تطبيق اتفاق السلام علي ارض الواقع !

سمراي كحساي

تجلب الحرب الموت والفوضى والدمار والنزوح والغربة والصدمة والجوع  و تقلب حياة الضحايا رأسا على عقب.

و لا داعي لذكر أن إسكات اصوات البنادق يساعد في مواجهة التحديات المذكورة أعلاه.

وإدراكًا منها لضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للضحايا من الطعام والأدوية على رأس القائمة – تبذل الحكومة الاثيوبية قصارى جهدها لتسهيل تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين في إقليم تجراي.

و من الواضح أن هؤلاء الأبرياء في تجراي الذين وقعوا في مرمى النيران ولم يكن لديهم مكان للتراجع كانوا يعانون من وطأة الحرب.

لقد ذاقوا مرارة الحرب إلى أقصى حد وعرفوا بأن الجوع الناتج عن الحرب أقوى من السيف.

وهذا هو السبب في أنهم كانوا متحمسين في طلب المساعدة إلى مستوى حشد الدعم العالمي كما كانوا يتطلعون إلى السلام المنشود الذي يبشر بحياة مستقرة لهم.

وتعمل الحكومة على تسهيل الوصول إلى جميع الممرات الممكنة لإيصال المساعدات الإنسانية للنقل البري و لحسن الحظ ، يتم تعزيز النقل البري بواسطة النقل الجوي.

ومع ذلك  يحاول بعض الأفراد والأوساط التقليل من التزام الحكومة بالقضية في إشارة إلى اتهام كاذب بأن الحكومة  تتأخر في مهمة ايصال المساعدات للضحايا.

لكن هذا الاتهام يتعارض مع تصريحات المنظمات الدولية المانحة.

ولإثبات التزام الحكومة يكفي هنا أن نرى آخر المستجدات ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي ، تتدفق أكثر من 12 شاحنة على طول ممر عفار إلى تجراي للوصول إلى المحتاجين.

و رافقت الأسطول شاحنتان تحملان الوقود  وأكد برنامج الأغذية العالمي أيضًا أن مانحين آخرين يقومون أيضًا بنقل المواد المتعلقة بالأغذية  و إيصال المساعدات إلى تجراي في أعقاب اتفاق السلام.

وبفضل روح التعاون القوية و الإنسانية المتزايدة ، يعمل شعب واقليم عفار على تحفيز مهمة التواصل للمانحين في تجراي.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها أرسلت أولى مساعداتها الإنسانية إلى إقليم تجراي منذ توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي.

ووفقًا للمعلومات التي نشرتها اليونيسف فإنه قد تم ارسال أول مساعدة منقذة للحياة إلى تجراي منذ الاتفاقية والتي تعتبر بالغة الأهمية ، خاصة للأطفال والنساء.

و صرحت اليونيسف بأنها ستقدم مساعدات إضافية إلى إقليمي عفار وأمهرة اللذين تأثرا بالنزاع.

ووفقًا للمعلومات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إثيوبيا فقد، دخلت إلى مدينة مقلي شاحنات محملة بالأدوية والمواد لإصلاح المنازل المدمرة.

و المساعدة التي أرسلتها المفوضية هي الأولى منذ أغسطس الماضي.

و إلى جانب المركبات التي دخلت مدينة مقلي ، ذكرت اللجنة أيضًا أن هناك سيارات أخرى على الطريق.

ومن ناحية أخرى أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن وصول ست سيارات محملة بالأدوية الإضافية والمساعدات الإنسانية إلى مقلي الاحد الماضي.

وأعلنت اللجنة على صفحتها ، أنها قامت بتوزيع الأدوية والمساعدات الطارئة في تسعة مرافق طبية في “تجراي “منذ الأسبوع الماضي ، بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي.

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا قالت فيه إن جهود الحكومة لتقديم مساعدات إنسانية غير محدودة إلى تجراي وأمهرة وعفار المجاورة ، والعمل الذي تقوم به لتقديم الخدمات الأساسية أمر يستحق الإشادة به.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستدعم بقوة اتفاقية السلام الموقعة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وعمل الاتحاد لمراقبة الاتفاقية.

بعد اتفاقية بريتوريا للسلام ، تم إرسال الكثير من المساعدات الإنسانية إلى تجراي ووفقًا للمعلومات التي تلقتها مؤسسة الصحافة الإثيوبية من لجنة إدارة مخاطر الكوارث أرسلت 67 مركبة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى تجراي.

إن عودة البرنامج لا تساعد فقط على التعقب السريع لمعالجة الأزمة الإنسانية ، بل ستعطي أيضًا قوة دفع لمهمة إعادة الإعمار وإعادة التأهيل لاقليم تجراي.

و يجب أن تلعب وسائل الإعلام الدور المناسب في عكس الحقائق على الأرض.و  لتجنيب أنفسهم وخزات الضمير ، يجب على الصحفيين إلقاء الضوء على حقيقة عدم المقامرة بحياة المواطنين الأبرياء.

ومن خلال الجهود المنسقة ، يجب على أولئك الذين كانوا منخرطين في الحرب والمواطنين داخل وخارج إقليم تجراي ، ومجتمع المغتربين وكذلك المانحين إظهار الالتزام بترجمة اتفاق السلام حرفياً.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

57 Comments to “تطبيق اتفاق السلام علي ارض الواقع !”

  1. Этот информационный материал привлекает внимание множеством интересных деталей и необычных ракурсов. Мы предлагаем уникальные взгляды на привычные вещи и рассматриваем вопросы, которые волнуют общество. Будьте в курсе актуальных тем и расширяйте свои знания!
    Исследовать вопрос подробнее – https://narko-zakodirovat1.ru/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *