دور اثيوبيا في تعزز الوحدة الافريقية !

شكر  نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السيد دمقي مكونن أولئك الذين بذلوا جهودًا لدعم إثيوبيا في حل هذا الصراع  وقال إن عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي أظهرت المعنى الحقيقي للحلول الأفريقية للمشكلة الأفريقية. وليس هذا فحسب بل إن الحاجة إلى ترسيخ النزعة الإفريقية في جيل الشباب هي أيضًا درس مهم، مشددًا على أهمية الوحدة الأفريقية لتحقيق الوحدة القارية وهو أمر مهم للتنمية الاقتصادية للقارة.

علي هذا المنوال سارت اثيوبيا وبمستوي مشرف وبذلت الجهود الكبيرة القيادة الإثيوبية ، ودورها المتميز المشهود لها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي على مساهمات إثيوبيا الحاسمة في قيم الوحدة الأفريقية، بالإضافة إلى دعم اثيوبيا للسلام والأمن القاري ومحاربة التطرف والارهاب وتعزيز التكامل بين ابناء القارة الواحدة .

على الأقل حتى الآن، لا يشكك أحد فى وضع أديس أبابا كمقر للمنظمة القارية الوحيدة فى إفريقيا. ويرجع هذا ــ إلى حد كبير ــ إلى بعد نظر الزعيم السابق لإثيوبيا  الامبراطور «هيلا سيلاسى» الذى جمع الرؤساء الأفارقة من جميع أنحاء القارة إلى الاجتماع الأول لمنظمة الوحدة الإفريقية فى أديس أبابا فى عام 1963.

وإلى جانب كونها المقر الرئيسى لمنظمة الوحدة الافريقية، فإن إثيوبيا هى أيضا لاعب رئيس فى منطقة القرن الإفريقى نظرا لدورها العسكرى القوى فى المنطقة، واستضافت ما يقرب من 850 ألف لاجئ، معظمهم من جنوب السودان والصومال والسودان وإريتريا. كما تعد إثيوبيا واحدة من أكبر المساهمين فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى، ولا سيما فى أبيى (على الحدود مع السودان وجنوب السودان)، ودارفور، وجنوب السودان، والصومال ايمانا منها بتعزيز التكامل بين ابناء القارة بارساء السلام والامن لدفع عجلة التنمية .

يرى كثير من المراقبين أن إثيوبيا تعمل بكل جد للتكامل والتعاون البناء المثمر مع دول منطقة القرن الافريقي حيث أصبحت تلعب دورًا قياديًا في كثير من القضايا الشائكة في المنطقة في جنوب السودان،والسودان والصومال وأريتريا، وفي نفس الوقت تعمل علي تصدير الطاقة الكهربائية من سد النهضة والقمح الي دول الجوار لتعزيز الاكتفاء الذاتي بين ابناء القارة  وليس هذا فحسب بل  أطلقت مشروع الطريق السريع (أداما- أواش)، بطول 60 كم، الذي يعد جزءًا من ممر النقل ((الإثيو-جيبوتي)، بميزانية قدرها 6.7 مليار بر إثيوبي، مؤمنة من بنك التنمية الأفريقي كما أنه تم بناء خطّ لنقل الطاقة الكهربائية بين اثيوبيا وجيبوتي والسودان.

وستلعب إثيوبيا دورًا مهمًا في تكامل المنطقة من خلال إمدادات الطاقة والتجارة والأنشطة الإجتماعية الإقتصادية الأخرى وإظهار موقفها الودي الثابت في تحقيق المنفعة المتبادلة بين دول المنطقة

في 25 مابو (أيار) 1963 في أديس أبابا، إثيوبيا، وافقت 32 دولة أفريقية حققت الإستقلال في ذلك الوقت لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية،. وانضم 21 عضوا تدريجيا لتصل إلى ما مجموعه 53 دولة منذ إنشاء الإتحاد الأفريقي في عام 2002. وفي 9 يوليو 2011، أصبح جنوب السودان العضو الرابع والخمسون في الاتحاد الأفريقي. الأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية، على النحو المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية. تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ تخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري؛ تعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الإجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.

واخيرا لماذا قامت اثيوبيا بكل هذه الادوار المشرفة لتعزيز السلام والامن والتكامل بين ابناء القارة ؟ وللاجابة علي هذا السؤال يحضرنا الرئيس الكيني السابقة أوهورو كينياتا: “إثيوبيا هي أم الاستقلال الأفريقي. إثيوبيا هي الدولة الوحيدة غير المستعمرة التي وقفت صامدة مع إخوتها وأخواتها لضمان حرية الشعوب الأفريقية في تقرير مصيرها المستقبلي. وأشار كينياتا إلى أنه اثناء تنصيب رئيس الوزارء ابي احمد في إثيوبيا في الخامس من اكتوبر 2021 “بالنسبة لنا جميعًا في القارة، فإن إثيوبيا هي أمنا”

وعليه لم تغير موقفها الثابت ووجدت بذلك كل الاحترام من قبل الدول الافريقية كافة واذا استمرت علي هذا المنوال سوف تحقق الوحدة الافريقية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في اقرب وقت ممكن.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *