تجديد الالتزام بمواصلة النجاحات خلال العام الاثيوبي الجديد

 

 

سيحتفل الإثيوبيون باليوم الأول من عامهم الجديد، إنكوطاطاش يوم الاربعاء القادم  بشكل بهيج في كل انحاء البلاد.

وعلى أمل أن يكون العام الجديد عامًا تصبح فيه جميع تطلعاتهم وطموحاتهم حقيقة، فإنهم يحتفلون بأيام رأس السنة الجديدة بأمل متجدد ومثابرة وأجواء إيجابية.

و لأسباب عديدة، كان العام المنتهي للتو عاماً شهد عدداً من الإنجازات المشجعة.

لقد كان عامًا تم فيه اتخاذ خطوات حاسمة في البلاد حيث تم الانتهاء من المرحلة الخامسة من ملء خزان سد أباي للطاقة الكهرومائية بنجاح على الرغم من التحديات غير المسبوقة.

و هنأ رئيس الوزراء أبي أحمد الإثيوبيين على قرب اكتمال سد أباي، واصفًا وضعه الحالي بأنه “انجازتاريخي” لا يمكن تغييره.

وفي رسالة فيديو، سلط أبي الضوء على تقدم إثيوبيا في المشاريع التحويلية مثل سد النهضة ومبادرة الإرث الأخضر. وقال: “سد النهضة هو مشروع ضخم يجب على الجميع أن يشهدوه. إنه يمثل درسًا قويًا لقارة إفريقيا بأكملها”، وحث الدول الواقعة على ضفاف النهر مثل السودان ومصر على دعم المشروع.

وأكد رئيس الوزراء على السعة المائية الهائلة للسد، مشيرًا إلى أنه من الممكن ملء الخزان بالكامل في 71 يومًا فقط. كما اقترح أن بناء سدود إضافية يمكن أن يعزز تدفق المياه على مدار العام، مما يعود بالنفع على دول المصب.

و حاليًا، يطلق السد 2800 متر مكعب من المياه في الثانية، مما يوفر المزيد من المياه أكثر من المعتاد لدول المصب حيث  تشارك إثيوبيا مواردها مع دول أخرى من أجل التنمية المتبادلة.

وقال آبي “إذا تمكنت الدول الواقعة على ضفاف الأنهار من إدارة هذه الموارد بحكمة، فإن ذلك قد يعزز تنميتها بشكل كبير”. وأكد أنه مع تقدم البناء، سيوفر السد إمدادات مياه أفضل.

وبالنظر إلى المستقبل، كشف رئيس الوزراء أنه بحلول شهر ديسمبر، من المتوقع أن يعمل السد بقدرة أعلى مع ارتفاع مستويات المياه وزيادة عدد التوربينات. وذكر أن جسر السد يقترب من الاكتمال، وسيتم تشغيل مكونات كهروميكانيكية إضافية للتوربينات الجديدة قريبًا.

وأوضح آبي أيضًا أن إطلاق جميع التوربينات في وقت واحد لن يكون مفيدًا؛ وبدلاً من ذلك، يتم التخطيط لنهج تدريجي يتبع المبادئ التوجيهية الفنية.

و بحلول نهاية العام، من المتوقع أن تكون المزيد من التوربينات جاهزة للعمل، مما يعزز توليد الطاقة. وأقر رئيس الوزراء بالتكلفة العالية للمشروع لكنه أعرب عن فخره بتحقيق أهدافه الطموحة، مؤكداً التزام إثيوبيا بدفع سد النهضة الإثيوبي الكبير إلى الأمام من أجل التنمية الوطنية والتعاون الإقليمي.

صحيح أن سد آباي الكهرومائي، الذي يجري بناؤه على نهر آباي من قبل الإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا، ليس مجرد محطة لتوليد الطاقة.

إنه رمز لوحدة الإثيوبيين والتزامهم وتصميمهم إنه مشروع رائد يتيح لجميع الإثيوبيين الوقوف كفريق واحد لتحقيق هدف مشترك: القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده.

كما أنه مصدر فخرهم الذي دحض الموقف الخاطئ – “إنهم لا يستطيعون فعل ذلك” – وأكد من جديد روح الإثيوبيين التي لا تقهر لتحقيق حلمهم وقصة نجاحهم التي سينقلونها إلى الجيل القادم.

وعلى الرغم من أن الإثيوبيين واجهوا  وما زالوا يواجهون عددا من العوائق الداخلية والخارجية، إلا أنهم لم يفشلوا أبدًا في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم التنموية.

وعلى الرغم من كل الصعاب، تمكنوا من إدارة مشاريع تنموية ضخمة مثيرة للإعجاب، والتي تهدف من جعل الفقر شيئاً من الماضي.

ومن بين الأشياء الأخرى التي ربطتهم معًا وشهدت النجاح  هو سد اباي وهو سبب نجاحهم و إحساسهم القوي بالوحدة في الأوقات الجيدة والسيئة، والشعور الوطني لهدف مشترك.

ومن المؤكد أن جميع مساعي التنمية تدعم بيئة اقتصادية واجتماعية إيجابية وتدر عوائد هائلة ليس فقط لجيل اليوم ولكن أيضا للأجيال القادمة.

وسيكون العام الجديد هو الوقت الذي سنجدد فيه، نحن الإثيوبيين، التزامنا وتعهدنا بتسريع الإنجاز الناجح للسد وغيره من المشاريع الجارية، مهما كانت الظروف.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai