جوهر أحمد
تعد قضية المياه واحدة من القضايا الهامة خاصة بعد ما أصبحت الحاجة تزداد إليها يوما بعد يوم سواء للشرب أوللري أولتوليد الطاقة أولتزويدها بالمصانع تشهد تسيسا ملحوظاً في مختلف التفاعلات الدولية بصفة عامة والأمن القومي حيث تعد المياه أحد المتغيرات الرئيسية ولم تعد المياه متغير هام على المستوى الفني والهندسي فقط بل تخطت ذلك لتصبح متغيرا هام ا على المستوى السياسي والاجتماعي و الاقتصادي ، ومن هنا تأتي أهمية الدراسات والبحوث عن المياه و التي تعد دراسات بينية تتداخل مع العديد من المجالات العلمية الأخرى .
وإدراكا لهذه الأهمية للمياه ظلت ولاتزال الجامعات الإثيوبية تجري دراسات وبحوثا متواصلة حول المياه في البلاد خاصة أن إُثيوبيا على الرغم من إمتلاكها 12 حوضا مائيا لم تستفد منها حتى الآن بالشكل المطلوب وهذاماجعل جامعات البلاد تكثف في مجال البحوث والدراسات المائية لدعم تعزيز التنمية الوطنية .
ومن بين تلك الجامعات جامعة هرومايا وعشر جامعة أخرى تقع ضمن حوضي نهر أواش ووبي شبيلي التي عقدت مؤتمرها الثاني حول الحوضين يوم الخميس السابق في فندق كابيتال في العاصمة أديس ابابا بالتعاون مع وزارات الري والمناطق المنخفضة ووزارة الزراعة ووزارة المياه والطاقة وهيئات حماية البيئة.
وفي هذاالسياق أعلنت الجامعات الإحدى عشر الواقعة ضمن حوضي نهر أواش ووابي شبيلي أنها ستعمل معًا لتحقيق نتائج أفضل في التنمية الوطنيةعبر تنمية الحوضين . وعقدت 11 جامعة المنتدى السنوي الثاني لها يوم أمس الخميس ” 12يناير 2023.
وفي هذاالصدد قال الدكتور جمال يوسف رئيس جامعة هرومايا منظم الملتقى: إن مؤسسات التعليم العالي الموجودة في حوضي النهرين تلعب دورها في تحقيق دد التنمية الوطنية.وتعد أحواض نهري أواش ووابي شبيلي من الأنهار التي تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لإثيوبيا ولديها موارد طبيعية هائلة.
وقال الدكتور جمال يوسف إن دور الجامعات مهم جدامن أجل الاستخدام السليم للموارد الطبيعية للمنطقة و في الماضي كانت الجامعات تفعل الأشياء بشكل منفصل.ومن الأعمال السابقة ذكر مشروع تطوير حوض أواش الضخم. وشاركت جامعة هرومايا وجامعة أداما للعلوم والتكنولوجيا وجامعات أخرى في المشروع. وقال إن تعاون مؤسسات التعليم العالي أمر بالغ الأهمية لوضع البحوث التي يتم إجراؤها في الحوض بشكل منسق.
وأضاف أن الاستشارات ستدعم عمل الوزارات المختلفة بما في ذلك وزارات الري والمناطق المنخفضة ووزارة الزراعة ووزارة المياه والطاقة وهيئات حماية البيئة ، لذا ستعمل بالتعاون مع الجهات المعنية.
ومن جانبه الدكتور برهانو مجرسا ، وزيرالدولة لوزارة الري والأراضي المنخفضة إن المناسب إجراء مناقشة وثيقة من أجل إيجاد حلول لقضايا التنمية المجتمعية طويلة الأمد في الحوضين واستخدام الموارد المحتملة في الأحواض. وقال الدكتور برهانو مجرسا إن إثيوبيا غنية بالموارد الطبيعية ويُزرع ما لا يقل عن 50 في المائة من مساحة البلاد البالغة 110 ملايين هكتار. وأوضح الدكتور برهانو أن مواردإثيوبيا المائية تزيد عن 200 مليار متر مكعب.بالإضافة إلى مواردها الطبيعية ، فهي ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ولديها قوة عالية من الشباب والإنتاجية. ومع ذلك ، فإن عدم انتظام توزيع هطول الأمطار والجفاف كانا دائمًا من التحديات الرئيسية لنمو الإنتاج الزراعي في إثيوبيا.
وقال الدكتور برهانو إن المناقشات المماثلة التي ستجرى بالتنسيق مع الجامعات ستساعد في تقديم حلول مهنية للتحديات التي تواجههاالبلاد.
وبدأ منتدى مناقشة 11 جامعة التي تقع في حوضي نهري أواش ووابي شبيلي في عام 2013. وأفادت الأنباء أن جامعة هارومايا نظمت منتدى المناقشة السنوي الثاني الذي عقد أمس في أديس أبابا.ويذكر أن المناقشة ستساعد على تعزيز التعاون بين الجامعات الواقعة في حوضي أواش ووابي شبيلي وكذلك بين المؤسسات الخاصة والعامة للقيام بعمل فعال في تعزيز التنمية الوطنية.