المجازر التي إرتكبتها الجبهة على القيادة الشمالية تعتبر خيانة للوطن  !

ونحن نفتخر جدا بالجيش الإثيوبي

عمر حاجي

بدأت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية القتال مع الحكومة الفيدرالية بهجمات في 3 من نوفمبر على قواعد القيادة الشمالية ومقرات قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية في منطقة تجراي من قبل قوات الأمن المتحالفة مع جبهة تحرير تجراي وشنت هجمات على قوات الدفاع الوطنية في منطقة تجراي. وقامت الجبهة بارتكاب الهجمات الوحشية والمجازر ضد المدنيين الأبرياء تعتبر خيانة للوطن .

وفي هذا السياق ذكرت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، بليني سيوم، أن الأدلة التي ظهرت في عديد من البلدان تكشف عن فظائع خطيرة وانتهاكات لحقوق الإنسان والمجازر التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى أن الجماعة الإرهابية خلفت وراءها قدرًا هائلاً من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن الخسائر في الأرواح.

وقد شوهدت كثير من التدمير في أعقاب توغل الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية في إقليمي أمهرا وعفر. ولدينا تقارير عن عمليات قتل جماعي ارتكبتها الجبهة ضد المدنيين الأبرياء في بلدة غاشينا وأنصوكيا في شمال شوا بإقليم أمهرا. وبالمثل، هناك تقارير كثيرة أيضا عن عمليات اغتصاب ظهرت في أماكن توغلت فيها عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية على حد تعبيرها.

كشف مسؤول عسكري كبير في جيش إثيوبيا، أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي ارتكبت مجزرة مروعة بحق قيادة المنطقة الشمالية في الجيش، واستخدمت أساليب مروعة لتدمير الجيش الوطني الإثيوبي، حيث أقامت حفلا للجيش واختطفت ضباطا عسكريين كبار، وقطعت الاتصالات اللاسلكية لتعطيل التسلسل القيادي.

ولفت المسؤول العسكري إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي استغلت اليوم الذي يتلقى فيه عناصر الجيش الرواتب واستولت عليها ووزعتها على مقاتليها، ولم يتمكن الجيش من الحصول على الطعام والماء لمدة ثلاثة أيام. وفي الوقت الذي كان فيه الإثيوبيون والمجتمع الدولي يترقبون بدء مفاوضات سلام بين الحكومة الإثيوبية برئاسة أبي أحمد، والجبهة الشعبية لتحرير تجراي المسيطرة على إقليم تجراي بشمال البلاد، فوجئ الجميع باندلاع الحرب مجدداً في 24 أغسطس الماضي، وتوسعها سريعاً في ما يشبه العودة إلى نقطة الصفر .

وفي السياق أجرت صحيفة ” العلم” حوارا هاتفيا مع البروفيسورآدم كامل حول هدف هجوم المجموعة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية على قوات الدفاع الوطنية في القيادة الشمالية في وقت سابق، وقال: إن الهدف طبعا لما فقدوا السلطة وقيادة البلاد التي حكموا فيها البلاد والأقاليم واستمروا فيها خلال 27 سنة. وخلال هذه السنوات بنوا جيشا من قبيلة واحده ومن قيادة واحدة وبميزانية الدولة ، وكانوا يقلدون الجيش في السودان وفي مصر، لأنه كان في هذه الدولتين حكمها حكم عسكري، بدأوا تحروا حول نظام الملكي، بقيادة محمد نجيب قبل جمال عبد الناصر وأنوار السادات وحسني مبارك، وكذلك إذا جئنا إلى السودان الأزهري ومن ثم العبود.. وعمر البشير ..

ومن خلال المتابعة لجبهة تحرير تجراي الارهابية قد إستولوا على نظام الدرج وتغلبوا على القوات المسلحة الإثيوبية، وبناء على ذلك بدأو يبنون القوات العسكرية الحديثة في البلاد من قومبة واحدة وقيادة وأركانا واحدا وبمصادر من كل النواحي، وتركوا كل الأقليم والقوميات الأخرى كأنها تابعة لهم وتحت قيادتهم وإمرتهم، ومن هنا كنا نجد ما يتعلق بقيادة القوات المسلحة الإثيوبية ورئاسة الأركان والقيادة والمشرفين على القيادة العسكرية والأمن والشرطة وكل شيئ كأنهم تملكوا كل الأسلحة، ومن هذا الأساس كانت الميزانية تصب عليهم وتحكمو على كل موارد الدولة.

وطبعا، فإن مكونات الدولة.. وتملكوا كل الأسلحة وكل مقدسات الجيش وكان مقره في مقلي. وفي تلك الفترة  كانت مواجهة بيننا وبين إرتيريا، وكان الجيش الإثيوبي مقدسا في هذه المنطقة. وكانت هذه المعدات للجيش من القوات البرية والبحرية والجوية مقدسات هذه المنطقة الموجودة في مقلي بالدرجة الأولى، وكان الجيش الثاني يقدم خدمات الحفاظ على الحدود، كما يشاركون المواطنين بكل طوعية. وعندما فقدوا قيادة البلاد في أديس أبابا بدأو ينتقمون من القوات الثانية حتى لا تكون هناك قوات تواجههم،

وأما حكام إثيوبيا قد أدركوا هذه القضية ومن ثم تم الإستيلاء على مقلي خلال 13 يوما وتم إعادة جميع المناطق، وتم إعادة الجيش من جديد، وانتهت القضية التي تصورها الجبهة . ولكن للأسف الشديد جاءت المجموعة العسكرية بالإعتداء مرة أخرى على إثيوبيا وفشلوا ورجعت مرة ثالثة. وقد تكون اليوم جيش قوي بأحدث الأعتاد، وهذا ليس إنجاز للوطن فحسب، بل لجميع من يتعرض لإفريقيا ويعتدي على القرن الإفريقي. ونجد الجيش الإثيوبي قوات لديها إمكانية هائلة تسليحا بالأعتاد سيكون للإفريقيين. وأما المجموعة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تجراي الإرهابية باءت بفشل لا عودة لها أبدا. وهذه خبرة إكتسبناها والتي نستفيد منها في المستقبل لكل القوميات والشعوب والمعتقدات الدينية الذين ينتسبون إلى وطنيتهم تحت القيادة الحاكمة في البلاد، ونحن نفتخر جدا بالجيش الإثيوبي.

وفيما يتعلق بإعتداء المجموعة العسكرية على القيادة الشمالية بما أن القيادة الشمالية أو الجيش المتمركز هناك مكون من جميع أفراد الشعوب الإثيوبية بما فيه أفراد من الشعب التجراويين، قال البروفيسورآدم: إن شعب تجراي شعب محترم ومكرم وواحد من الشعوب الإثيوبية، ولكن فكرة المجموعة أنه لا يمكن أن يقود البلاد غير الشماليين من التجراي، هذا ما كان مصدر الخلاف بين الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وبين الشعوب الإثيوبية عموما.

وأشار البروفيسور آدم إلى أن شعب تجراي مقهور ومغلوب على أمره، وقد حرموا من التنمية منذ ثلاث سنوات… وبفضل الله فإن إثيوبيا بدأت تنتج اليوم بداية من النمو والتطور في مجال كل من الزراعية والسياحية والثقافية لكن شعب تجراي سقط تحت الجهل والتخلف والمجاعة. وهذا كله من نتائج القيادة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تجراي الارهابية حيث ضيعوا الشعب من التنمية والتطور وفي كل المجالات المختلفة، وعرضوا الشعب للمجاعة والقحط والجفاف نتيجة عدم الإنتاج والإستفادة من الموارد الطبيعية وحتى من المساعدات الغذائية الخارجية حيث إستولوا عليها للإستفادة لحرب البلاد والعباد.

ولا تنسى حرب الروس لأوكرانيا حيث غير نظام العالم.. ومنعت اللجوء إلى الغربيين غذائيا وسلاحيا وشغلت بأنفسها. ولهذا، نقول للجبهة: أن تعود إلى  صوابها ولشعب تجراي عموما، وترجع إلى حظيرة الشعوب الإثيوبية التي تصل إلى أكثر من مليون وخمسة عشر نسمة، لأن الباب مفتوح والعودة أيضا مفتوحة سلميا. ونحن مستعدون للعفو والمسامحة كمواطنين إثيوبيين بالدرجة الأولى، وترك القيادة المتزمرة خلفهم.           

ونوه البروفيسور آدم إلى أن منطقة تجراي لديها إمكانيات كبيرة للسياحة وجذب السياح، ولديها تاريخ المسليمن منذ فجر التاريخ الإسلامي المعروف بإسم الملك العادل “النجاشي”، وكذلك لدى المسيحيين ويستفيدوا من السياحة بالدرجة الأولى. ولذا، تحتاج المنطقة بالامن والسلام والإستقرار، وعلى الجبهة أن يدركوا ويصححوا أخطاؤهم ويتوبو ويرجعوا إلى الصواب ويقدموا الخدمة لبلادهم ولشعبهم، ويعيشوا مع الشعوب الأخرى بالمحبة والوئام، لان الحرب ليس فيها فائدة في كافة الأصعدة.

وفيما يخص الإحتفاء بيوم قوات الدفاع الوطنية قال البروفيسورآدم: إن قوات الجيش الإثيوبية تحتاج إلى من يساندها ويقف إلى جانبها ماديا ومعنويا، وأنا أتنمى أن تكون هذه القوات المسلحة بجميع فروعها مخلصة لشعبها بالدرجة الأولى والمساهمة في التنمية في كل المجالات المختلفة، ومن ثم لحكامها والدفاع عن وطنها، وخصوصا فيما يتعلق بسد النهضة الذي وصل إلى وشك الإنتهاء منه، ووصل إلى حد لا يمكن لاحد التعدي عليه. حيث إن هناك مؤامرات المصريين، ولا تزال العداوة من قبل الإخوة المصريين.  

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

45 Comments to “المجازر التي إرتكبتها الجبهة على القيادة الشمالية تعتبر خيانة للوطن  !”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *