جوهر أحمد
أديس أبابا “العلم” قال السيد عبد الشكورعبد الصمد الباحث السياسي في حوار مع صحيفة العلم إن الإتفاقية الموقعة بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي خطوة في الإتجاه الصحيح وبداية يجب أن يتم ودعمها وتشجيعها حتى تتحول اتفاقية السلام إلى سلام شامل ويتم تنفيذها ثم بعد ذلك تكون مقدمة لحوار وطني شامل يوقف هذاالنزيف الذي كلفنا كثيرا من الأرواح والموارد والإمكانات .
وقال السيد عبد الشكور إن الإتفاقية خطوة صحيحة ويجب على جميع الإثيوبيين أن يدعموا هذا الموقف وهذه المبادرة ونرى ذلك قريبا في أماكن أخرى تجري فيها الأحداث لاترضي كل مواطن غيورعلى وطنه.
وأضاف السيد عبد الشكورقائلا :كما قلت قبل قليل كل غيورعلى وطنه وشعبه حريص على أن يجنب هذاالوطن وشعبه هذاالنزيف من الخسائر ,وأن الطرفين سيكونان حريصين على التنفيذ لأن الدخول إلى هذه الحرب أصلا كان يجب تجنبها ,وبالتالي أن الطرفين حريصان على التنفيذ وبالتأكيد ستكون هناك عقبات وتحديات .
وقال السيد عبد الشكورإنه للتغلب على هذه التحديات والعقبات تم الإتفاق في اليوم الثاني أوالثالث على خط ساخن ما بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي وبالتأكيد هذا حرص واهتمام للتغلب على التحديات ,وباالتالي فإن إمكانيةالتنفيذ قائمة ,ويجب تفويت الفرصة على كل من يريد عرقلة التنفيذ.
وقال السيد عبد الشكور إن إرسال المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات إلى إقليم تجراي واجب وطني على الحكومة وهو موقف يجب دعمه وإشادته لاستعجال ثمار السلام ,وأن ما خسرناه خلال السنتين الماضيتين يفوق الخيال ,وبالتالي على الإعلاميين و النشطاء والسياسيين كل في موقعه ومكانه أن يدعم هذه المبادرة وهذه الإتفاقية وكلما يتعلق بتحقيق السلام على أرض الواقع ,ويجب علينا جميعا أن نتكاتف في كل المنابر والمواقع في هذاالإتجاه .
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الإثيوبية المتمسكة والمصرة على الإتحاد الإفريقي كوسيط بين الجانبين قال السيد عبد الشكورإن هذا ينبع من إدراك التحدي القادم والظرف العالمي واعتبار إفريقيا هي المفلسة اقتصاديا وغذائيا ,و بالتالي الحفاظ على الموقف الإفريقي لتنفيذ القرار الإفريقي ومؤسساتها لكي تقوم بتنفيذ الإتفاقات وحل المشاكل الإفريقية ,ولاحظنا خلال العقود الماضية منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والإتحاد الإفريقي كيف أن المنظمات الدولية خاصة الغربية تسعى لعرقلة ممارسة الإتحاد الإفريقي دوره وواجباته وتنفيذ سياساتها على القارة الإفريقية .
