سمراي كحساي
يعمل قاسم عمر من السودان سفيرا وممثلا للسودان والسعودية لمعهد القيادة التنفيذية لدي الاتحاد الافريقي الذي يقع مقره في غانا في العاصمة أكرا و يعمل المعهد على ربط القارة الأفريقية مع بعضها البعض خاصة فيما يتعلق بمسألة القيادة التنفيذية و تم إنشاء المعهد من اجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وهي التحول في أهداف التنمية المستدامة.
و يقوم المعهد علي تدريب كافة مواطني القارة الأفريقية ولديه هيئة تعليمية مقدرة ومحترمة ومؤهلة جدا للقيام بدورها المنوط به في التحول القيادي في أفريقيا وللمعهد أكثر من 27 سفير على مستوى العالم وقاسم هو واحد من هؤلاء السفراء لدى الاتحاد الأفريقي ويمثل السودان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج في هذه المنظومة التعليمية العملاقة.
و منذ تأسيسه وإلى الآن خرج المعهد الكثير من القادة الأفارقة و من دول البحر الكاريبي و أمريكا اللاتينية ومن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذلك الدول الآسيوية و دول الخليج.
ويمثل قاسم عمر معهد القيادة التنفيذية في الإيغاد وكذلك دول الكوميسا ولدي معهد القيادة التنفيذية علاقات قوية داخل الاتحاد الأفريقي في كافة المفوضيات.
وفي مقابلة مع صحيفة العلم أشاد سفير معهد القيادة الأفريقية لدي الاتحاد الافريقي و ممثل السودان والسعودية قاسم عمر بموقف إثيوبيا من أجل تعزيز السلام في السودان.
وقال الممثل إن التزام إثيوبيا بدعم جهود السلام في السودان أمر يستحق الثناء .
و أشاد قاسم عمر، سفير معهد القيادة الأفريقية لدى المملكة العربية السعودية والسودان، برئيس الوزراء آبي أحمد لقيادته وجهوده من أجل السلام في السودان.
وأعرب قاسم عن تقديره للحكومة الإثيوبية لالتزامها بضمان استقرار السودان وتوحيده بين الأحزاب السياسية.
وتذكر زيارة رئيس الوزراء آبي إلى بورتسودان، حيث ناقش مع عبد الفتاح البرهان كيفية إيجاد الحلول و تحقيق الأمن والسلام داخل السودان.
كما أشاد بالخطوات التي اتخذتها حكومة إثيوبيا للحد بشكل فعال من الصعوبات التي يواجهها المواطنون السودانيون الفارون إلى إثيوبيا بسبب الحرب في السودان.
واستقبلت إثيوبيا العديد من السودانيين الفارين من الحرب واستمرت في توفير الكهرباء للسودان على الرغم من متأخرات الدفع بسبب الحرب.
وقال ممثل معهد القيادة الأفريقية قاسم عمر إن إثيوبيا تشهد تطورًا مذهلاً في البنية التحتية، وخاصة خلال العامين الماضيين.
واضاف ان إثيوبيا قامت بتنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير و مصادر طاقة أخرى مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية وغيرها.
وأكد أن إثيوبيا تعمل جاهدة لتحقيق رؤية الاتحاد الأفريقي لعام 2063 من خلال ربط إثيوبيا بالدول المجاورة من خلال الطرق السريعة والقطارات لتسهيل الحركة بين الدول وتحقيق التكامل الاقتصادي للقارة.
وأشار قاسم إلى أن الطرق التي تربط السودان وإثيوبيا ساعدت العديد من المواطنين السودانيين على السفر برا، خاصة بعد اندلاع الحرب، مؤكدا على أهمية البنية التحتية من منظور اجتماعي وسياحي أيضا.
وقال:”أنا كمتابع للشأن الإفريقي ومتابع للشأن خاصة في دول المنطقة ودول شرق إفريقيا أنا أرى أن اثيوبيا لها دور محوري في تحقيق كافة الأهداف التي ينادي بها الاتحاد الإفريقي وتنادي بها الدول الإفريقية في تحقيق السلام والتنمية والعمران”.
واضاف ان اثيوبيا يوجد بها رئاسة الاتحاد الإفريقي وكذلك هناك بعض المنظمات الدولية الهامة جدا والمهمة في مجال التنمية مثل جي اي زيد وكذلك منظمة اليونيسكو واللجنة الاقتصادية لشرق افريقيا التابعة للامم المتحدة كما توجد ايضا بعض المنظمات العاملة في المجال الإنساني وفي مجال التنمية في إفريقيا.
واشار الي ان تلك المنظمات تري في اثيوبيا تلك الدولة التي يمكن أن تحقق طلعات الشعب الإفريقي وخاصة منطقة شرق أفريقيا وكذلك مواطني أثيوبيا.
و قال انه من الأشياء المهمة جدا التي قامت بها أثيوبيا في الفترات الأخيرة هي مشروع سد اباي المشروع العملاق الذي يحقق طلعات شعوب المنطقة المتعلقة بتوفير الكهرباء والذي سيقوم بتنظيم سريان جريان المياه من النيل الأزرق من منبعه حتى مصبه ثم توفير الكهرباء لكافة إفريقيا .
واضاف انه بعد إنشاء السد شهدت اثيوبيا التحول الصناعي و العمراني في البنى التحتية من خلال توفير الكهرباء بشكل متواصل داخل أثيوبيا وكذلك إلى دول الجوار .
و قال ان السودان هو واحد من تلك الدول التي استفادت من هذا المشروع وأحسب أنه واحد من المشاريع العملاقة داخل القارة الإفريقية فهذا محسوب على القيادة التنفيذية في البلاد ونحسب أنه واحد من المشاريع التي يمكن تؤدي إلى تغيير شكل البلاد إلى الأفضل وكذلك يؤدي إلى التطور الصناعي والتكنولوجي في أثيوبيا.
وتعمل حكومة إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد جاهدة لتحقيق الازدهار، والشروع في تحويل أديس أبابا، التي تشهد تطورا كبيرا لتصبح مدينة نموذجية للمدن الأفريقية، مما يخلق فرصا لجميع المواطنين، الأثرياء والفقراء.
كما أشار قاسم إلى دور الخطوط الجوية الإثيوبية التي توفر رحلات إلى بورتسودان وتربط جميع أنحاء إفريقيا.
وقال إن إثيوبيا والسودان يرتبطان بتماسك اجتماعي وثقافي قوي، مضيفًا أن الشعبين السوداني والإثيوبي لديهما الكثير من القواسم المشتركة.