دعا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس جزر القمر غزالي العثماني الأطراف السودانية المتحاربة إلى حل النزاعات الحالية في السودان من خلال الحوار والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال الرئيس في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الإثيوبية إن الاتحاد الإفريقي يقوم بكل ما هو ضروري لحل مشكلة السودان والمضي قدما نحو السلام ، معربا عن أمله في أن تتوصل الأطراف السودانية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتسوية الصراع في السودان.
وأضاف الى أن القضية خطيرة لأن السودان دولة كبيرة بها ما لا يقل عن سبع دول مجاورة ، مضيفًا أن المشكلة ليست مشكلة السودان والدول المجاورة فحسب ، بل مشكلة إفريقيا بأكملها.
ومن جانبه قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد لوكالة الأنباء الأثيوبية إن الصراع في السودان مؤسف ، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي يعمل جاهدا من أجل عودة الأطراف على الجانبين إلى المفاوضات.
وعبر عن قلقه الشديد إزاء الوضع ، وحث الأطراف المتحاربة على التعجيل بتبني حل سلمي وحوار شامل لحل خلافاتهم ورفض أي تدخل خارجي من شأنه أن يعقد الوضع في السودان.
“يحتاج السودانيون إلى الاتفاق على عملية تمكنهم من تحديد المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات حتى يتمكنوا من اختيار من سيدير البلاد”.
مستشهداً باتفاقية بريتوريا للسلام ، وأعرب موسى فقيه عن تقديره للقيادة القوية والشجاعة لتحقيق اتفاقية السلام التي أظهرتها الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد .
وعليه عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعاً أمس السبت على مستوى رؤساء الدول والحكومات لبحث الأزمة السودانية، وقدم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي في الاجتماع تقريراً للقادة، يتضمن رؤية الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة السودانية التي ترى أنه لا حل عسكرياً للصراع في السودان.
وتتضمن الرؤية وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار شامل يضم كافة السودانيين. وقال فكي إن مجلس السلم والأمن يطالب بإشراك المدنيين في مفاوضات وقف إطلاق النار بالسودان.
وفي السياق ذاته، قال مجلس السلم والأمن الإفريقي إنه لا حل عسكرياً في السودان، داعياً إلى وقف القتال فوراً من دون شروط مسبقة. وأضاف البيان أن القتال في السودان سببه اختلاف الرؤى بشأن الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
دعا المجلس لإدخال المدنيين كطرف ثالث في المفاوضات لوقف الحرب التي تسببت في نزوح نحو 700 ألف شخص حتى التاسع من الشهر الجاري، حسب البيان. وأكد المجلس ضرورة تأسيس آليات للرقابة، والتحقق من وقف إطلاق النار، وحماية المنشآت الحيوية للمدنيين، مثل مطار الخرطوم.
وأشار مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى أن وقف إطلاق النار في السودان خلال الفترة الماضية لم يتم احترامه بشكل كبير، وأن تأثيره كان محدوداً في المدنيين.
السؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع السودان حل المشكلة عبر البيت الافريقي -الافريقي او السوداني -السوداني ان صح التعبير لان السودان قلب افريقيا ؟!
وما هي الاليات التي ستساعد علي حل الخلافات بين الاشقاء في السودان ؟!
قال المحلل الاريتري جمال همد لا خيار لطرفي النزاع الا بقبول وساطة الاتحاد الافريقي علما بأن عضوية السودان معلقه في الاتحاد ولا حل لاعادة العضوية الا بالتراجع عن الخطوات التي اتخذت من قبل .
واضاف همد ان تدخل الاتحاد الافريقي في أزمة السودان يعني تسهيل العديد من العقبات بدلا من الاستمرار في اتفاقيات الهدن التي يمكن اختراقها وهذا ما يحدث الان .. وقبول واشنطن والرياض بقول الاتحاد الافريقي يعني خطوة نحو البحث عن حلول مستدامه. وتفعيل خطوات الانتقال للحكم المدني
قال نور محمد شيخ ، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ، إن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ستواصل العمل مع أصحاب المصلحة السودانيين من أجل “سلام شامل ومستدام وطويل الأمد بقيادة السودانيين “.
وصرح المتحدث لوكالة الأنباء الإثيوبية بأن السكرتير التنفيذي للهيئة ورقنه جبيهو يشارك بنشاط في تعزيز السلام والاستقرار في البلاد.
وأشار إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية هي أول منظمة متعددة الأطراف تجتمع وتتفاعل مع الأطراف.
انعقد مؤتمر رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بناء على طلب وركنه في 16 أبريل ، ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحث الأطراف على الانخراط في حوار لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وقال شيخ إن المجلس عين ثلاثة رؤساء دول لقيادة جهود الوساطة ، مضيفا أن “هذا أمر غير مسبوق في دبلوماسية الوساطة”.
وأوضح المتحدث أن “إيغاد” منشغلة بالأوضاع في السودان وتراقب عن كثب الأوضاع في السودان
في الجانب الآخر، يتحدث كثير من المراقبين، عن القبول الواسع الذي يحظى به الطرف الإفريقي ، لدى طرفي الصراع في السودان، وأنه ربما يكون مؤهلا أكثر من غيره للتوصل إلى حل للأزمة .