعبنا في مسيرته نحو نيل حقه المشروع في الديمقراطية والسلام.

ويعلق الدكتور يوسف حسين :من يدعون الي إيقاف الثورة والتفاوض كبديل مع القتلة كحل عقلاني  يمهدون الأرض بوعي غالبا، للبرهان وحميدتي والمليشيات للاستفراد بالثوار والكنداكات وبكل الشعب داخل بيوتهم  مع كل أشكال الانتهاكات المصاحبة لذلك الاقتحام والاستئصال… البرهان وحميدتي سيحولان السودان الي هولوكوست جحيمي ان توقفت الثورة  في هذه المرحلة . من يتحدث  اليوم متحسرا  حزينا على دم الشباب، َولا يدين القتلة  فهو  شريك مشروع وشريك تخطيط مع القتلة.

من يتحدث عن غياب رؤيا لدي الثوار ولا يتحدث عن عدم مشروعية حكم القتلة وعن غياب الرؤية  والهدف والحق الدستوري لهم في الحكم  ولا يسميهم قتلة  فهو شريك ومؤيد  لهم في السطو على السلطة وفي قتل الثوار.

من يدين التاريخ المدني السياسي للمدنيين في لحظة ترتكب فيها مليشيات البرهان وحميدتي المجازر  في حق الثوار. ،ولا يدين ممارسات الجيش واستيلاؤه  على السلطة وتسلط مليشيات الجنجاويد ووجودها وتمكنها من الدولة   فهو شريك لهم  في مشروعهم  وفي اجرامهم وفي فسادهم

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

فلترتفع أصواتنا لوقف القتل والجرائم ضد الإنسانية في السودان

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *