تعمل اثيوبيا بكل جد للتكامل والتعاون البناء المثمر مع دول منطقة القرن الافريقي حيث أصبحت تلعب دورًا قياديًا في كثير من القضايا الشائكة في المنطقة في جنوب السودان،والسودان والصومال وإريتريا وجيبوتي ، فهل هناك خطوات لتعزيز هذا التعاون بين دول القرن الافريقي ؟!
مما لا شك فيه أن اثيوبيا دائما تمد اليد للعمل مع الجميع للوصول إلى التكامل الامني والاقتصادي الشامل من أجل ذلك عقدت عدة اجتماعات مع المسؤوليين الامنيين والعسكريين في منطقة القرن الافريقي في تعاون مشترك وتوقيع عدة اتفاقيات امنية مشتركة للحد من التهديدات التي تواجهة منطقة القرن الافريقي .
يتحدّث البروفيسورسونكور غير ، رئيس المعهد الصومالي للفيدرالية والتحليل الأمني (IFSA) “قد يكون الأمل في مستقبل القرن الأفريقي هو أن تبني جميع دول شرق إفريقيا السبع شبكة لتعزيز السلام والامن معًا .يجب على الصومال وإثيوبيا مواصلة بناء طريق مشترك لمواجهة التحديات الكبيرة للإرهاب وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الجفاف”. وكشف سونكور عن التقدم الذي حققه التعاون بين البلدين عقب الاجتماع التاريخي الذي عقد في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي في أديس أبابا بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي. وأعرب الزعيمان في الاجتماع عن التزامهما بتعزيز العلاقات بين الصومال وإثيوبيا ، وإعطاء الأولوية للتنمية والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ، ومواصلة التعاون المثمر في مختلف المجالات بين الشعبين المتجاورين.
تعمل حكومة أبي أيضًا على تحقيق مشاريع الأمن الغذائي في المنطقة الصومالية ، حيث تريد ، بالتعاون مع السلطات المحلية ، تعزيز مشاريع التنمية الزراعية من خلال زيادة في إنتاج الحبوب ، سواء للاحتياجات المحلية أو للتصدير. (ج.ف.) (وكالة فيدس 12/10/2022)
وفي اكتوبر الماضي أوضح بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الاثيوبي ، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والسودان وسبل تعزيز وتوسيع نطاق التعاون والعمليات في ضمان السلام والاستقرار في منطقة شرق أفريقيا، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون للحد من آثار الجرائم العابرة للحدود والاتجار غير المشروع، والتنسيق الأمني في مواجهة المهددات الأمنية، ومكافحة الحركات السالبة التي تهدد الأمن في الدولتين، وتفعيل الدوريات المشتركة لحماية حدود البلدين،
والسبت كشفت مصادر مطلعة لـ«سودان تربيون» عن مباحثات أمنية مشتركة بين لجان الأمن السودانية والإثيوبية، بدعم وإسناد من قيادات في إقليم أمهرا، والقنصل الإثيوبي بالقضارف السفير انتنا تاريكو فلقا؛ أفضت إلى تفاهمات عسكرية وأمنية لتبادل إطلاق عدد من الرعاة والماشية وتبادل الاسرى لتعزيز التعاون الامني المشترك .
مما لا شك فيه إلى أن إثيوبيا وجيبوتي يعملان معا لتعزيز التعاون في الأمن والسلام. وكانت قد وقعت إثيوبيا وجيبوتي، في اغسطس الماضي ، مذكرة تفاهم بشأن المراقبة المشتركة للحدود وتبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام.
جاء ذلك ضمن الاجتماع الـ 9 لرؤساء أركان الدفاع الإثيوبي والجيبوتي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ، بحضور المشير برهانو جولا، رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي ، والجنرال زكريا شيخ إبراهيم، رئيس أركان الجيش الجيبوتي، وعدد من المسؤولين في البلدين.
واليوم كلل هذا التعاون الامني المشترك بين اثيوبيا وجيبوتي بمساهمة إثيوبيا في الإفراج عن 6 جنود جيبوتيين كما أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها تمكنت من تأمين الإفراج السلمي الذين احتجزهم متمردون كرهائن وهذا ان دل انما يدل مدى حرص اثيوبيا علي تعزيز الامن المشترك بين دول الجوار وتعزيز حل الخلافات الافريقية بالحوار بين ابناء القارة الافريقية دون تدخل الجهات الخارجية .
وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان صحفي اليوم (21 ديسمبر) حسب ما صرح به السفير فسها شاول، المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، ان الإفراج تم من خلال عمليات استخباراتية وشرطية دقيقة بالتزامن مع آليات الدعم من قبل إدارة اقليم عفر والشيوخ المحليين. وقال السفير إنه تم تسليم عناصر الجيش إلى الحكومة الجيبوتية . ويذكر أن ستة من عناصر الجيش الجيبوتي فقدوا بعد أن هاجمت العناصر معسكر القوات المسلحة الجيبوتية في منطقة قاربتيسان بمنطقة تاجورة في 6 أكتوبر 2022.
واخيرا اذا استمر هذا التعاون الامني بين دول القرن الافريقي سيعزز العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وصيانة المصالح المشتركة لشعوب القرن الافريقي ، والعمل على مجابهة التحديات الاستراتيجية التي يمر بها العالم والمنطقة بشكل خاص .
