اتفاقية السلام في بريتوريا شهادة على الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية

*مفوضية الاتحاد الأفريقي تشيد بجهود إثيوبيا في بناء السلام باعتبارها نموذجًا يحتذى به

 

سمراي كحساي

 

أشاد الرئيس الإثيوبي تايي أتسيك سيلاسي باتفاقية السلام في بريتوريا باعتبارها إنجازًا بارزًا يجسد مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

وفي حديثه في المؤتمر القاري للسلام والازدهار والتنمية الذي عقد في أديس أبابا، أكد الرئيس أن الاتفاقية هي مثال قوي على قدرة أفريقيا على معالجة تحدياتها من خلال المبادرات والتعاون المحلي.

ومن خلال العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، انتهى صراع شمالي دام عامين وتم توقيع اتفاقية بريتوريا للسلام في عام 2022.

صرح الرئيس تايي: “إن اتفاقية السلام في بريتوريا، التي تم ذكرها مرارًا وتكرارًا، هي في الواقع شهادة على مبادئ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.

كما أكد على التزام إثيوبيا بإعطاء الأولوية للسلام والوحدة على الخلاف، مشيرًا إلى عملية الحوار الوطني الجارية كحجر أساس لجهود بناء السلام في البلاد.

وأشار الرئيس إلى الدور الحيوي للتنمية في تعزيز السلام المستدام، داعيًا إلى معالجة المشهد الجيوسياسي المتغير.

ومن جانبه، ألقى وزير السلام الإثيوبي، بينالف أندوالم، كلمة في المؤتمر، حيث كرر دعوة الرئيس إلى حلول بقيادة أفريقية.

وأشاد بالتقدم الأخير في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في إثيوبيا، والتي تنبع من اتفاقية السلام التي قادها الاتحاد الأفريقي في بريتوريا.

واختتم حديثه بدعوة إلى العمل من أجل أن تستفيد الدول الأفريقية من قوتها ومواردها الجماعية لبناء مستقبل سلمي ومزدهر للأجيال القادمة.

ومن جانبها أشادت مفوضية الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بجهود إثيوبيا في بناء السلام باعتبارها نموذجًا يحتذى به.

وأشاد مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، السفير بانكول أديوي، بالدور المهم الذي تلعبه إثيوبيا في تعزيز السلام والاستقرار، مؤكدًا على تخصيص الاتحاد الأفريقي مليون دولار أمريكي لبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في إثيوبيا.

وقال إن جهود إثيوبيا في بناء السلام نشيد بها باعتبارها نموذجًا يحتذى به، مشيرًا إلى الخطوات التي قطعتها البلاد بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 2 نوفمبر 2022.

وأشار أديوي إلى أن مساهمات إثيوبيا في مجال السلام تمثل نموذجًا يحتذى به للسلام.

وأبرز المفوض ضرورة دمج جهود السلام والأمن والتنمية، داعيًا إلى تعاون قوي بين الدول الأعضاء والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء العالميين.

واختتم أديوي حديثه قائلاً إن السلام الدائم هو ترخيص للازدهار، مؤكدًا التزام الاتحاد الأفريقي بتعزيز أفريقيا الموحدة والمسالمة.

وشارك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، راميز ألاكبروف، مشاعر مماثلة، مشيدًا بجهود إثيوبيا في معالجة الأسباب الجذرية للصراع والنزوح.

وأشاد بتوافق البلاد مع أجندات السلام للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مؤكدًا أن “إسكات البنادق أمر مهم، ولن يكون هناك تنمية بدون سلام”.

وأكد المؤتمر على الحاجة إلى عمليات سلام شاملة، وتمكين المرأة والشباب، ودمج آليات حل النزاعات الأفريقية التقليدية جنبًا إلى جنب مع المعايير العالمية.

 

 

Recommended For You

About the Author: Samaray Galagai