لا للتدخل الخارجي في اثيوبيا

سمراي كحساي

من المعروف أن إثيوبيا تخوض معركة شرسة ضد جبهة تحرير تجراي الإرهابية على مدار العامين الماضيين بعد الهجوم الغادر والوحشي الذي شنته هذه الجماعة الإرهابية على القوات المسلحة الفيدرالية المتمركزة في منطقتها.

و هذه القوة الفيدرالية التي تم طعنها في الظهر كانت موجودة لحماية المنطقة ومساعدتها على البقاء آمنة ضد أي هجوم محتمل من قبل أي قوة أجنبية وفي الواقع تمركز ما يصل إلى ثمانين بالمائة من القوات الفيدرالية الإثيوبية والذخيرة والأسلحة هناك من أجل تلك الغاية .

و شجبًا وتنديدا لجميع أشكال الأعمال الشريرة للجماعة الإرهابية ، أوضح ملايين الإثيوبيين في كل زاوية وركن في العالم صراحة وبصوت عالٍ أنه يجب نزع سلاح  جبهة تحرير تجراي الإرهابية .

ورفع المتظاهرون شعارات مثل :”ارفعوا أيديكم عن إثيوبيا! توقفوا عن التدخل في شؤون إثيوبيا الداخلية! و توقفوا عن رعاية جبهة تحرير تجراي الإرهابية لأنها امتصت دماء الإثيوبيين خاصة على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود”.

وقد تم تنظيم شعارات أخرى ذات صلة وسمعت جيدًا وسط التجمعات في المدن الاثيوبية الرئيسية وكذلك في الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية.

يتعين على المجتمع الدولي وبعض مجموعات المصالح الخاصة التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا لأنها قادرة تمامًا على ابتكار حلول دائمة لجميع المشاكل في الداخل.

وبالتالي ، يجب على كل من المنظمات الدولية الأجنبية وجماعات المصالح الاعتراف بسيادة إثيوبيا ، كونها موطنًا لمواطنين مصممين وشجعان ، لن يتنازلوا أبدًا عن استقلالها وكرامتها مهما كانت التكلفة.

وإدراكًا منهم لحقيقة أن معظم النزاعات التي حدثت في البلاد قد انبثقت عن الانقسامات على أساس العرق الذي مارسته جبهة تحرير تجراي الارهابية ، فقد استنكر الإثيوبيون في الداخل والخارج هذه الخطوة  وأدانوها واكدوا انه يجب التخلص من هذا الخطاب السياسي الذي يبلغ من العمر نصف قرن لصالح إثيوبيا المستقرة.

وشهدت الأيام الماضية عدة تهديدات من جانب حلفاء وأصدقاء جبهة تحرير تجراي في بعض الدول والمؤسسات الغربية المدعومة منهم بضرورة إخضاع إثيوبيا لعقوبات قاسية حتى تتوقف عن تحرير الأراضي المحتلة من قبل قوات جبهة تحريرتجراي.

يجب أن تكون مفاوضات السلام دون شروط مسبقة وأي تدخل قسري في هذا الاتجاه سيقاوم بكل الوسائل التي يمتلكها الإثيوبيون.و المسيرات الأخيرة التي نُظمت في جميع أنحاء إثيوبيا وخارجها هي شهادات على هذا الموقف الثابت.

إن الشؤون الداخلية لإثيوبيا يجب أن تدار من قبل إثيوبيا وحدها لأنها دولة ذات سيادة ، وأحد المؤسسين لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.وتتمتع اثيوبيا بسمعة جيدة في الدفاع عن السلام والتعاون بين الدول وتعارض دائمًا التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لأي دولة ذات سيادة.

ومرة أخرى ، يقول الإثيوبيون إنهم يجب أن لا يتم وضع سيادتهم للتفاوض تحت ستار المساعدات الإنسانية أو غيرها من أشكال المساعدة لأن ذلك غير مقبول.

كما استنكر الإثيوبيون نوع التقارير المتحيزة التي تبثها بعض وسائل الإعلام الغربية باستمرار على قنواتهم بهدف دعم الإرهابيين في جبهة تحرير تجراي.

وتحدث الإثيوبيون بصوت عالٍ وواضح أن سيادتهم وسلامتهم الإقليمية ليست للتفاوض .إن شعب تجراي هم إثيوبيون ويستحقون أن يعاملوا على هذا النحو في حين أن جبهة تحرير تجراي الإرهابية هي عدو لكل من شعب تجراي والإثيوبيين بشكل عام وأي قوة أجنبية تتحالف مع هذه القوة الإرهابية يجب أن تعرف ذلك. وهذا هو سبب استنكار الإثيوبيين لجميع أشكال التدخل الأجنبي في شؤون بلادهم.

تتطلع مجموعات المصالح إلى تسهيل عودة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي إلى الساحة السياسية في إثيوبيا تحت ستار مفاوضات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي ، وهو أمر لا يمكن قبوله أبدًا ؛ بدلاً من ذلك ، من المفترض لتلك المجموعات أن تساعد إثيوبيا في الجهود الموجهة نحو إعادة ما دمرته المجموعة.

ان نزع سلاح  جبهة تحرير تجراي الارهابية وإبقائها بعيدًا عن السياسة الإثيوبية على الإطلاق هو الحل الدائم لجميع مشاكل لذلك فلترفعوا أيديكم عن إثيوبيا!