حول الروايات المضللة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي حول انسحاب القوات من إقليم عفر

بقلم نور طاهر

واصلت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي التباهي بانسحابها من مناطق إقليم عفر المتاخمة لإقليم تجراي الذي احتلته مؤخرًا. وزعمت الجماعة أن جنودها انسحبوا من المناطق التي احتلوها في عفر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى إقليم تجراي.

لكن الحقيقة على الأرض تصور صورة مختلفة عن التصريحات المخادعة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي. خارج المناطق المحتلة، فقط الجزء من مديرية إريبتي هو حاليًا خالي من الغزاة. وخلافا لادعاءاتها، أجبرت القوات العفرية الجماعة على مغادرة مركز اربيتي.

لوضع السجلات في نصابها الصحيح هنا، لا تزال قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تجراي تسيطر على مديريات أبعالا ومقالى وكنوبا وباراحلي وبعض قرى إربتي، وتواصل تذبح المدنيين ونهب الممتلكات. ليس من المستغرب بالنظر إلى الطبيعة الخادعة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي ، ما زال جنودها يشنون هجمات جديدة من جانب كونبا وبرحلى ومقالي المحتلة لاحتلال المزيد من الأراضي. إذا كان المجتمع الدولي يؤمن بخطابات انسحاب الجبهة الشعبية لتحرير تجراي من إريبتي لأسباب إنسانية، فسيكون من المنطقي أن نسال لماذا لازالت موجودة في مناطق العفر المحتلة الآخرى وتشن هجمات جديدة لاحتلال المزيد من الأراضي.

يمكن بسهولة ملاحظة نية الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في إفقار الشعب العفري والحقد التي تحملها، في ما فعلته في مدينة إريبتي، لقد دمرت جميع البنى التحتية، وقامت بنهب جميع الممتلكات العامة والخاصة تقريبًا.و لم تسلم حتى الطاحونة التي تقدم الخدمات للناس. كما قامت بتدنيس الاسلام بحرق القرأن المصحف الشريف داخل المسجد مؤكدة أنها جماعة لا تحترم الاديان.

ويسرد سكان إربتي   القصص المروعة بشأن الفظائع التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي أثناء تواجدها في البلدة. وبحسب سكان أربتي، ارتكبت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي عمليات قتل بحق المدنيين، بتهمة مناصرة حزب الازدهار، كما قتلت الأشخاص المتخلفون عقلياً بتهمة أنهم جواسيس للحكومة. كما أفادت قوات عفر، عند تحرير أجزاء من مديرية أربتي، بأنها عثرت على جثث ثمانية أشخاص مدنيين من أهالي المدينة قتلتهم العصابة الإجرامية وتركتهم في الشارع. وارتكبت جماعة جبهة الشعبية لتحرير تجراي فظائع لا تصدق وأعمال قتل المدنيين في جميع المديريات التي احتلتها في إقليم عفر بذرائع مختلفة، والعدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا على يد الجبهة غير معروف وسيعلن عنها بعد تحرير جميع المديريات.

وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تجراي فشلت في الرد بالمثل على الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية واستمرت في العدوان على عفر. وتجدر الإشارة ان ما يقارب 700 ألف نازح يصوم في ظل أوضاع حرجة في شهر رمضان المبارك هذا، بينما تواصل الجبهة الشعبية لتحرير تجراي احتجاز بعض السكان الذين لم يتمكنوا من الخروج من المناطق المحتلة كرهائن في قراهم. وتقوم المجموعة الإرهابية جبهة التحرير الشعبية لتحرير تجراي بتجويعهم عمدا.

ما لم يحاسب المجتمع الدولي الجبهة الشعبية لتحرير تجراي على جرائمها، والضغط عليها لوقف العدوان، وسحب قواتها دون قيد أو شرط وعلى الفور من أراضي إقليم العفر، فلن تستمر المساعدات الإنسانية غير المقيدة ولن يتم التوصل إلى حل سلمي للصراع.