دور المتاحف في تعزيز مصدر الدخل وتعريف الثقافة والتاريخ المجتمع

أبرها حغوس

يعتبر المتحف هو أي مقر دائم من أجل خدمة المجتمع وتطويره، مفتوح للعامة، ويقوم بجمع، وحفظ، وبحث، وتواصل وعرض التراث الإنساني وتطوره، لأغراض التعليم، والدراسة والترفيه، كما عرّفه المجلس العالمي للمتاحف. وهناك عشرات الآلاف من المتاحف في جميع أنحاء العالم تهتم بجمع أشياء ذات قيمة علمية، وفنية، أو ذات أهمية تاريخية، وجعلها متاحة للجمهور من خلال المعارض التي قد تكون دائمة أو مؤقتة.

وفي هذا الصدد يقول السيد دمرو دانجي مدير متحاف الوطني، في هيئة حفظ الآثار الإثيوبية للصحيفة –العلم التابعة لمؤسسة الصحافة الإثيوبية، إن إثيوبيا تتمتع بإمكانيات كبيرة من التراث التاريخي والثقافي العريق، مشيرا الى أن العاصمة أديس أبابا وحدها لها عدد كثير من المتاحف الخاص والعام، تحت رعاية الحكومة الإثيوبية والمؤسسسات الأديان مثل متاحف الإسلامية والمسيحية وغيرها.

ووفقا له إن المتحف الرئيسي في إثيوبيا الذي يقع في حاي أمست كيلو في العاصمة أديس أبابا بالقرب من جامعة أديس أبابا، إفتتح في عام 1936، وأقيم معرض للأزياء الوطنية تبرعت بها العائلة الملكية والمقربين منهم. وثم أصبح ذلك المعرض سنويا لعرض الأزياء الوطنية. ثم نشأت فكرة تأسيس معهد للآثار الوطنية لتدعيم مهمة البحث عن الآثار من قبل علماء الآثار الفرنسيين.

وأن المتحف الوطني الإثيوبي يعبّر عن التاؤيخ والثقافة والحضارة الشعوب الاثيوبية من ألبسة و فلكلورات بالإضافة الى الكثير من الآثار المهمة والقطع الفنية الثمينة ويوجد أيضاً قسم مخصص لتذكارات العائلة المالكة من الأباطرة السابقين في اثيوبيا، والذي يمكن القيام بجولة من خلالها التعرف على الآثار القديمة والقطع الفنية الثمينة التي تعبّر عن تاريخ أثيوبيا وحضارتها القديمة، ومشاهدة آثار تعود الى آلاف السنين و من اهم تلك الاثار هيكل السيدة لوسي (Lucy) و التي يوجد بعض الأساطير عنها التي تقول أنها اصل افريقيا والتي تعود الى ما قبل 3 مليون سنة، وأيضاً مشاهدة اثار للملوك و الحقب الدولية المختلفة التي حكمت اثيوبيا في العصور السابقة.

بالإضافة إلى المتحاف الوطني يوجد متاحف عديدة الخاصة التابعة للأديان المسيحية والإسلمية وغيرها مثل متحف قديسة مريم التي ترعاها الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية ومتحف البلال الذي يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، إلى إبراز التراث الإسلامي الإثيوبي من خلال تجميعه في مكان واحد وحفظه ومن ثم تعريف العالم بهذا الإرث الإسلامي العريق في بلاد الحبشة أرض الهجرتين، كمساهمة إنسانية بحسب مسؤول بإدارة المتحف لـ”العين الإخبارية”.

المتحف الإثنولوجي الإثيوبي يقع في حرم جامعة أديس أبابا، وهو متحف رائع يضم معروضات، تتعلق بتاريخ إثيوبيا وثقافتها. فهناك العديد من العروض للمجموعات العرقية المختلفة الموجودة في إثيوبيا مع معلومات حول كل من أنماط حياتهم. كما يرافق كل معرض عرقي كمية كبيرة من الملابس والأدوات والتحف العرقية الأخرى، مما يجعله أحد أكثر المتاحف إثارة للاهتمام في المدينة.

ومتحف أديس أبابا بينما يضم المتحف الوطني قطعًا أثرية من جميع أنحاء إثيوبيا، يركز هذا المتحف فقط على القطع الأثرية والمعارض من أديس أبابا. كان المبنى نفسه في يوم من الأيام قصرًا كان يقيم فيه راس بيرو هبت غابرييل، وزير الحرب السابق.

ومتحف شهداء “الإرهاب الأحمر” في أديس أبابا الذي تم تأسسه في عام 2010 كذكرى لأولئك الذين لقوا حتفهم خلال الإرهاب الأحمر في عهد حكومة الدرغ . يحتوي المتحف على أدوات تعذيب وجماجم وعظام وتوابيت وملابس دموية وصور فوتوغرافية للضحايا. ، يصف المرشدين التاريخ الذي سبقه الإرهاب الأحمر (بدءاً من الاحتفال بعيد ميلاد هيلي سيلاسي الثمانين).

وفقا للسيد دمرو إلى إن تأسس المتاحف في الإثيوبية لها زمن طويل وله تطوير مشجع، ولكن يمبغي أن يتطور أكثر من هذا وفقا لما لديه من الآثار وتاريخ العريق. ومع ذلك إن المتاحف الخاصة والعامة في البلاد وفي العاصمة أديس ابابا تزداد عددها من وقت إلى آخرعلى سبيل المثال مؤسسة الصحافة الإثيوبية ستفتتح قريبا متحفا للصور والصحوف التارخية الخاص لها، والمتحف العلوم وهو جزء من المشاريع الضخمة في أديس أبابا الذي يوجد تحت البناء من قبل رئس الوزراء أبي أحمد، ومتحف قصر الوطني وغيرها.

وفي خلاصة القول إن إفتتاح مثل هذا المتاحف الجدد سيكن له دور مهم على مصدر الدخل بإضافة إلى التعريف الثقافات والتاريخ البلاد، ولذلك يمبغي أكثرعمل من الحكومة ومن كل جهات المعنية على تعزيزها أكثر فأكثر.

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *