إثيوبيا تحرز هدفاً في مرمى الدولتين..!!

 

صباح محمد الحسن

الراكوبة

إثيوبيا تعمل في الوقت الذي ينشغل فيه قادتنا بالصراع السياسي، وتحقيق الانتصارات الشخصية، والعمل على سرقة أحلام شعوبهم، لتبرهن قائلة أنها تمضي في خطواتها من أجل تحقيق أهم ما يستحقه الشعب الإثيوبي ، وقالت إثيوبيا انها تدعو الدولتين لعدم التمسك بمواقفهم ، وبعثت برسالة لها الاسبوع الماضي عبر وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسن دعا فيها السودان ومصر لعدم التمسك بموقفهما بشأن سد النهضة، مشيراً إلى أن الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية، وأنهم يتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم ، وأضاف في حوار أجرته معه قناة “العربية قال فيه 🙁 أبلغنا السودان بأننا مستعدون لتبادل البيانات بانتظام لتلبية مخاوفهم على أمن سدودهم، لكن موقفهم الآن يخدم مصالح طرف ثالث غير مصلحة السودانيين)؟

هذه الرساله التي لم يصغ لها احد من الجانب السوداني ، او ربما ان المجلس الانقلابي لايهمه مجمل الحديث ، وفي مصر ظل بعض المتخصصين في الموارد الطبيعية والمالية يسخرون من الحديث الإثيوبي عن تشغيل السد وتوليد الكهرباء ولا ننسى حديث الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة ، الذي ظل يقلل دائماً من الوعود الإثيوبية وحديثها عن توليد الكهرباء من سد النهضة ، فالرجل درج دائماً على قول أن إثيوبيا تكذب وان الوقت يمر و لا يوجد توليد كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في أكتوبر وان الحديث عن اكتمال المرحلة الأولى والذي كان مقرراً لها نهاية عام 2014 ولم يتم حتى الآن واذا فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيداً للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث فإن ذلك سوف يؤكد على عدم إمكانية اثيوبيا تشغيل التوربينين هذا العام رغم وجود مياه التخزين الأول والثاني بإجمالي 8 مليار متر مكعب.

ففي ظل تخوف السودان ومصر، من أن يؤثر المشروع على حصتهما من المياه والذي فشلت كل مراحل مفاوضاته والتي بدأت منذ العام 2011، للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، وان جميع الجولات الطويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.

فاجأت إثيوبيا أمس كل من السودان ومصر حسب الوكالة الفرنسية أمس التي أكدت نقلاً عن مصدرين رسميين فإن إثيوبيا ستباشر اليوم الأحد عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، ليأتي الخبر كهدف إثيوبي في مرمى مصري( حراسة سودانية ) !!

ورغم أن مصر والسودان كانتا تطلبان مراراً من إثيوبيا تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، الا أن أديس أبابا كانت ترد دائما على ذلك بحديثها عن التقدم في خطواتها وأنها أنجزت المرحلة الثانية من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

وكانت آخر محاولات الإثناء عندما دعت مصر والسودان لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة الإثيوبي بوساطة الاتحاد الإفريقي، بعد توصية صدرت عن مجلس الأمن الدولي الا أن إثيوبيا لم تهتم وكانت تواصل عملها، وتنظر للمفاوضات انها حجر عثرة في طريق النور الذي ينشده شعبها الذي لا يمكن أن تجعله يعيش في الظلام طول الوقت، سيما أن الظروف في السودان لا تسمح بمواصلة المفاوضات حول سد النهضة والتي توقفت بسبب الأوضاع في البلاد ولا توجد حكومة معترف بها ، وجُمدت عضويته في الاتحاد الافريقي بسبب الانقلاب الذي قام به البرهان في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٢م .

وتراهن إثيوبيا على إنعاش اقتصادها من خلال سد النهضة ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، بينما نحن نعيش في دولة من أغنى الدول الأفريقية ، فبعدما بدأت تخطو في طريق نور التقدم والازدهار هجم عليها قادتها الذين يعملون لأجل مصالحهم الذاتية ونهب مواردها ،عملوا بكل جهد وجد فقط ليخرجوا المواطن من النور الى الظلمات الاقتصادية والسياسية والأمنية، فقط تلبية لرغباتهم ونهمهم اللامتناهي للثروة والسلطة .

طيف أخير

الى المؤمنين بالفكرة والمشروع لن يهزم شعب ، قوته في ثورته

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

16 Comments to “إثيوبيا تحرز هدفاً في مرمى الدولتين..!!”

  1. I really love your blog.. Great colors & theme. Did you develop this site yourself? Please reply back as I’m hoping to create my own personal site and would love to learn where you got this from or exactly what the theme is named. Thank you!

  2. When I originally commented I seem to have clicked on the -Notify me when new comments are added- checkbox and now whenever a comment is added I get four emails with the same comment. Perhaps there is an easy method you are able to remove me from that service? Many thanks.

  3. Howdy! I could have sworn I’ve been to this site before but after browsing through some of the posts I realized it’s new to me. Anyways, I’m certainly delighted I found it and I’ll be book-marking it and checking back regularly!

  4. You are so awesome! I don’t suppose I have read a single thing like that before. So wonderful to find somebody with unique thoughts on this subject. Really.. thank you for starting this up. This website is one thing that’s needed on the internet, someone with some originality.

  5. The next time I read a blog, I hope that it doesn’t fail me as much as this one. I mean, I know it was my choice to read, but I actually thought you would have something interesting to say. All I hear is a bunch of whining about something that you can fix if you were not too busy searching for attention.

  6. I absolutely love your blog.. Pleasant colors & theme. Did you make this amazing site yourself? Please reply back as I’m trying to create my own personal website and would love to know where you got this from or just what the theme is named. Thank you!

  7. Hi, I do believe this is an excellent website. I stumbledupon it 😉 I may return yet again since i have book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help others.

  8. I was very pleased to discover this great site. I need to to thank you for ones time for this particularly wonderful read!! I definitely really liked every bit of it and i also have you book marked to see new things on your web site.

  9. Having read this I believed it was rather enlightening. I appreciate you spending some time and effort to put this informative article together. I once again find myself personally spending a significant amount of time both reading and posting comments. But so what, it was still worthwhile.

  10. After looking at a few of the blog articles on your site, I truly appreciate your way of writing a blog. I book-marked it to my bookmark webpage list and will be checking back in the near future. Take a look at my web site as well and tell me your opinion.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *