الدبلوماسية الناجحة في تعزيز العلاقات الثنائية

عادل عمر باحث في العلاقات خارجية

تقوم الشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا ودول العالم  على مبدأ احترام الاستقلال السياسي،ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون والتنمية  وليس هذا فحسب بل  علاقات راسخة وثابتة تقوم على أساس الاحترام المتبادل ، وتشهد تطورا ملموسا على كافة الأصعدة، لاسيما المستويات الرسمية والشعبية بفضل الرعاية والاهتمام المباشر من قادة اثيوبيا في تعزيز العلاقات مع كافة دول العالم .

مما لا شك فيه أن مركز الأبحاث يلعب دورًا حاسمًا في المساعدة في إحداث تحول مؤسسي نحو تنفيذ السياسة الخارجية يسترشد بالبحث والتطوير، واستمرار تطوير قدرات موظفي السلك الدبلوماسي، وتعزيز الصورة الإيجابية لإثيوبيا جنبًا إلى جنب مع الدفاع عن المصالح الاستراتيجية لإثيوبيا، على وجه الخصوص.

وهذا ما اكده وزير الدولة السفير مسجانو ارجا كما دعا السفراء إلى طلب الدعم العملي من مراكز الأبحاث في البلدان التي يتم تواجدهم فيها لتعزيز قدرات المعهد التنفيذية.

وقدم المدير التنفيذي للمعهد، السيد جعفر بدرو، للمبعوثين إجازة عن المعهد. كما قدم الباحث البارز والمدير العام لمركز الأبحاث الدبلوماسية في المعهد، السيد ملاكو مولوألم، بيانا عن تاريخ المؤسسة ووضعها الحالي ومسارها المستقبلي. وقدم المدير العام لشؤون إفريقيا في المعهد، الدكتور وهيبجزير فرد، موجزًا للمجالات المحتملة للتعاون، بما في ذلك البحث والتطوير وبناء القدرات وإدارة المعرفة وتسهيل مناقشات السياسات، وغيرها.

وعبر السفراء عن سبل تعزيز قدرات المعهد من خلال التعاون مع كيانات مماثلة والنقاط الرئيسية التي استخلصوها من زيارتهم.

معهد الشؤون الخارجية، معهد مستقل للبحوث في السياسة الخارجية ينتمي إلى وزارة الشؤون الخارجية، وهو مصمم لتعزيز التفوق الدبلوماسي من خلال البحث والحوارات السياسية وتقدم الحياة المهنية في الخدمة الخارجية في البلاد.

مما لا ريب فيه أن الاستجابات من حيث مصالح البلد بناءً على معلومات دقيقة لعبت دورًا مهمًا في تمكين البلاد من النجاح.

وعليه  لعبت إثيوبيا دورًا محوريًا في جعل إفريقيا فخورة بإدراك مبدأ “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية “.

استجابة لموقف إثيوبيا على البحر الأحمر ، أن إثيوبيا تعبر عن موقعها في مختلف المنتديات بأن منتدى بحر أحمر لا يشمل إثيوبيا لن يكون فعالاً، بالإضافة يتم بذل الجهود المختلفة لجعل المنتدى تشمل إثيوبيا ، التي لها دور إقليمي في البحر الأحمر.

وكان قد التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، دمقي مكونن، مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.وأجرى الوزيران مناقشات بناءة حول المسائل ذات الأهمية الثنائية والإقليمية.كما توصل الجانبان إلى تفاهم متبادل للعمل بشكل وثيق في القضايا المتعلقة بشؤون المواطنين. ومن أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اتفقا على عقد اجتماعات وزارية مشتركة في الآونة الأخيرة. وحيث ساعد الاجتماع الوزيرين على تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة  وهذا في حد ذاته نجاحا للدبلوماسية الاثيوبية الهادفة التي تعمل علي تعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول .

وليس هذا فحسب بل كان قد اجتمع رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد مع الرئيس الكيني ويليامز روتو في كمبالا، أوغندا.على هامش قمة حركة عدم الانحياز الحالية التي تستضيفها أوغندا، وخصصا بعض الوقت لمناقشة القضايا الإقليمية والثنائية.

وقال رئيس الوزراء أبي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه “من الجيد أني التقيت بالرئيس ويليامز روتو على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز في كمبالا حيث خصصنا بعض الوقت لمناقشة القضايا الإقليمية والثنائية”.

في تغريدة لرئيس الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي أن رئيس الوزراء أبي أحمد والرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينغ أكدا استعدادهما لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في القضايا المتعددة الأطراف.

وكتب رئيس الوزراء على صفحته على فيسبوك “في اجتماعنا الثنائي مع الرئيس السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، أكدنا استعدادنا لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في القضايا متعددة الأطراف”.

حيث حضر رئيس الوزراء كمبالا أوغندا للمشاركة في القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز.

وعليه  التقى وزير الدولة للدبلوماسية السياسية والاقتصادية بوزارة الخارجية، السفير مسغانو أرغا، يوم الثلاثاء الماضي ، وفد أعمال صيني برئاسة نائب رئيس إدارة العلاقات الدولية بالمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، تشانغ شاوغانغ.

وخلال الاجتماع، أطلع وزير الدولة السفير مسجانو وفد الأعمال على مختلف الفرص التجارية والاستثمارية في إثيوبيا. وقال إن الشركات الصينية يجب أن تأتي وتستثمر في إثيوبيا في قطاعات المعالجة الزراعية والكيماويات والأسمدة وتصنيع الصلب، من بين قطاعات أخرى، لتعزيز “الشراكة الإستراتيجية في جميع الأحوال” التي أعلن عنها البلدان مؤخرًا في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في أكتوبر 2023.

وقال وزير الدولة إن إثيوبيا أصبحت وجهة استثمارية مهمة للصين، في حين أن الصين مصدر رئيسي للاستثمار وشريك تجاري رئيسي لإثيوبيا. وطمأن السفير مسغانو وفد الأعمال على التزام الحكومة المستمر بتعزيز المزيد من العلاقات التجارية بين البلدين، وأخبر السيد شاوغانغ أن إثيوبيا لديها الكثير لتقدمه فيما يتعلق بفرص الاستثمار والتجارة حيث تقوم بتوسيع مناطقها الصناعية و مناطق اقتصادية للتجارة الحرة.

وأكد وزير الدولة من جديد حقيقة أن إثيوبيا هي أحد المشتركين الرئيسيين والرائدين في مبادرة الحزام والطريق في أفريقيا، وشدد على أن إثيوبيا تسعى إلى زيادة إطلاق العنان للفرص في مجالات التنمية المستدامة والربط الإقليمي والتجارة والاستثمار والسياحة حيث يمكن للشركات الصينية أن تلعب دورا كبيرا.

ومن جانبه هنأ نائب الرئيس إثيوبيا على انضمامها مؤخرا إلى أسرة البريكس. وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز المزيد من التعاون التجاري والاستثماري مع إثيوبيا في المستقبل، وفقا لوزارة الخارجية الإثيوبية.

واخيرا ان الزيارة التي قاما بها رئيس البنك الدولي ، أجاي بانغا ، كانت أيضًا جزءًا من هذه المساعي الدبلوماسية الناجحة.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *