احترسوا من الطابور الخامس وخفافيش الليل
ايوب قدي
يذهب المسلم مع اخية المسيحي الي دور العبادة الي الجامع المجاور للكنيسة ويعودا معا بالبسمة الروحية والمحبة والتعايش السلمي الذي لا تجده الا في ارض النجاشي .
تجد هذه الثقافة جذورها هنا في تاريخ حافل بالتعايش بدءا باحتضان ملك الحبشة النجاشي لأول هجرة في الإسلام، وفي تاريخ وثقافة تشكلا بعيدا عن الاستعمار الغربي الذي لم تخضع له اثيوبيا .
اظهرت إثيوبيا للعالم أنها دولة مسالمة ومزدهرة، رغم إن القوى الخارجية التي تدعم اللاعمال الارهابية و الضغوط الدبلوماسية ، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد عبر الطابور الخامس وخفافيش الليل والترهيب عبر الاعلام الكاذب والمعلومات الخاطئة التي يريدون بها ضرب اسفين بين الشعوب الاثيوبية المحبة للسلام .
ومن مظاهر التسامح الديني كذلك، وفق البروفيسور آدم كامل فارس الباحث والكاتب الإثيوبي، المشاركة في الأفراح والأتراح، والتهادي أوقات المناسبات، والتشارك في الجمعيات التعاونية وفي بناء المساجد والكنائس أحيانا.
و يعلل تلك الظاهرة بأنها مرتبطة بكون الديانات السماوية الثلاث تركت بصماتها على كل سكان الحبشة، وأن كل تلك الديانات وافدة من الشرق، وأنه لا شعور محليا بأن هناك “دينا وطنيا”.
وليس هذا فحسب حاولت الجماعات المتطرفة الارهابية المتمثلة في جبهة تحرير تجراي مرارا وتكرارا عبر وسائل الإعلام الأجنبية وبعض الدول الغربية اتهمت الحكومة الإثيوبية زورا بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام المجاعة كسلاح، لكن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حققت في القضية ونفت هذه المزاعم.
وأعلنت السلطات الإثيوبية، السبت الماضي، إحباطها عملية إرهابية لحركة الشباب في العاصمة أديس أبابا ومناطق أخرى. ونجحت المخابرات الإثيوبية بالتعاون مع القوات الخاصة في إقليمي الصومال الإثيوبي وأوروميا في إحباط العملية “التخريبية” التي خططت لها حركة الشباب الإرهابية.
كل هذه الاحداث تزامنت في شهر رمضان المبارك ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا ؟!
لانه مخطط من جهات تريد فرض ضغوط علي اثيوبيا بزعزعة استقرارها وما حدث في مدينة جوندر الثلاثاء الماضي لدليل علي ذلك انه عمل اريد به ضرب استقرار البلاد من جهات لا تريد لهذا الوطن ان ينعم بالسلام .
وعليه أعرب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، مفتي حاج عمر إدريس، عن أسفه إزاء الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء المواجهات الطائفية التي شهدتها مدينة جوندر، الثلاثاء الماضي، مضيفا، إنه يتعين على الحكومة الفيدرالية والحكومة الإقليمية تقديم الجناة على الفور إلى العدالة.
وجدد الحاج عمر التأكيد على أن أي أعمال شغب هي أعمال إجرامية وغير مبررة، مشددا على ضرورة عدم استخدام الدين كذريعة أو كمبرر للعنف ولقتل الناس في سبيل أغراضهم الخاصة .
وأشار رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن الحكومة يجب أن تتخذ إجراءات قانونية فورية في مثل هذه الأحداث.
وفي رده على سؤال من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية العامة، اكتفى رئيس بلدية جوندار زيودو ماليدي بالقول إن ”بعض المتطرفين“، الذين لم يحدد انتماءهم، تسببوا في ”حادث أدى إلى تدمير ممتلكات وخسائر في الأرواح لدى الجانبين“ من مسلمين ومسيحيين. وشدد رئيس بلدية جوندار زيودو ماليدي على أن العنف أتى على يد ”متطرفين، لا يمثلون بأي شكل من الأشكال المجتمعات المسيحية والمسلمة“. وأكد أن هدفهم ”كان حرق وتدمير وزعزعة استقرار ونهب جوندار“ لكنهم ”فشلوا“، و ”عاد الوضع تحت السيطرة قرابة الساعة 19.00“ يوم الثلاثاء.
قال الأمين العام للمجلس القس تاجاي تادلي إن أعمال الشغب في المدينة أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكداً أن المشكلة انتهكت القيم الدينية وأنها غير مقبولة.كما دعا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن الانخراط في أنشطة من شأنها زعزعة استقرار البلاد وإثارة صراعات أخرى.
وعليه علي اثيوبيا ان تعمل علي توضيح الحقائق المقدسة للمجتمع الدولي بشأن الوضع الحالي وإلقاء الضوء على الحقيقة التي حجبتها المعلومات المضللة والدعاية الإعلامية التي ارادت ان تجعل من الدين الاسلامي والمسيحية تحت عباءة السياسية التي اثبتت فشلها خلال الاعوام الماضية .
Перетяжка мягкой мебели
https://1by.by/stat/peretyazhka-mebeli-v-minske-i-belarusi.html .